"الشورى" يناقش غرامة 50 ألف ريـال لمن يسيء لمريض الإيدز

الإيدز مرض موجود في السعودية، شأنها شأن بقية دول العالم، حيث تؤكد الإحصاءات أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بالإيدز منذ اكتشافه في المملكة عام 1984 حتى عام 2013 وصل إلى ما يقارب 20 ألف حالة، ووفقاً للسجل الوطني المرجعي لعدد المصابين بالإيدز، فقد تم تسجيل 1777 حالة إصابة عام 2013 منها أكثر من 500 إصابة لمواطنين سعوديين، ونسبة إصابة النساء هي إصابة امرأة واحدة من بين كل خمسة رجال.

وفي إطار ذلك، تدرس حالياً اللجنة المتخصصة في مجلس الشورى قانوناً يحمي مرضى الإيدز، حيث ذكرت مصادر أن كل من يسيء لهؤلاء المرضى في أي قطاع حكومي أو خاص سيكون عرضة للمساءلة، وإذا ثبت أنه أساء لأي مريض بالإيدز فستفرض عليه عقوبة مالية تقدر بـ50 ألف ريال أو السجن لسنوات عدة أو أن تطبق عليه كلتا العقوبتين، ومن المتوقع أن يصدر هذا النظام قريباً، وفقاً لـ"الوطن".

ويهدف تطبيق هذا القانون إلى إعطاء المرضى المصابين بهذا المرض حقوقهم الاجتماعية كاملة، وتشديد العقوبة على كل من يتعامل مع هذه الفئة بطريقة غير لائقة.

الجدير بالذكر، أوضح تقرير صدر عن وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز العام الماضي أن معدلات الإصابة بالإيدز في المملكة انخفضت عام 2012 بنسبة 6.1%، حيث تم اكتشاف 1233 حالة جديدة مصابة بالفيروس منها 431 لسعوديين و802 لغير سعوديين انتقلت إليهم العدوى عبر العلاقات المحرمة، وتعاطي المخدرات بالحقن، وفي حالات نادرة من الأم إلى الجنين، وذكر التقرير أن أبرز طرق انتقال العدوى بين حالات السعوديين التي تم اكتشافها عام 2012 هي: العلاقات الجنسية المحرمة بنسبة 96% (414 حالة من أصل 431)، تليها نسبة تعاطي المخدرات بالحقن بنسبة 2.5%، ثم من الأم إلى الجنين بنسبة 1.5%، موضحاً أن محافظة جدة شكلت النسبة الأعلى في تسجيل الحالات المستجدة بين مناطق المملكة بنسبة 39% من السعوديين و45% من غير السعوديين.