فوجئ الوسط الإعلامي وقرّاء "سيدتي" وجمهور الفنانة أحلام بأسبوع صاخب من الاتهامات والردود، بسبب موضوع صحفي كان يمكن أن يكون مقدمة جيدة لإطلاق أحلام ألبومها الجديد، كما كان يمكن أن يرضي قرّاء "سيدتي" وجمهور أحلام على السواء، فالحوار استوعب صفحات عديدة من مجلة "سيدتي" تتقدمه صورة غلاف جميلة، وقد تلقينا العديد من الثناء عليه، وكان في مقدمته الثناء الذي أعلنته أحلام بنفسها في تغريدة على حسابها الخاص في موقع "تويتر"، شاكرةً فيها الصحافي الزميل الذي أجرى الحوار، والإعلامي المعروف عبد الرحمن الناصر الذي كان منسقاً للحوار ورسولاً بين الطرفين، أي الفنانة والصحافي المتعاون في "سيدتي" وليد عنتر، مؤكدةً تحيتها لمجلة "سيدتي" "الراقية" كما وصفتها أحلام.
لكن ما حدث بعد ذلك هو الذي أطلق المفاجأة التي أصابت الكثيرين بالدهشة وفي مقدمتهم أسرة "سيدتي" والزملاء الذين أجروا الحوار، فماذا حدث حقاً وما الذي جعل أحلام تتراجع ليس عن ثنائها فحسب، بل عن الحقيقة لتنكر جملةً وتفصيلاً علاقتها بالحوار المنشور؟. فهل حقاً نشرت "سيدتي" حواراً ملفقاً عن أحلام؟ وهل تنتمي "سيدتي" إلى صحافة الإثارة والفبركة لتقدم لقرائها الذين يثبتون ولاءهم لها لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً موضوعاً مزيفاً عن نجمة تعتبرها "سيدتي" من أبرز النجمات العربيات وفي طليعة المطربات الخليجيات؟
فما الذي يجعل "سيدتي" تتصرف على هذا النحو؟ هل للحقيقة وجهان؟ الوجه الأول للحقيقة هو ما قدمته "سيدتي"، وهو يتلخص بالتالي: كيف تم الحوار ومتى ومع من؟
الحوار تم من خلال زميل إعلامي مرموق هو عبد الرحمن الناصر وهو خارج أي دائرة من دوائر الشك، وهو الذي تبنّى استكمال الحوار مع الصحافي وليد عنتر وكان المنسق الذي يوصّل الأسئلة ويعتمد الإجابات، وهذا ليس بأمر غريب عن بعض المقابلات التي تتم بالوساطة ومتابعة من فريق عمل الفنان أو الفنانة، وهذا يعتبر عرفاً سائداً يعتمد أحياناً عندما لا يتمكن الفنان من مقابلة الصحافي أو الرد عليه بشكل مباشر، والأمثلة قد تكون كثيرة في الصحافة العالمية والعربية. فأرسل الزميل وليد عنتر الأسئلة إلى الناصر الذي وعده بالمتابعة وإحضار الردود من الفنانة أحلام، واتصل بعدها عنتر بالناصر الذي أعطاه كل الأجوبة على الأسئلة المطروحة، ثم أعاد عنتر إرسال نص المقابلة كاملاً، بعد كتابته، إلى الزميل الناصر ليبلغه الناصر لاحقاً بأن المقابلة مجازة للنشر من قبل أحلام. وتم إرسال الصور الخاصة بالغلاف من نايف اليوسف الذي يلازم أحلام ويعتبر من الأشخاص المقربين جداً منها.
والآن ربما يؤسف "سيدتي" أن تجر إلى أسبوع صاخب من الاتهامات والردود، والتي ليست بالتالي أكثر من زوبعة وفقاعات تسلية لمن يحبون النميمة والثرثرة في الوسط الفني والإعلامي، إذ نترفع عن الخوض في ردود مفصّلة تكاد تكون مضحكة، لنقول إنه في الساعة الفلانية تمت مكالمة وفي اليوم الفلاني وصلت للزميل المحرر رسالة نصية إلخ، (علماً أن البيانات والوثائق كلها موجودة لدينا وكذلك بعض الأحاديث المسجلة)، لكننا بصراحة نترفع عن الاستمرار في هذه اللعبة.
ويبقى أن الفنانة أحلام نفسها قد أجابت على نصف السؤال، حين أعلنت الشكر ثم أنكرت الحوار، ويبقى جمهورها وقراء "سيدتي" ينتظرون ربما ردها على النصف الثاني من السؤال وهو: ما الذي أزعج أحلام في حوارها مع "سيدتي"؟ ففريق القسم الفني اجتهد ليقدم مادة دسمة، وقديماً يقال: "من اجتهد فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد"، فهل أخطأ الفريق أو المحرر في تفصيلة أزعجت فنانة مرهفة؟ ولأنها فنانة ومرهفة ربما نستطيع أن نستوعب غضبها لكن الأسلوب الذي اعتمدته هو ما يجعل "سيدتي" تقول لها: "تدري ليش اعتب عليك"؟!
وأخيراً نعلن الحقيقة الحاسمة..حوار "سيدتي" بصوت أحلام والناصر
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"