على مسرح كازينو لبنان وبحضور جماهيري حاشد، قدّم الفنان مروان خوري حفله الأوّل ضمن مشروعه الفني "بيانوراما" الذي أراده مزجاً بين إبداعه في الغناء والعزف والتأليف الموسيقي.
على مدى ساعتين غنّى مروان وعزف على البيانو، وعندما انتهى موعد الحفل، أعاد الجمهور الفنان إلى المسرح طالباً منه إعادة تقديم برنامج الحفل مرّة ثانية، طلباً بدا مستحيلاً لكن الفنان لم يخيّب أمل جمهوره، غنّى المزيد قبل أن يغادر المسرح تاركاً خلفه جمهوراً لم يبرح الصالة حتى بعد انتهاء الحفل.
بدا وكأن الحاضرين يلوذون بمكان احتضن صوتاً أحبوه وقلما التقوه بحفلات مباشرة في لبنان، إذ أن الفنان كان لأسباب تتعلق بحسابات بعض متعهدي الحفلات بعيداً عن سوق الحفلات اللبناني، وهو ما انعكس حضوراً جماهيرياً كبيراً عكس مدى شوق الجمهور للقاء مروان في حفلة مباشرة.
البداية كانت مع أغنية "العد العكسي" والختام مع رائعته "اتطلع فيي" التي غنتها كارول سماحة قبل سنوات، وبينهما غنّى مروان أغان أطلقها في بداياته مثل "يا رايح" التي أعادت نوال الزغبي تجديدها مؤخراً، وكان لافتاً توجيه مروان التحية للفنان غسان صليبا الذي كان متواجداً في الحفل، قبل غنائه "لو فيي" التي كتبها ولحنها له قبل سنوات، قبل أن يعود هو ويطلقها في ألبوم "أنا والليل"، ووجه إليه رسالة مفادها أن الأغنية الناجحة تصبح ملكاً للناس، في ردّ غير مباشر على من ينتقد غناءه الأغاني التي نجحت بأصوات غيره.
ويبدو أن مروان قلما يعبء بنقد مماثل، إذ قدّم "مغرم" التي غناها جاد نخلة، و"أمري لربي" التي غنتها إليسا، وهي الأغنية التي انتشرت على اليوتيوب بصوته قبل سنوات.
ومنذ بداية الحفل كان الجمهور يطلب من مروان أغنية "لو"، التي غناها مرتين نزولاً عند رغبة الجمهور، رغم اعترافه بأن الأغنية تسببت له بالمشاكل.
واختار مروان باقة من أجمل أغانيه من "كل القصايد"، "نصيبي"، "ما عندن خبر"، "عبالي شوفك"، "قصر الشوق" و"يا رب" التي غناها ديو مع الكورال.
بعد انتهاء الحفل التقينا مروان وكان لنا هذه الدردشة السريعة:
عندما طالبك الجمهور بأغنية "لو" قلت حرفياً "لو لم أغنيها لكنت خففت من المشاكل لكن الناس أحبتها" هل كنت توجّه رسالة غير مباشرة لإليسا؟
نعم، ليس لإليسا فقط لكن للموضوع كله. الأغنية تسبّبت ببعض المشاكل لكن الناس أحبتها، وكما قلت على المسرح لغسان صليبا عندما غنيت "لو فيي" التي سبق وغناها بصوته، إنّ الأغنية عندما تنجح تصبح ملكاً للناس.
منذ بداية الحفل كان الجمهور يطالبك بأغنية "لو"، وبعد أن أديتها طالبوك بإعادتها، برأيك على ماذا يدلّ هذا الأمر؟
هذا يدلّ على أنّ الأغنية ناجحة، وأن الناس أحبوها أيضاً بصوتي، ولو لم يحبّوها بصوتي، لما كانوا طلبوها منّي.
*لماذا لم تغنّ "ناطر" الأغنية التي يستمع إليها الجمهور العربي يومياُ في مسلسل "علاقات خاصة" رغم مطالبة الجمهور لك بغنائها؟
كان يجب أن أغنيها وكان يجب أن أغني بعض أغاني ألبومي الجديد مثل "مش عم بتروحي من بالي"، لكن بعض الأغاني تغيرت في اللحظات الأخيرة.
*انتهى حفلك لكن الجمهور منعك من مغادرة المسرح، كيف تستقبل كل هذه المحبة؟
الحمد الله في كل حفلاتي يطالبني الجمهور بالبقاء على المسرح، لكن المشكلة أنني لا أقدم الكثير من الحفلات في لبنان، بالتالي الجمهور اللبناني لم يعتد أن يشاهدني في حفلات مباشرة. بالتأكيد أنا سعيد جداً خصوصاً أن الناس تحفظ أغانيّ وتتفاعل معها.
*هل اختلف شعورك كون الجمهور هذه المرة هم أهل بلدك؟
بالطبع اليوم أنا أخوض هذا التحدي، لكن بالنهاية الجمهور هو جمهور أينما وجد، والأهم في أي حفل أن يكون لدى الفنان مجموعة أغان قريبة من الناس، وأن يحظى حضوره بالقبول وأن يكون طبيعياً وليس مصطنعاً.
*في العادة معظم الفنانين يغنون ساعة أو ساعة ونصف كأقصى حد، أنت غنيت أكثر من ساعتين، هل تعتبر هذا الأمر تحدّ؟
بإمكاني أن أغني أكثر من ساعتين، بالعكس كلما غنّيت كلما شعرت أن صوتي تفتح أكثر.
*بعد دار الأوبرا في مصر، تقدّم اليوم حفلك على مسرح كازينو لبنان، هل سترفض بعد اليوم أن تغني في المطاعم؟
نعم، هذا ما أعمل عليه وأبذل قصارى جهدي.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"