غرامة كبيرة على مستشفى سعودي لم يبلغ عن حالات "كورونا"

3 صور
ضمن الجهود التي تبذلها المملكة للتصدي لفيروس "كورونا" والحد منه بنشر التوعية اللازمة وتطبيق أقصى أنواع العقوبة على الهيئات الطبية في حال عدم اتباع قواعد الأمن والسلامة والإبلاغ عن الحالات المصابة بالفيروس، غرّمت وزارة الصحة ممثلة في مركز القيادة والتحكم بالشؤون الصحية في منطقة الرياض مستشفى خاص في مدينة الرياض بغرامة مالية قدرها 100.000 ريـال؛ نظراً لقصور في التزامه بتطبيق آليات مكافحة العدوى المعتمدة من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.

وقد رصد المركز تساهل المستشفى بعدم الإبلاغ عن حالات اشتباه "كورونا" مخالفاً بذلك نظام المؤسسات الصحية الخاصة، والذي ينص على ضرورة الإبلاغ عن أي حالة مرضية معدية يتم اكتشافها من قبل المنشأة الصحية الخاصة.

وأكدت صحة منطقة الرياض استمرار تكثيف جهودها الرقابية من خلال متابعة المنشآت الصحية الخاصة والحكومية، والتأكد من تطبيق إجراءات مكافحة العدوى فيما يتعلق بالأمراض المُعدية عموماً، والتركيز على الفيروسات التنفسية بما في ذلك فيروس "كورونا".

كما شدّدت وزارة الصحة على أهمية الوقاية من العدوى، وتجنب التعامل اللصيق مع الإبل المصابة بأعراض تنفسية، والالتزام بالتدابير الوقائية عند التعامل مع الإبل، والحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام.

وشدد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد على أهمية الالتزام بتطبيق آليات مكافحة العدوى للأمراض المعدية عموماً والتركيز على الفيروسات التنفسية بما في ذلك فيروس "كورونا" في المنشآت الصحية التي تم اعتمادها وتعميمها على مديريات الشؤون الصحية في المحافظات والمناطق في إطار جهود المركز للتصدي للأمراض المعدية ولمواصلة سعي الوزارة لإرساء ودعم العوامل للحد من الأمراض الوبائية في المملكة، وأضاف: "إن وزارة الصحة طالبت بالحد من مخالطة الإبل خاصة حديثة الولادة التي تقل أعمارها عن سنتين، حيث أظهرت دراسة عن الإبل أجريت مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة أن 96% من الإبل كانت إيجابية لمضادات "كورونا"، وأن الغالبية العظمى من الإبل التي تحمل الفيروس الحي والقادرة على نقل العدوى كانت أعمارها تحت السنتين"، مشيراً إلى أن تأخير فصل الإبل الصغيرة عن أمهاتها إلى نهاية العام الثاني قد يقلل من احتمال وقوع مخالطة بين الإنسان والإبل الصغيرة المعدية، حيث أن مخالطة هذه الإبل تبدأ غالباً بعد انفصالها عن أمهاتها.