بين ريم نصري وشقيقتها أصالة إشكالات فرضتها الظروف الفنية والعائلية، ورسّختها الحرب في سوريا واختلاف رأيهما السياسيّ بشأنها وموت شقيقهما "أيهم". لكن ريم قررت التحدّي واقتحام الساحة الفنية من جديد بأغنية "تعبانة منك" في الوقت الذي طرحت فيه أصالة ألبوم "خانة الذكريات".
ريم أكّدت في دردشة مع "سيدتي نت" أنها سمعت من ألبوم أصالة الأخير أغنية "خانة الذكريات" مرة أو مرتين. وعن رأيها بهذه الأغنية، ردّت ريم بالقول: "شعرت بأنها معادلة فيزيائيّة. بكلّ صراحة وأمانة وصدق، أنا لا أشاهد برنامج أصالة، ولا أتابع أخبارها، ولا يوجد أصدقاء مشتركين بيننا، وأنا أعتذر منهم، لأنني حذفتهم من صفحتي على "فيس بوك" لأنهم ينشرون أخبارها، وأنا لا يمكنني مشاهدة صورها ولا متابعة أخبارها. عندما أذيعت لها أغنية في الإذاعة، كان معي أشخاص في السيارة، فشعرت بالإحراج، ولم أتمكّن من تغيير المحطة، بالرغم من أنني لا أسمع أغانيها".
وبشأن كرهها شقيقتها أصالة، أوضحت ريم أن" ليس الأطفال وحدهم هم الذين يتعقّدون بل الكبار أيضاً". وأضافت: "عندما أسمع أصالة أشعر بالاختناق، لأنني أستعيد كلّ الذكريات القاسية والكلام القاسي الذي قالته لي، كما أستذكر كلّ المعاملة القاسية التي عاملتني بها. كلّ مآسي الحياة كانت بسببها، ولذلك لا يمكنني أن أشاهدها ولا أريد مشاهدتها".
ورفضت ريم أن يُقال: "انتهى عصر أصالة وبدأ عصر ريم"، وتساءلت: "ولماذا ينتهي عصرها! هي مستمرة . كلّ منا يمكن أن يمشي في طريقه، وأنا أقول: "الله يوفقها ويعطيها بقدر ما تستحق"، أما أنا فلا بدّ وأن يعوّض الله عليّ وأن يوفقني في الطريق الذي اخترته، والذي أسخّر من أجله كلّ قوتي. أصالة فنانة مهمّة، ومحبّوها كثر، وأتمنى ألاّ يزعلوا مني. وأنا أقول لهم كونوا منطقيين وضعوا أنفسكم مكاني ولا تحكموا على الأمور من منظار واحد. نحن اليوم في القرن الـ21، والناس أصبحت منفتحة على كلّ شيء، وأقلّ قضية تطرح تتحوّل إلى قضية رأي عام. وإذا لم نشأ أن تكون قضيتنا قضيّة رأي عام، أتمنى على الناس أن يحكموا عليّ وكأنهم مكاني. تواجدي على الساحة الفنية لا علاقة له بالغيرة، ولا شيء يمنع من أن يعمل الأخوة في مجال واحد. الساحة مزدحمة بالمغنين، فلماذا يُقال إنني أغار من شقيقتي. أنا أغني بأسلوب مختلف عن أسلوبها وبمنحنى مختلف. كلّ ما في الأمر أنني أحبّ الغناء، ولا يحق لأحد أن يمنعني عنه، لأنني حرة في قراري. ولذلك أنا أطلب من الناس أن يكونوا عادلين في حكمهم. أصالة فنانة مهمة وموجودة وصوتها رائع، وكلّ ما أطلبه منها أن تعود كما كانت. أصالة كانت جيّدة معنا، ونحن كنا نعاملها بالمثل. أنا لم أزل كما أنا وأصالة هي التي تغيّرت".
وختمت ريم " أتمنى أن تحصل بيني وبين أصالة مناظرة في محكمة تفصل بحقوق البشر، وأن يقسم كلّ منّا اليمين، ثمّ يقول ما عنده، وأنا متأكدة بأنني سوف أكسب القضية".