مبتعثة تكتشف طفرة جينية جديدة

من المعروف في الدين الإسلامي فضل طلب العلم، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِي فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ "، لذلك تقوم المملكة العربية السعودية بإرسال الطلاب للابتعاث والدراسة في الخارج لاكتشاف علوم جديدة، ومؤخراً قامت إحدى المبتعثات في بريطانيا باكتشاف طفرة جينية جديدة تؤدي لحدوث ضمور عضلي وضعف في الأطراف ينتهي بشلل كامل.
وأكدت المبتعثة نهى الريس أن الدراسة التي أجرتها توصلت إلى أن السبب الرئيسي لحدوث هذه الطفرة الجينية هو زواج الأقارب، كما ذكرت أن هذا المرض معروف طبياً باسم "الشلل الوراثي"، إلا أن أسبابه الجينية كانت مجهولة، وأن هذا الاكتشاف يعد قفزة كبيرة في عالم الأمراض الوراثية.
كما أشارت إلى أن 70% من الأمراض الوراثية في السعودية تحدث بسبب زواج الأقارب، وتعد السعودية من أكثر الدول التي تنتشر فيها ظاهرة زواج الأقارب، مما يسهل عملية حدوث هذه الأمراض في الأجيال المتتالية نتيجة هذا الزواج؛ لأن الأم والأب يحملان جيناً منتجاً لمرض ما وينقلانه للأبناء، وهذا لا يعني أبداً إصابة أحد الآباء بالمرض، ولكنهما يعتبران وسيلة لنقل المرض لأبنائهما في المستقبل.
وتقول الريس: "تبين لي خلال دراستي في بريطانيا أن أغلب الأطباء والباحثين عندما يريدون الحصول على عينة خاصة بالأمراض الوراثية لدراستها يتوجهون على الفور إلى السعودية، حيث يجدونها بيئة خصبة لدراسة الأمراض الوراثية المنتشرة بكثرة في مجتمعنا والغير موجودة في بيئتهم"، لافتة إلى أنه تم اكتشاف طفرات جينية جديدة لم تكن معروفة في المجتمع الأوروبي، وهي منتشرة في السعودية بكثرة، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "مكة".
الجدير بالذكر، كشفت دراسة حديثة أيضاً أن 71% من الخبراء المختصين بمشاكل وفقدان السمع محلياً وإقليمياً صنفوا فقدان السمع ضمن أكثر خمس مشاكل صحية انتشاراً بسبب زواج الأقارب في السعودية.