تعكف الفنانة السورية نادين سلامة على كتابة مسلسلها التلفزيوني الأوّل الذي يحمل اسم "توقيت خاطئ"، وهو عمل اجتماعي نسائي معاصر، تدور محاوره الأساسية حول ست شخصيات نسائية رئيسيّة، ستحمل كل بطلة منهن قصّة في إطار ما يحدث اليوم من أحداث مشتعلة في سوريا.
وقالت نادين خلال برنامج "بيت الفن" الذي يبث عبر أثير راديو "أورينت": "ظننتُ أنّ موضوع الكتابة الدراميّة أمر سهل، لكنه أصعب بكثير مما تخيّلت، كتابة السيناريو تحتاج لخيال خصب ولأحداث ووقائع"، لافتة إلى أنّ تصوير المسلسل سيكون بين سوريا ولبنان، والبطولة مشتركة أيضاً بين ممثلين سوريين ولبنانيّين، وأضافت: "مصائب قوم عند قوم فوائد، صحيح أنّ الدراما السوريّة تراجعت ولكن انتقال بعض الكوادر الفنيّة السوريّة إلى لبنان دَعمَ الحركة الفنيّة هناك، ودفع بالدراما اللبنانية وممثليها إلى الأمام".
ولم تخفِ الفنانة السورية أنّها خصّصت لنفسها دوراً ضمن مسلسلها الجديد، وأنّها من الممكن أن تطلّ في العمل كممثّلة، ولكن الموضوع أوّلاً وأخيراً بيد المخرج، فيما اعتبرت سلامة أنّ الدراما السورية فقدت رونقها لأنّ جزءاً كبيراً من النّجوم والكُتّاب والمخرجين تركوا البلاد، ما فتح المجال لعدد من الدخلاء على المهنة لدخول الوسط الفنّي، وتابعت: "ولا أحد يستطيع أن يُنكر أنّ الأزمة صنعت نجوماً بالاسم فقط، رافق ذلك تدنّي بالذّوق العام وبالمستوى وبالفكر، أمّا عن الابتذال في الطّرح فحدّث ولا حَرَج".
ورفضت الفنانة السورية الطّرح المبتذل الذي يأخذ من الجرأة ستاراً له، معتبرةً أنّ الدراما السورية في السنوات السّابقة استطاعت تقديم قصص جدليّة وحرجة ولكنّها كانت تحترم بيوت المشاهدين وعقولهم ولم تقدّم ما هو خارج عن اللباقة العامّة، واعتبرت أن مسلسل "أهل الغرام" هو أكبر مثال على ذلك وأضافت:"ليست الفكرة بتخفيف الثياب واستعراض المفاتن وتثقيل المكياج، وإنّما موضوعنا هو طريقة تقديم هذه الأفكار بما يحترم فكر المشاهد دون أن نكون مُبتذلين، وهذه المسؤوليّة تمتد من الممثل للمخرج للشركة المنتجة.
من ناحية أخرى، تشارك سلامة لأوّل مرّة في مسلسلات البيئة الشّاميّة هذا العام، بعد رفضها عدد كبير من الأدوار التي عرضت عليها كان من ضمنها دور في مسلسل "باب الحارة"، فيما اختارت مؤخّراً المشاركة في المسلسل الشّامي "حرائر" للمخرج باسل الخطيب لأنّه يقدّم المرأة بطريقة لائقة تُقدّر مشاركاتها في الحياة الاجتماعية والثقافيّة والسياسيّة في الزمن القديم.
وعن ابتعادها عن دراما المحروسة في ظل تهافت الفنانين السوريين عليها، تقول سلامة: "عُرضت علي العديد من المسلسلات المصرية ولكنها لا تتوافق مع الشيء الذي أريده أو أطمح له خارج الدراما السورية، عندما يفكّر الفنان السوري بالمشاركة في عمل عربي فإنّه يطمح للمشاركة بعمل يقدّمه بطريقة مهمة جداً"، لافتة إلى أنّه كان لها مشاركة وحيدة في السينما المصريّة عبر فيلم "جوبا".
يشار إلى أنّ نادين سلامة كُرّمت مؤخّراً في مهرجان "نوتردام" الدولي عن دورها في الفيلم الإيراني "طريق النجاة"، الذي يصور معاناة أهالي غزة القابعين تحت الحصار الإسرائيلي، حيث جسّدت نادين فيه شخصيّة ممرّضة تفقد الذّاكرة، ونال الفيلم أيضاً جائزة النّقاد في مهرجان "كان" السينمائي، وجائزة "محمد الدرّة" في إيران.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"