أول جامعة للضحك في إثيوبيا

3 صور
السعادة هي سر الحياة النابضة بالتفاؤل والإشراق والمليئة بالضحكات والأمنيات الجميلة، كم أنها تدفع المرء لعيش حياة هانئة متحدياً جميع الصعاب بابتسامة أمل للقضاء على جميع مشاكل الحياة.

وكون السعادة أساس الحياة، قرر الإثيوبي بيلاشوا غيرما صاحب الرقم القياسي لأطول ضحكة في موسوعة "غينيس" في العالم، والتي استغرقت مدة 3 ساعات و6 دقائق دون توقف عام 2008، إنشاء جامعة للسعادة ينشر من خلالها مفهوم التفاؤل والسعادة بين طلابه.

وقال غيرما البالغ من العمر "49 عاماً" والحاصل على درجة الماجستير في علم النفس وعلم الاجتماع: "إن الضحك هو وسيلة الاتصال بين الجميع بين الأغنياء والفقراء والصغار والكبار والقادة والمتسولين"، لذلك أقدم على فتح أكاديمية ضحك في أفريقيا في عام 2011 تقدم نوعين من الدورات التدريبية: الدورة التدريبية الأولى لمدة 8 ساعات لكبار السن والنساء الحوامل، والأخرى دورة "التدريب المهني" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويذهب يومياً لتدريب تلاميذه على الضحك للتخلص من المخاوف.

وأوضح أن الثقافة التي يعمل على نشرها بين تلاميذه في مدرسة الضحك تهدف إلى تهدئة الأعصاب، والعلاج النفسي، وتوسيع الأوعية الدموية، وتنشيط عضلات القلب، والحد من التوتر لخلق عالم أفضل، لافتاً إلى أن العالم يستثمر مبالغ طائلة لعلاج التوترات العصبية والنفسية، والتي من الممكن أن يحلها ويعالجها الضحك دون أي تكلفة تذكر.

وأشار غيرما المعروف باسم "ملك الضحك" وفقاً لموقع "adil" أن المدرسة أصبحت تستوعب المتدربين من مختلف قطاعات المجتمع على جميع المستويات، ويمكن لأي شخص أن ينضم لمدرسته مقابل رسوم قدرها 22 دولاراً، وتعفى النساء الحوامل من الرسوم لتشجيع الأمهات على الاشتراك في هذه الدورات حتى يتمكنّ من الضحك وينتقل الفرح لمن بداخل بطونهن، والذين سيشكلون المستقبل، مشيراً إلى أن الحامل عندما تضحك يبدأ الجنين بالقفز داخل الرحم، وأن هذا سينعكس إيجابياً على صحة الأم والجنين.

يشار إلى أن غيرما منذ أن حطم الرقم القياسي العالمي يسعى لرسم الابتسامة على وجوه المواطنين في إثيوبيا، حيث أن عدد العيادات والأطباء النفسيين قليل جداً، مما دفعه لبناء جامعة "السعادة" في محاولة لنشر الفرح بين المواطنين، وذكر أن إثيوبيا هي أول دولة تحتفل باليوم الوطني للضحك في الأول من تشرين الثاني في كل عام.