في كل عام، تتغيّر حياة بعض النجمات التركيات، من عازبات إلى متزوجات ثم مطلقات. لكنّ واقعاً وحيداً لا يتغيّر وهو أنهنّ أمهات ناجحات، رغم أنهنّ نساء مطلقات ووحيدات يحملن مسؤولية أمومتهنّ على عاتقهنّ بحب وهمّة روحية وعاطفية عالية. بعضهنّ اعتدن على متلازمة الوحدة مع أبنائهنّ مثل: زحل أولغاي (فتون- حكاية حب) التي تستمتع باستقلاليتها كأم وحيدة بعد ثلاث زيجات لم تتكلل بالنجاح، والبعض الآخر يبحثن عن رجل يخفف وحدتهنّ العاطفية، ويساعدهنّ في تربية أطفال من زوج سابق، ونجحن في ذلك إلى حد كبير مثل: سبيل جان(جيهان).
"سيدتي التركية" رصدت لكم في يوم الأم واقع نجمات الدراما التركية كأمهات وحيدات فشلن كزوجات في زواجهنّ الأول أو الثاني لكنهنّ أمهات وحيدات ناجحات بامتياز بشهادة أبنائهنّ وبدليل سعادتهم في الحياة معهنّ
أم لابنة واحدة كرست حياتها لها
تزوجت سلطانة الدراما التركية توركان شوراي، الشهيرة بزوجة السلطان أحمد في المسلسل التاريخي «أرض العثمانيين»، مرة واحدة من زميلها الممثل والمخرج التركي جيهان أونال بعد قصة حب عاصفة وشهيرة تداولتها الصحافة لفترة، عام 1983، وانفصلت عنه رسمياً عام 1987 ولم يدم زواجهما سوى أربع سنوات فقط. وأثمر عن ابنة واحدة أسمياها يامور- yagmur أي المطر، وتخلت توركان عن فكرة الزواج من أجلها، وكرست حياتها لها للنهاية حتى ربّتها وأصبحت شابة جميلة، وقفت إلى جانبها مؤخراً وساندتها حين أصابتها وعكة صحية مفاجئة جراء وزنها الزائد، وتهديد الدهون الزائدة في الدم سلامتها ولياقتها الجسدية. كما وقف إلى جانبها والد ابنتها الذي حافظ على صداقته معها للأبد من أجل إسعاد ابنتهما الوحيدة، وتشاركا أهم القرارات المصيرية في شؤون حياة ابنتهما الفخورة بهما كوالدين لها، وصديقين لبعضهما البعض منذ انفصالهما قبل 22 عاماً، ففشلهما كزوجين لم يحل دون بقائهما صديقين وفيين.
ابنها حب حياتها الأول
وتكررت صورة الطلاق الودّي أيضاً في زواج الممثلة التركية نورغول يشلشاي القصير الشهيرة بياسمين في «عشق وجزاء» من الممثل التركي جيم أوزير، الذي لم يدم سوى سنوات قليلة، وأثمر عن طفل واحد عثمان نجات البالغ اليوم حوالي الـ 14 عاماً، والذي نشأ معها طوال حياته باتفاق ودّي بين والدته ووالده، اللذين بقيا على علاقة صداقة طيبة معه لدرجة تصريحها يوماً بأنه مستشارها العاطفي الأول في أي علاقة عاطفية جديدة تخوضها.
وكانت آخر علاقة عاطفية لها لم يكتب لها النجاح مع المخرج تولغا كاراتشيليك الذي كان جارها في مسكنها القديم بمنطقة بيبيك، قبل أن تنتقل في مطلع عام 2014 إلى فيلا فخمة في منطقة أورتاكوي اشترتها بمبلغ مليون و170 ألف دولار أميركي من أجل ابنها بعد ملله العيش في شقة. لهذا، حرصت على اختيار فيلا واسعة مساحتها 320 متراً مربعاً، وساحلية مطلة على البحر، وتتميز بحديقة واسعة خلابة تتيح لابنها اللعب وتنفس الهواء النقي.
واليوم، بعد فشل علاقاتها العاطفية السابقة، أصبح ابنها الصغير عثمان نجات هو حبها الأول والوحيد حتى إشعار آخر. وكل قرارات حياتها تتخذها بما يناسب مصلحته هو قبل مصلحتها الشخصية، ولأجل ذلك هي تتمهل في خطوة الزواج من حبيبها الجديد الذي بدأت تخرج معه في مطلع العام الحالي.
كسبت الأمومة في زواج قصير
لم يحالف الحظ الممثلة التركية آهو ياتو في زواجها الأول والوحيد، وهي التي شاركت في أعمال درامية عديدة لكنها لم تشتهر إلا حين ارتبطت بعلاقة عاطفية توجت بالزواج عام 2012 بالنجم الكوميدي السينمائي والتلفزيوني الشهير جيم يلماز، الذي انفصل قبلها عن الممثلة التركية جانسو ديري الشهيرة بسيلا. وقيل إن زواجه السريع منها جاء كرد فعل على انفصاله عن جانسو ديري، التي ربما لم ترد التعجل بالزواج في فترة ازدهار عملها كممثلة تسعى لاحتلال مركز متقدم ومنافس إلى جانب زميلاتها، لتستثمر نجاح مسلسلها «إيزل» في أكثر من 50 دولة بالعالم. ولم يدم زواج آهو من جيم يلماز سوى عامين ونصف العام، وأثمر عن ابن وحيد أسمياه كمال، ولأجله يجتمعان معاً بين فترة وأخرى، لكنه برعاية والدته غير المرتبطة حالياً بأعمال درامية من أجل بناء شخصيته في سنواته الأولى. بينما والده استطاع ملء فراغه العاطفي مع نجمة ثالثة جميلة هي عائشة خاتون، وتواجدت طليقته مؤخراً في افتتاح فيلمه «الأمل الأخير» الذي شارك صديقه الأسترالي راسل كرو بطولته. ورأى البعض في تواجد طليقته آهو ياتو في حفل إطلاق الفيلم بدون أن يدعوها طليقها إليه محاولة لتلطيف الأجواء معه وإعادته إليها وإلى ابنهما كمال قبل تطور علاقته مع حبيبته الجديدة إلى زواج، والنساء لم يستغربن محاولتها التي يرين أنها طبيعية جداً.
ابنتها تجعلها أسعد وأقوى امرأة
أما الممثلة التركية جيداء دوفنجي الشهيرة برفيف في «نساء حائرات» فقد فشل زواجها الثاني من رجل الأعمال أنجين أكجون الذي تزوجته في عام 2008 بعد قصة حب عاصفة، وأثمر زواجهما عن ابنتهما ميليسا التي تعبت جداً صحياً خلال حملها، وتعسرت ولادتها حتى أنها واجهت خطر الموت خلالها يوم 27 فبراير 2011. وجراء إهمال زوجها لها، وتخلّيه عن واجباته المادية والمعنوية تجاهها، انفصلت عنه رسمياً وبدون تردد. وتعترف أن وجود ابنتها ميليسا في حياتها معجزة جعلتها أسعد وأقوى امرأة، وأن مجرد النظر إليها يشعرها بالقوة عندما تنتابها لحظات الضعف أو الخوف أو الحزن. وقد سافرت معها في بداية عام 2015 في إجازة قصيرة إلى فلسطين المحتلة، وزارتا معاً مدينة يافا الساحلية، واستمتعتا بالتجوال في الأماكن الأثرية الجميلة فيها. وقبل يوم الحب بأيام، أعلنت نيتها بالزواج للمرة الثالثة من ممثل تركي صديق، وما شجعها على ذلك، حبه الكبير لابنتها ميليسا وإحساسه الأبوي لها من لحظة تعارفه الأولى بها وبابنتها.
وجود ابنتها أعظم هدية في حياتها
رغم إصابة الممثلة التركية مريم أوزيرلي الشهيرة بالسلطانة هيام بمتلازمة الإرهاق النفسي والجسدي إثر خذلان حبيبها رجل الأعمال جان أتيش لها، ورفضه مولودها المنتظر وهو في أسابيعه الأولى، وتأثراً بضغط التصوير اليومي المتواصل على مدار ثلاث سنوات في مسلسلها التاريخي «حريم السلطان 1و2و3»، إلا أن حياتها تغيّرت للأفضل مهنياً ونفسياً وعاطفياً، وذلك بعد ولادتها ابنتها في فبراير 2014 وصارت أكثر توازناً ومرحاً وسعادة، وأعلنت للمقربين منها أنها وجدت سعادتها المفقودة من خلال أمومتها لابنتها الوحيدة لارا التي رفضت التخلي عنها، ومنحتها اسم عائلتها أوزيرلي في ألمانيا، وتولت رعايتها المادية والمعنوية والعاطفية كاملاً بمنأى عن والدها جان أتيش الذي سمحت له برؤيتها لكنها لم تقبل أي مساعدة منه. ولا شك أن ابنتها لارا محظوظة بوالدتها الحنون والمسؤولة التي تعتني بها شخصياً، وتصطحبها معها في سفراتها حتى قبل أن تكمل عامها الأول الذي أكملته في فبراير 2015، واحتفلت به والدتها مع عائلتها بألمانيا، ونشرت صورة لها معها وهي تحتضنها بحب وفخر في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قالت فيه: «أنتِ أول حب حقيقي في حياتي، ووجودك أعظم هدية في حياتي».
ولمعاناتها السابقة من إقامة الفنادق خلال تصويرها مسلسل «حريم السلطان» في اسطنبول طوال ثلاث سنوات، لم تشأ السلطانة هيام أن تواجه ابنتها لارا المشكلة ذاتها، وتحس بأنها ليست في منزل خاص بها تنتمي إليه ويحفظ لها خصوصيتها. فاستأجرت فيلا خاصة باسطنبول بمبلغ شهري وقدره 15 ألف دولار أميركي مؤلفة من طابقين وحوض سباحة وحديقة واسعة، وقبلها اشترت شقة فاخرة جميلة في ألمانيا بجوار عائلتها.
ابنتها صديقتها الأولى في الحياة
إسراء ديرمانجي أوغلو امرأة وأم بدأت حياتها في الأربعين بدور ميسّر زوجة لمعي في المسلسل الاجتماعي الشهير «فاطمة». وقبل اتجاهها إلى التمثيل انفصلت رسمياً عن زوجها جراء رفضه عملها في التمثيل وقوله الدائم لها: «لا أتصور نفسي زوجاً لممثلة»، وكانت ابنتها ريفيا في الثامنة من عمرها فقط، فاتفقت معه ودياً على الطلاق للاحتفاظ بحضانة ابنتها التي بلغت الآن الثانية عشرة من عمرها، وتعتبر نسخة مصغّرة من والدتها باستثناء أنها أقل وزناً منها. وبعد طلاقها مباشرةً، تم قبولها وسط منافسات كثيرات لأداء دور زوجة شقيق بيرين سات في مسلسل «فاطمة»، وتوالت بعدها أدوار البطولة في مسلسلات تراجيدية وكوميدية منها المسلسل الكوميدي الشهير «أيام التسعينيات» المكمل لمسلسل «الثمانينيات».
ورغم مضي سنوات على طلاقها، لم تتزوج بعد رغم إثارة الصحافة شائعات حب كثيرة عنها ثبتت مع الأيام عدم صحتها. ومن عامين، لم تدخل إسراء في أي علاقة حب، وتعتبر ابنتها الصغيرة ريفيا صديقتها الأولى في الحياة قبل صديقتها الثانية الممثلة الشهيرة بيرين سات المعروفة بسمر التي بدأت صداقتها العميقة بها في كواليس المسلسل.
وكثيراً ما تشاهد مع ابنتها في مراكز التجميل والمراكز التجارية الكبرى حيث تقتني لابنتها ما تريده من هدايا وأزياء وأجهزة إلكترونية. لكن أمومتها لم تجعلها تنغلق اجتماعياً، وتشاهد دائماً مع بيرين سات وزوجها كينان دوغلو ومجموعة من أصدقائها في أماكن اللهو الليلية في اسطنبول بعد اطمئنانها على إنهاء ابنتها واجباتها المدرسية وخلودها للنوم.
تابعوا التحقيق كاملاً في العدد الجديد من "سيدتي".
10نجمات تركيات... أمهات ناجحات بعيداً عن أزواجهنّ
- مشاهير العالم
- سيدتي - سميرة حسنين
- 20 مارس 2015