قد تكون مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي تمر على الآباء والأمهات وكذلك الأبناء، ففجأة يتحول هذا الطفل الملاك إلى شاب متمرد أو شابة تغضب لأقل سبب، ولتسهيل التعامل مع هذه المرحلة على الأهل مراعاة التحولات الكبيرة التي يمر بها المراهق، وبسببها تجعله يتمرد ويتصرف بطريقة يرفضها الأهل.
إليك بعض النقاط التي عليك الإلمام بها؛ لتمر هذه المرحلة بيسر وهدوء قدر الإمكان:
1. امنحي ابنك المراهق أو ابنتك فرصة اكتشاف هويتهم، ولا تكوني بالمرصاد لكل صغيرة وكبيرة، بل اسمحي ببعض الاستقلالية وراقبي من بعيد.
2. احتفظي بمعركتك للوقت المناسب وللحالات التي تستدعي خوض معركة. مثلاً: لا داعي من معركة تشنينها إن كانت الغرفة غير مرتبة، بالمقابل التأخير خارج المنزل يستدعي خوض معركة.
3. شجعي ابنك أو ابنتك على دعوة أصدقائهم للبيت، وذلك كي يكون لك فرصة التعرف عليهم ومعرفة مع من يختلط ابنك.
4. حددي نظاماً مسبقاً؛ ليكون ابنك المراهق على دراية بعواقب الأمور. مثلاً هنالك قوانين الخروج والدراسة وأوقات التلفزيون والكومبيوتر، تحديد هذه القوانين مسبقاً سيوفر عليك الدخول بمناقشة القوانين في كل مرة، بل فقط التذكير بها.
5. اتفقي مع ابنك/ابنتك على بند الاطمئنان، عندما يخرجون في مكان ما عليهم الاتصال بك حال وصولهم، وكذلك قبل عودتهم أو في حالة حدوث تأخير ما. والأهم من ذلك أن تؤكدي على أهمية ردهم لمكالمتك إن اتصلت بهم.
6. تحدثي معهم عن المخاطر. مخاطر احتمال تعرضهم لوضع يضعهم في خطر. لا تتحرجي وتخافي من التحدث عن المخدرات، التدخين والشرب فهم بحاجة؛ لمعرفة أسوأ ما يمكن أن يحدث.
7. العبي معهم لعبة السيناريو. مثلاً ضعي سيناريو كأن تسأليهم إن كان الوقت متأخراً، وهم في مكان بعيد وضاع هاتفهم فكيف يتصرفون؟ التفكير المسبق يجعل المراهق يطمئن من مناقشة الأوضاع الصعبة مع أهله قبل حدوثها، وكذلك الأهل يطمئنون على ابنهم بتوعيته بأساليب مختلفة.
8. شاركيهم بالحديث عن يومك وكذلك اسأليهم عن يومهم. لا تطلبي الكثير من التفاصيل، ولا تؤنبي إن سمعت ما لم يرضك، فالمرة القادمة سيترددون بمشاركتك. إن لاحظت مزاجهم غير مشجع فاحترمي ذلك، وأخبريهم بأنك جاهزة لأن تستمعي لهم عندما يرغبون.
9. دعيهم يشعرون بالذنب إن جرحوا مشاعرك بتصرف أو كلمة ما؛ فالشعور بالذنب جيد ويغذي إحساسهم.
10. كوني لهم المثال، وإن لم يظهروا إعجابهم؛ فهم يتأثرون وإن لم يعترفوا.