بعد نيويورك، لندن وميلانو، تفتح باريس ذراعيها لاحتضان أسبوع الموضة للأزياء الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2015-2016 ، والتي ستستمر عروضه حوالي تسعة أيام، تعرض خلالها أكثر من تسعين عرضاً تتوزع ما بين الدور الباريسية والعالمية.
أهم ما بصم عروض باريس لهذه السنة هو انتقال عدد من المصصمين من دار أزياء إلى أخرى، أهمها دار "هيرميس" التي اسقبلت المصمّمة ناديج فولهي-كيونسكيNadege Vanhee – Cybulski ، ومجيء كل من المصمّم "غييوم هنري" Guillaume Henry إلى دار نينا ريتشي، والثنائي ألكسي مارسيال وأدريان كيلودو الى دار كارفن. أما الغائب الأكبر فهو المصمم الفرنسي المشهور "جان بول غوتييه" Jean Paul Gaultier الذي ودّع الأزياء الجاهزة الموسم الماضي.
افتتح عروض هذه السنة، المصمم الفرنسي باسكال ميليه Pascal Millet الذي قرّر تأسيس دار تحمل اسمه سنة 2009 بعد أن تعامل مع دور أزياء مشهورة منها جيفنشي Givenchy، كارفن Carven وبالاسياغا Balenciaga. قدم باسكال ميليه عرضاً شتوياً بامتياز، طغت عليه المعاطف الشتوية المصنوعة من الفرو والأزياء المصنوعة من الأقمشة الصوفية المنقطة، والتايورات المصنوعة من الجلد، والأحذية الشتوية العالية. أضفى هذا المصمّم لمسة من النعومة والدفء على عرضه من خلال اللون الزهري والأقمشة الشفافة والمطبّعة برسومات جلد النمر التي صنعت منها فساتين السهرة والكوكتيل والتنانير الطويلة.
أما أنطوني فاكاليرو Anthony Vaccallero فقد جاء عرضه أحادي اللون، حيث غلب عليه اللون الأسود، في حين تميزت أزياؤه بالكثير من التنوّع والابداع من حيث القصات والتفاصيل التزيينية التي تراوحت ما بين فساتين الكوكتيل والتايورات والتوبات ذات الفتحات الجانبية والمزدانة برسوم على شكل نجوم، تارة مرصّعة نشرت هنا وهناك على مختلف الأزياء، وتارة أخرى صنعت من نفس القماش ومن الجلد زيّنت بها أطراف التنانير القصيرة. تخللت العرض لمسة من اللون البني الناعم.
أعادت المصمّمة الشابة كريستين فانغ Christine Phungمراجعة "الترانش" Trench وأضفت عليه لمستها الفنية،حيث جاء في غاية الأناقة والتميز. اللمسة الفنية نفسها والدقة في التفاصيل ميّزت التايورات والسترات والتوبات التي زيّنتها بالبليسات والأحجار ذات اللون الأسود اللامع. تميّز عرضها بالكثير بالنعومة من حيث الأقمشة والألوان التي تنوّعت ما بين الأزرق والبنفسجي والأسود. ركزت هذه المصمّمة على الاكسسورات خاصة الأحذية الشتوية وحقائب اليد.
