ساندرا معكرون فتاة لبنانيّة ناجحة، وحائزة على جوائز عدّة في مجال التصميم، كالجائزة الأولى في تصميم الإنارة في مسابقة "روبرت بروس طومسون" في سنة 2008، بالولايات المتحدة...
وكان "البنك اللبناني للتجارة" اختار بعضاً من تصاميمها للعرض ضمن جناحه، في خلال النسخة الأخيرة من "بيروت آرت فير"، في خطوة يقوم بها سنوياً، لإبراز أعمال عناصر شابة ومميزة.
معكرون مجازة في هندسة العمارة الداخلية، كما تلقت تدريباً متخصّصاً في التصميم الصناعي من مدرسة الفنون الزخرفية بباريس، ما جعلها تلتفت كذلك إلى تصميم الأثاث.
"سيدتي نت" يلتقي المصمّمة معكرون، ويجري معها الحوار الآتي نصّه:
- ما هي أبرز المشاريع التي كان لها الفضل في دفع خطواتك إلى الأمام، في مجال التصميم الداخلي؟
إن المشروع الأحب إلى قلبي، والمسؤول عن دفع خطواتي قدماً، هو المشروع الأوّل الذي أشرفت عليه، والمتمثّل في تصميم مطعم "مايريغ" الأرمني ببيروت، في سنة 2004 . ولهذه التجربة أثر في مسيرتي المهنيّة، إذ علّمتني كيف أجسّد أفكاري على أرض الواقع، كما كانت السبب في عروض تالية جاءتني.
- هل تميلين إلى اعتماد طراز محدّد في التصميم، دون سواه، في أعمالك؟
أنا معجبة بأصالة الماضي، وأنجذب إلى كلّ ما يحمل قصّةً جديرةً بأن تُروى، ولذا أحاول باستمرار إعادة إحياء التقاليد القديمة، بدون إدارة الظهر إلى التصاميم المعاصرة. هذه الرؤية تنسحب على الأعمال المنزليّة الداخليّة، والمنتجات، أو التصاميم المنزلية... ولذا، أنا مهتمّة في دمج لمسات من الماضي، مع الطراز المعاصر. ولعلّ هذه النزعة تبدو جليّة في المشروع الأخير الذي أشرفت على أعماله، والمتمثّل في مطعم "باتشيغ" بمنطقة "الضبيه" شرقي بيروت.
- ما رأيك بالتصاميم التي يُطلق عليها لقب معاصرة؟
أحب الخطوط المالسة، والإيماءات البسيطة، والمواد الخام، والأماكن النظيفة عند تشطيب العمل. وألاحظ أن لهويتي اللبنانيّة أثراً في ميلي إلى الدمج بين حداثة العصر والتقاليد الشرقية والغربية، في معظم تصاميمي.
- هل من مواد معيّنة تكاد لا تغيب عن معظم مشاريعك؟
عند استلام أي مشروع هندسي، أرغب في تجريب تقنيات ومواد جديدة في عملي، ولو أن لكلّ من الخشب والمعدن والرخام مكانة خاصّة لديّ. يلفتني، حالياً، نوع من الخشب ثلاثيّ الأبعاد، أستخدمه كرداء للجدران، ما يضفي انتعاشاً عليها.
- هل أنت مع تعدّد الألوان، أو تميلين إلى إستخدام الألوان الحيادية؟
المشروع هو المقرّر لهذه الناحية، والأمر يتعلّق خصوصاً في وظيفة المكان، سواء أكان مطعماً أو "بوتيكاً"، أو منزلاً... وفي هذا الأخير، من الواضح أنّ لجنس المالك ووضعه الاجتماعي أثراً بارزاً في خيارات اللون.
- من أين تستوحين أفكارك، عادةً؟
إن الأمور المحيطة بي تؤثّر بي كثيراً، كما أستوحي منها، خصوصاً أسفاري، فأنا شديدة التأثّر بالثقافة التاريخيّة والمعماريّة، والماضي تحديداً. يخيّل لي، أحياناً، أنه كان يجب أن أعيش في فترة العشرينيات، في زمن أرنست همنغواي، وسلفادور دالي، ومان راي، لأني أحب هذه الحقبة بنتاجها الثقافي والفني...
- ماذا عن مجموعتك "قفص"؟
مجموعة "ساندرا معكرون المنزليّة" تنقل قصصاً، وتعيد إحياء ذكريات من الطفولة... ففي مجموعة "قفص" Bird Cage أرسم من خلال القطع رسماً مجازياً عن الفرد، الذي يواجه صعوبات عدة تجعله سجين نفسه، وبالتالي تخفّف من طاقته وخياله!..
إن كلّ قفص في هذه المجموعة معدّ بواسطة "اللايزر"، وللضوء مكان بارز في التصميم، في محاولة للإشارة إلى أن مجتمعنا المعاصر ما يزال تقليدياً، حتى لو استبدل الحرف اليدوية بــ"اللايزر"!
- ماهي مشاريعك المستقبلية؟
في الوقت الحالي، أنفّذ فرعاً لمطعم "مايريغ" اللبناني في الرياض، كما أشرف على مجموعة من المشاريع السكنية، وأحضّر متجراً للأكسسوارات المنزلية والأثاث بمفهوم جديد...
شاهدي أيضاً: