كرمت الكويت اليوم الفنان القدير عبدالحسين عبد الرضا، أحد أهم فنانينها في الكويت والعالم العربي، بإطلاق إسمه على مسرح السالمية، وهي المرة الأولى التي يتم تكريم فيها فنان وإطلاق إسمه على مسرح أثناء حياته، ومن المقرر أن يعقد مؤتمراً صحفياً الأسبوع المقبل لهذه المناسبة بعد عودة عبد الحسين عبد الرضا من خارج الكويت. يذكر أنها
وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، إن اطلاق إسم الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا على مسرح السالمية يأتي تكريماً للرموز الفنية الكويتية القديرة التي أغنت الساحة الفنية بأعمالها على كافة الأصعدة محلياً وإقليمياً وعربياً.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود وهو رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليومظ: "إن المسيرة الحافلة لتلك الرموز الفنية أصبحت عنواناً للتطور الحضاري والثقافي الكويتي"، وأكد: "لم ولن تقصّرالدولة لتقديرها وتكريمها ورعايتها".
وأوضح الحمود أن المسيرة العملية الحافلة للفنان الكبير والمسرحي القدير عبد الرضا التي تجاوزت نصف قرن جعلته سفيراً فنياً ومسرحياً كويتياً فوق العادة لدى الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط، بأعماله وإبداعاته المسرحية والتلفزيونية والسينمائية والإذاعية كاتباً ومخرجاً وممثلاً ورائداً لفن الكوميديا الناقدة والهادفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وهوأول فنان يقوم بعمل الأوبريتات التمثيلية الغنائية والتي لاقت نجاحاً كبيراً.
وذكر أن الفنان القدير عبد الرضا بما يتمتع به من حس وطني مرهف من خلال ما يقدّمه من عروض مسرحية تستند نصوصها إلى الواقع الذي يعيشه المجتمع، مقتبساً منه الأحداث والوقائع، ومقدماً لوصفات علاجية مهمة يمكن من خلالها تطوير المجتمع ثقافياً وسياسياً واجتماعياً.
ولفت الشيخ سلمان الحمود إلى أن الفنان عبد الرضا دافع عن قضايا أمته العربية حينما تطوع إلى جانب إخوانه الكويتيين مع المتطوعين للدفاع عن مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، وأسعد القلوب واهتزت جدران المسارح ضحكاً وسعادة بأعماله المميزة ما جعله يتربع على عرش النجومية الفنية الوطنية والعربية.
وبيّن الشيخ سلمان الحمود أن مسرح السالمية الذي يمثّل تحفة معمارية وصرحاً فنياً بمقاييس عالمية جدير بأن يحمل اسم الفنان الكويتي القدير عبد الحسين عبدالرضا لما يمثّله من ثروة فنية قومية.
وقال "إن إطلاق اسم الفنان عبد الرضا على إحدى المؤسسات الثقافية، خطوة على طريق تكريم وتخليد روّاد الفنون والثقافة بدولة الكويت الذين نكن لهم كل الحب والتقدير لأدوارهم وانجازاتهم الوطنية المختلفة".
وأوضح أن القيادة السياسية العليا في البلاد ومن خلال ما تقدّمه من دعم ورعاية للمؤسسات الثقافية والفنية الكويتية للنهوض بدورها في عملية التنمية المستدامة تؤمن إيماناً عميقاً بأهمية الحركة الثقافية والفنية في ترسيخ الفكر الوطني البناء والتطور الحضاري.
وأكد الشيخ سلمان أن الكويت كانت دائماً محطة إشعاع وتوهج ثقافي وفني بصفة عامة ومسرحي على وجه الخصوص، بما تمتلكه من حركة مسرحية متطورة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ الكويتي "أصبحت تمثل إحدى القوى الناعمة للدولة".
وذكر أن تطوير وتجديد المرافق الثقافية والفنية وخصوصاً المسرحية التي تشهدها البلاد حالياً، يأتي ضمن خطة تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، التي تتضمن تطوير البنية التحتية الثقافية وتوسيع رقعة دور العرض المسرحي لتشمل المحافظات الست.
وبيّن الشيخ أن الكويت تولي قطاع المسرح والعاملين فيه جلّ الاهتمام والدعم والرعاية منذ أربعينيات القرن الماضي، إيماناً بأهمية رسالة المسرح في التثقيف وتنوير الفكر المجتمعي وما يمثّله من مرآة صافية تعكس واقع المجتمع في مناخ من الحرية والديمقراطية تنعم به منذ نشأتها.
وأشار إلى أن مجمل ذلك أدى إلى نشوء حركة مسرحية كويتية رائدة في المنطقة الخليجية، كانت منارة إشعاع لهذا الفن الرفيع في منطقة الخليج العربي ولا تزال سلسلة عالم المسرح، التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تمثل الزاد الأساسي لأهل المسرح في العالم العربي.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"