«دوخة على الطاير»: السعـر درهم.. والزبون طفل..

دخل طفل (قد لا يتعدى عمره سبع سنوات)، إلى متجر التدخين، وبدرهم واحد حصل على جرعة «دوخة على الطاير» كما يطلق عليها..
وتتمثل «الدوخة على الطاير» في أن يضع المتجر مدواخاً أو أكثر على كاونتر الاستقبال (جاهزة للاستعمال)، ليدخل الزبون ويتعاطى جرعة مقابل درهم، ثم ينصرف أو يكررها مرة أخرى، وبطبيعة الحال يتم تناقل «المدواخ» بين الشفاه من طفل إلى صبي إلى شاب، دون أن يدركوا أنهم يحصلون على جرعة محملة بأمراض قد تصل إلى درجة خطرة، تنتقل إليهم عبر هذه الأداة المشتركة.
فبعض البائعين، كما يروي الأطفال، يضعون «مدواخاً» للاستعمال المشترك، إذ يدخل الزبون إلى المتجر ويدفع درهماً، ويحصل على جرعة «دوخة»، أو كما يسمونها «نفس دوخة على الطاير»، وهي ظاهرة يقبل عليها الأطفال لأنها تتم بعيداً عن أعين الأهل، ويصعب اكتشافها كونها تتم في محل غالباً لا يقصده الآباء.
مع أن البرنامج الوطني لمكافحة التبغ نظم ورش عمل عدة، لممثلي الدوائر الاقتصادية وموظفي البلديات في مقر وزارة الصحة في دبي، لتعريفهم بالقانون ولائحته التنفيذية، والتي أكدت ضرورة تطبيق القانون بعد انتهاء المهلة الطويلة التي استمرت من عام 2009 حتى 2014، كما أكدت أن البلديات والدوائر الاقتصادية منوط بها ضبط المخالفين وتقديمهم للقضاء، وهو ما لم يحدث حتى الآن.