جورج خباز: لست امتداداً لشارلي شابلن وشهادة دريد لحام وسام على صدري

5 صور
"كلّنا على الوطن كلّ واحد عندو علم، كيف إلكن عين بهالزمن تعيّشوا الناس بالألم، بعنا السهل والجبل وعم نفتّش ع رجال والشباب بلا عمل بتهاجر تتجيب المال، كلّنا برّا الوطن والسرقات اللي بالعلن حرقت سلاّف الوطن"، بهذه الكلمات أقسم النجم اللبناني جورج خبّاز، ضيف برنامج "المتّهم"، مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال، على شاشتي ال"LBCI" وال"LDC" الفضائيّة، مؤكّداً على احترامه للنشيد الوطني اللبناني، ومحبّته للنشيد كلمات ولحناً، وأوضح أن هذه الكلمات مقتطفة من مسرحيّته "ناطرينو".
جورج جورج خبّاز أعلن أن عمره يوم واحد، إنطلاقاً من نصيحة أستاذ قال له إن تركيز الإنسان على عمره يجعله ينشغل بالتفكير بما فعل في حياته،"التفكير بأن عمرك يوم واحد يحفّزك على العمل الدائم"، كما قال إنه عاطل عن العمل لأن ما يقوم به هو هواية "بالفنّ يجب أن تكون سعيداً بعملك وإلاّ سيتحوّل الى واجب وفرض". أما إنتماؤه السياسي فهو للإنسان، بحسب قوله.
بعد بطاقة التعريف بالضيف، انطلقت أولى الإتّهامات وهي "احتكار المسرح" التي ردّ عليها خبّاز بالقول: "المسرح لا يُحتكر، المسرح لجميع الناس، هو ثقافة وليس حكراً على أحد". فما هو سرّ مسرح جورج خبّاز، وما هي خلطة النجاح الخاصّة به؟ "درست الأرض صحّ، الناس بحاجة الى الفرح، مسرحي مراية ناصعة للمجتمع، والمشاهد يجد نفسه منتمياً الى العمل من خلال أحدى الشخصيّات التي يرى أنها تشبهه" أجاب خبّاز، وأضاف أنه يحبّ كلّ أنواع فنّ المسرح العبثي، الإختباري، الكلاسيكي، والكوميدي، وأنه استثمر قدراته الكوميديّة من حيث الكتابة، والتمثيل، والإخراج، والموسيقى، "تعدّيت على مكان واحد فقط وهو الإنتاج، كي أكون سيّد نفسي بالعمل المسرحي". خبّاز قال أيضاً: "الشمولية في الفنّ موجودة، أما بالإنتاج، فأنا لا أفهم بالماديّات، لذا والدي استلم إدارة أعمالي"، نافياً أن يكون من الفنانين الأثرياء "مرتاح نعم، لكنّ الممثّل في لبنان لا يمكن أن يصبح ثريّاً".
خبّاز نفى أيضاً أن يكون امتداداً لشخصيّات فنيّة عريقة، "شارلي شابلن، وودي آلن، زياد الرحباني، دريد لحّام، عادل إمام، وغيرهم شخصيّات تأثرت بها بالتأكيد، ولكن القول إنني امتداد لها كلمة كبيرة، أنا صغير سنّا وخبرة مقارنة بهذه الأسماء، هي جزء من ذاكرتي التربوية والفنية والثقافية التي انطلقت منها، أعمال هؤلاء الكبار تضمّنت قضايا إنسانيّة بقالب كوميدي، هو نوع الكوميديا السوداء التي أحبّها وأعمل فيها".

أما عن إطلاق لقب "شابلن العرب" عليه، فأجاب: "أسعد لتشبيهي بعملاق كشابلن، ولكن لا أحد يحلّ مكان أحد، كلّ كوميدي بالعالم العربي والغربي متأثّر بشابلن، هومن مخترعي الكوميديا السوداء خاصة في السينما الصامتة التي تعتبر أصعب، كون عليك إيصال الرسالة من خلال التعبير الجسدي". خبّاز قال أيضاً إن النجمين القديرين عادل إمام ودريد لحّام برعا في الدراما كما الكوميديا، "عادل إمام زعيم الكوميديا في مصر، ودريد لحّام ملك الكوميديا في سوريا، وهما ممثّلان قديران نجحا في الكوميديا والدراما أيضاً". كما شكر لحّام، الذي صرّح أنه يرى شبابه في خبّاز، حيث قال الأخير: "أتمنى أن تكون كبرتي مثل القدير دريد، تربّيت على هذه الظاهرة الفنيّة الرائعة، والله يطوّل بعمره، وشهادته وسام على صدري".

وكشف جورج أن حديثاً جدّياً يجري مع لحّام حول عمل تلفزيوني أو سينمائي يجمعهما، بعد أن أوقفت الأحداث في سوريا إمكانية تعاون سابق بينهما.
كما اعتبر خبّاز أن النجم قصي الخولي بارع في الأدوار الدراميّة، ويرى فيه قدرات كوميديّة لم تُستثمر بعد، مضيفاً أنه وجد تناغماً كبيراً بين قصي و لحّام في مسلسل "سنعود بعد قليل"، ورفض خبّاز تسمية خليفة للنجم عادل إمام، معتبراً أن الممثّل أحمد حلمي يملك تجربة كبيرة وناجحة.

عن المؤلف المسرحي والموسيقي زياد الرحباني، قال: "تأثّرت بزياد كثيراً، أحبّه، وهوصديق أبي الذي مثّل معه دور معلّم عبدو في مسرحية سهريّة، زياد رائع، هو يعمل على قاعدة دراميّة بأسلوب كوميدي مميّز".
وعن مسرح الرحبانة مع الأخوين الراحلين منصور وعاصي الرحباني، قال: "تاريخ من الأعمال، وشكّلا مع السيدة فيروز هويّة للغنيّة اللبنانيّة نفتخر بها في لبنان والعالم العربي".
عن مسرح الفنّان رفيق علي أحمد، أجاب: "أحبّ مسرحه كثيراً، خاصة الجرس وجرصة، ولكن أنا أفضّل لعبة كرة القدم في المسرح، بمعنى عمل فريق من الشخصيّات في المسرحيّة".
وعن مسرح "الشانسونييه" في لبنان، قال جورج إن بعض فرق الشانسونييه وليس جميعها تعتمد على موضوعي الجنس والسياسة فقط، "يمكن أن يكونا جزءاً من الإسكتشات الكوميديّة ولكن لا يمكن الإعتماد عليهما فقط".
أما عن عودته للعمل في مسلسلات تلفزيونيّة، بعد نجاحات كبيرة حقّقها ضمن أكثر من عمل درامي، أجاب خبّاز أن شهرته انطلقت من التلفزيون، "المسرح يأخذ من وقتك، لا أنكر فضل التلفزيون في نجاحي، وخاصة الLBCI" واستديوهاتها التي صوّرت فيها الكثير من المسلسلات الناجحة، وأيضاً تلفزيون لبنان، ولكن أفكّر بعودة مختلفة، تليق باللقاء على التلفزيون من جديد".
عن فيلم "غدي" الذي نال جوائز عالميّة، قال خبّاز: "الفيلم قائم على فانتازيا نابعة من واقع النظرة المتخلّفة للمختلف، لذوي الإحتياجات الخاصّة، انطلقت من فكرة الإختلاف الجسدي لغدي، للحديث عن اختلافات أخرى، عن عدم تقبّل الآخر".
وحول تقديم البرامج، أجاب خبّاز أنه تلقّى عروضاً كثيرة للتقديم، ولكنه يفضّل عدم خوض التجربة، كما قال إنه لا يحبّ المشاركة في لجان تحكيم البرامج "ما بعرف كون بلجان التحكيم، لا أحبّ أن أحكم على المشاركين".