كشف النجم التركي خالد آرغنش الشهير بالسلطان سليمان الكثير من جوانب حياته، وأزال الستار كاملاً عن خصوصيته، واعترف بصدق بأسرار عائلته الأليمة والمأساوية التي صنعت منه رجلاً مسؤولاً وحساساً ورومانسياً. "سيدتي التركية" رصدت لكم أهم ما جاء في لقائه مع صحيفة "حرييت" التركية:
_أخيراً، انتهى عرض مسلسلك الناجح «حريم السلطان»، وجمهورك مهتم بمعرفة العمل الذي ستقدمه بعده، فما هو؟
أنا أيضاً لا أعرف ما سأقدم بعده من أعمال فنية. ويضيف ضاحكاً: كل ما أعرفه الآن هو أنني أخيراً نجحت بالتخلص من لحيتي الكثيفة التي كانت حملاً ثقيلاً عليّ.
_صرحت للصحافة قبل انتهائك من «حريم السلطان» بأنك ستعتزل العمل بالدراما لمدة عام تقريباً، هل صرحت بهذا حقاً؟
نعم، صرحت بهذا فعلاً.
_هل تريد من ذلك وقتاً كافياً لقضائه مع زوجتك بيرغوزار كوريل ونجلك الوحيد علي؟
نعم، في الواقع أفكر باستغلال الفرصة لقضاء أكبر وقت ممكن مع عائلتي التي اضطررت، جراء تصويري المكثف طوال أربع سنوات دور السلطان سليمان في «حريم السلطان»، الابتعاد عنها وقتاً طويلاً. ومسلسل «حريم السلطان» كان أطول عمل درامي قدمته في حياتي، ودوري الذي جسدته فيه قد لا يحظى أي ممثل مستقبلاً بفرصة القيام به أو بدور آخر مثله، فقد جسدت مسيرة 43 عاماً من حياة وسيرة ذاتية لأعظم السلاطين العثمانيين، شخصية عرفها الجميع عبر التاريخ، وشعرت بأنني قدمت رسالة دكتوراه حول شخصية السلطان سليمان القانوني الذي حقق أهم الإنجازات القانونية والعسكرية والإنسانية لوطنه آنذاك.
_هل كنت تشعر بوجود فكر وإحساس السلطان سليمان القانوني في داخلك خلال تقمصك الدرامي لشخصيته؟
مؤكد، عشت شخصية السلطان سليمان كما هي في الحقيقة، فشعرت بانفعالاته الداخلية بدءًا من محاكمته الخاصة لأبنائه، ولحظة اتخاذه قرار إعدام ولديه الأميرين مصطفى والأمير بايزيد، إلى لحظة فقدانه أعز ما يملك في الحياة، زوجته السلطانة هيام وأبناءه، وصديقه إبراهيم باشا الذي تأثر لإعدامه له كثيراً، إلى شعوره بقرب موته واقترابه رويداً رويداً منه. وأذكر أنه خلال فترة تقديمي شخصية السلطان سليمان أدار أستاذ دراما أميركي ورش عمل في تركيا فسأله أحد الأصدقاء: هل نحن مضطرون لبذل جهد شاق أثناء تجسيد شخصية ما؟ فأجابه الأستاذ الأميركي: إنهم يدفعون لكم رواتبكم وأجوركم من أجل ذلك، هل تظنون أنهم يدفعونها لكم لأنكم أصبحتم مشهورين؟
إن وظيفتي كممثل جيد هي تجسيد شخصية السلطان سليمان بإخلاص وهذا ما فعلته، وبذلت جهداً شاقاً في سبيل ذلك.
حلقت لحيتي على ثلاث مراحل
_كم من الوقت استغرق خروجك نفسياً من شخصية السلطان سليمان؟
لم يكن سهلاً عليّ من الناحيتين النفسية والجسدية على حد سواء الخروج من شخصية السلطان سليمان؛ لأنني عشت هذه الشخصية طوال أربع سنوات كاملة، فعندما يقوم ممثل بتجسيد شخصية درامية معينة لفترة طويلة يشعر بأنها مازالت معه في داخله تماماً كمن يرتدي حذاءه المناسب له، هو نفسه في كل الأوقات، ما يؤثر على حركاته وحياته العامة والخاصة أحياناً، ومعرّض لأن يفقد قدرته على التمثيل حتى يتخلص من آثار هذه الشخصية التي امتلكته ورافقته فترة طويلة، وهذا يفرض عليه ضرورة الخضوع لتدريبات نفسية وجسدية للعودة إلى ما كان عليه سابقاً قبل أدائه هذه الشخصية الخاصة. ولا شك بأن استعادة الروح والجسد الخاصين به بمنأى عن هذه الشخصية لا تحدث بين ليلة وضحاها.
لهذا، لم أستطع حلق لحية السلطان سليمان الكثيفة فوراً بعد انتهاء عرضه، وتمهلت قليلاً ثم حلقتها على ثلاث مراحل تدريجياً حتى تمكنت من التخلص منها تماماً، وعندما رأتني زوجتي بيرغوزار بادرتني بقولها: «لم نلتق منذ أربع سنوات، اشتقت إليك يا حبيبي، وضمتني إليها باشتياق عارم، وعانقتني بحرارة وقوة».
_وماذا كان ردّ فعل ابنك علي؟
أووه، اندهش جداً حين رآني لأول مرة بدون لحيتي الكثيفة، وطار من شدة الفرح عالياً، واحتفى بحلقي لها وهو يصرخ بصوت عال: «أبي حلق ذقنه، أبي حلق ذقنه، انظروا إلى ذقنه لم تعد موجودة، والآن أبي يبدو صغيراً».
_ولماذا قال إنك تبدو صغيراً بعد حلاقتك للحيتك؟
علي لا يتذكر شكلي بدون لحية لصغر سنه آنذاك، فقد كان عمره قبل بدء تصويري مسلسل «حريم السلطان» 10 أشهر فقط.
لم أرفض 75 ألف دولار أجراً للحلقة
_قيل إنك رفضت تقاضي 150 ألف ليرة تركية (75 ألف دولار) أجراً عن الحلقة الواحدة في مسلسل درامي جديد، هل هذا صحيح؟
لا، غير صحيح إني رفضت 75 ألف دولار أجر حلقة واحدة في مسلسل جديد عرض عليّ، ليس هناك مثل هذه الأرقام في الواقع، هذه الأرقام أسطورة غير حقيقية.
وأنا في الحقيقة غير مهتم بأي عروض عمل تأتيني في الوقت الحالي؛ لحاجتي الشديدة للراحة والاسترخاء لفترة طويلة قد تمتد لبضعة شهور، فخلال عملي بمسلسل «حريم السلطان»، كانت زوجتي بيرغوزار أيضاً تعمل بمسلسلها «القبضاي». وكلانا مشغول جداً بالتصوير لدرجة أننا كنا لا نستطيع التحدث مطولاً. فكنا حين نلتقي صباحاً نقول لبعضنا البعض بتفاؤل: إن شاء الله نلتقي بعد يومين أو خلال اليومين المقبلين، والآن حان الوقت لكلينا لنعوّض ما سلبته منا أيام العمل المتواصلة بدون انقطاع؛ لكي نرتاح قليلاً ونقضي وقتاً أكثر مع بعضنا ومع ابننا علي.
زوجتي تصغرني بـ 12 عاماً
كيف علاقتك بزوجتك بيرغوزار اليوم؟
علاقتي بها بدأت بشكل غريب نادراً ما يحدث لأي أحد، حيث جمعني بها القدر صدفة عندما تعرفت أولاً على والدها ووالدتها، وعملنا سوياً حين كان عمري في العشرين وهي تصغرني بـ 12 عاماً، وكانت في مرحلة الدراسية الابتدائية وقتذاك. ومضت السنوات سريعاً حتى التقينا مرة أخرى صدفة بمطعم في حي باي أوغلو باسطنبول. وكان خلفي فتيات جالسات يتحدثن حول أساتذة المعهد السينمائي فتدخلت بحديثهنّ وقلت لهنّ: «أنا أيضاً أدرس في جامعة معمار سنان». ولم أعرف وقتئذ أن بيرغوزار ابنة السيدة هوليا التي تعرفت عليها.
والتقينا بعد هذا اللقاء مرة أو مرتين، وكنت أتابع أخبارها سراً. وأصبحت هناك علاقة وهمية بيننا، وبعدها بسنوات قليلة، التقينا بصورة أقرب وأكثر تفاعلاً حين تشاركنا معاً بطولة مسلسل «ألف ليلة وليلة ـ ويبقى الحب» وتقربنا أكثر من بعضنا البعض. ودخلت علاقتنا مرحلة ناضجة سيطرت علينا، ومازالت مسيطرة علينا لليوم.
هل كانت هي الأخرى معجبة بك منذ سنوات كما كنت معجباً بها؟
نعم، لكنها امرأة حساسة للغاية لا توضح دائماً للمحيطين بها ما تريده بسهولة، وخجلها منعها من التعبير لي عن مشاعرها، الأمر الذي جعلني أتأخر، بدوري، عن البوح لها بمشاعري تجاهها حتى عدنا والتقينا خلال تصوير مسلسلنا الرومانسي «ألف ليلة وليلة ـ ويبقى الحب»، فتعرفت إليها بعمق عن قرب أكثر، وعشقنا بعضنا أكثر، وتزوجنا.
وتعلمت بعد زواجي ونجاحي أن كل شيء جميل نحصل عليه في الحياة لابد أن ندفع ثمنه، ونحن لا نزال ندفع هذا الثمن من إجل الحفاظ على حبنا، وإحيائه وحمايته من الأخطار الخارجية التي قد تهدد استمراره، لأن الأشخاص المقربين منا، والأشخاص الذين لا نعرفهم أصلاً يتحدثون ويخوضون في علاقتنا بلا خجل، وهم يرون للأسف أنهم محقون في اختراقهم حرمة خصوصيتنا العائلية. ففي الماضي، كانت تنتشر الكثير من الشائعات بواسطة جيران الحي. أما اليوم، فصارت الشائعات أكثر سرعة وانتشاراً في عصر «السوشال ميديا» والإنترنت حيث تجد أمامك طوال الوقت العديد من الأكاذيب والشائعات دون أن تبحث عنها.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"