بريطانيا تعيد دفن رفات الملك ريتشارد الثالث

4 صور
يظن البعض أنّ الأشخاص الذين مضى على وفاتهم قرونًا باتوا في طي النسيان، وأنه لن يتم تذكرهم أو الإشادة بمناقبهم، إلا أنّ بريطانيا كسرت هذه القاعدة، وبدلت هذا المفهوم، حيث ستقوم الأسبوع المقبل بتكريم الملك ريتشارد الثالث الذي حكمها خلال القرون الوسطى وعثر على رفاته قبل ثلاثة أعوام مدفونًا تحت موقف للسيارات، وذلك من خلال إعادة دفنه دفنًا لائقًا بمكانته، رغم مرور 530 عامًا على مقتله في أرض المعركة ورميه في قبر متواضع. وسيعاد دفن رفات ريتشارد الثالث في كاتدرائية ليشستر في نعش من خشب السنديان صممه أحد المنحدرين من سلالته، والذي ساعد في التعرف إلى هوية الرفات عبر فحص الحمض النووي.
وسينال الملك ريتشارد الثالث اعترافًا بموقعه الملكي. "فيل ستون" رئيس جمعية "ريتشارد الثالث" التي تشكلت قبل تسعين عامًا أوضح أنّ الهدف هو دفن رفات ريتشارد بشكل لائق ومبجل لم ينله في العام 1485.
وقد أظهرت فحوص أجريت على الرفات الملك أنه مات -كما تقول الروايات التاريخية- راجلاً بعد أن خسر حصانه وخوذته في أرض المعركة.
وسيحمل موكب جنائزي ملكي النعش الأحد المقبل، وسيجول على البلدات في ليشستر وموقع المعركة في بوزوورث وسيتم وسيسجى الملك في كاتدرائية ليشستر قبل أن يدفن الخميس بعد المقبل. بحسب الحياة
تجدر الإشارة إلى أنّ الملك ريتشارد الثالث قتل في معركة "سهل بوزوورث" وسط إنكلترا العام 1485، وهو آخر ملوك إنكلترا يقتل في أرض المعركة. حيث تم اكتشاف هيكل عظمي مدفونًا تحت موقف سيارات في ليستر، وسط إنجلترا أثناء تنقيب علماء الآثار، وبعد أشهر من الأبحاث والاختبارات أعلن العلماء البريطانيون يوم الاثنين 11 فبراير 2013 أنهم مقتنعون ودون أدنى شك أنّ الهيكل العظمي هو للملك السابق الذي قتل في معركة بوسوورث سنة 1485م.
وقد استخدم الروائي المشهور ويليام شكسبير عام 1591 شخصية ريتشارد الثالث في إحدى مسرحياته لتسليط الضوء على فترة حكمه وما تخللها من أحداث تاريخية مهمة أدت إلى مقتله في معركة بوسورث.