في يوم المرأة العالمي نتوجه بالتحية والمحبة لكل سيدات العالم وخاصة قارئات "سيدتي"، ونقدم هدية هي قصيدة كتبتها إحدى القارئات تتحدث عن أحلامها التي تختصر أحلام السيدات، تعالوا نقرأ معاً ونمضي في قافلة الأحلام.
قافلة أحلامي
تسير حتى في ظلام الليل
وتحت زمهرير الشمس
تتحمل كل قسا ولا تميل
ولا يعتريها شيء من العجز
قافلة أحـــــــــلامي
تجرها عشرات الجمال مثقلة الأحمال
محملة بخيرات الدنيا متاع وكمال
تغنيني مدى العمر من ذل السؤال
حصنه محصنة لا ولن يطالها مطال
قافلة أحـــــــــلامي
تسير في أوعر الدروب
تولج حنكة ولو من أضيق الثقوب
تتحدى الصعاب وعواصف الهبوب
لا تخاف نزال ولا تتخفى هروب
قافلة أحــــــــــلامي
تتسلق الجبال وتهرول في السهول
تطف الوديان تنهل من بئر عذوب
تجول بقاع الأرض ولا تصدها حدود
فتخطر على درب سراب ممدود
قافلة أحـــــــــلامي
تحمل على ظهرها كنوز أمنياتي
في جباها تحفظ وثائق أسراري
خطت في عيونها حروف أشواقي
وعلى ثغرها نقشت علم هيامي
قافلة أحــــــــــــلامي
فيها ألف حلم رأته عيني ليالي
انتظر بشوق الأسير ساعة رآه أمامي
أسير وقافلتي تسر في دروب خوالي
أترانا نرى غد أم يكن هذا أخر المسار
سنسير هائمين حالمين لا ولن نبالي
إن وصلنا لمبتغانا أو حتى بقينا هوام
قافلة أحـــــــــــلامي
سرنا في القفار وعيوننا معلقة للسماء
نضرب بخطانا ظهر أرض ملساء
ولا ندري ماذا تكن الأرض تحت الخفاء
وما خلف النهار و ما خبء المساء
قافلة أحــــــــــلامي
في الليل الساكن تجن شرودا
ولا تقل في النهار الحارق جنونا
أراها كطيور مهاجرة سربوا
تصدح بأجنحتها وداعا و قدوما