بين يديك
أنا وأنت فقط لا وجود لكل من حولنا عندما تكونين معي
أنت التي أعدو للقاكِ في الليالي.. وأكثروا عليّ الأوامر والنواهي
لم يسعفوني بوقت كافٍ قبل أن يلقوني بين يديكِ
أخشى النظر لعينيكِ فلعلي أرى فيهما ما لم أستعد له
عندما ألمسك بيدي تغيب الدنيا عن ناظري يا أجمل آمالي.
لا أشعر بوجود من حولي كأني وأنت في بعد ثان
كل ما أريده أن أوصل كلامي.. ولكن كيف؟ أخبريني يا هلاكي
لقد أعددت الكثير للقياكِ.. حفظت كل الحروف والمخططات
صليت حتى لا أموت في محياكِ.. أنت يا كبسولة الزمن الزاهي
يا نتيجة كل تعبي وآمالي.. لا تظني في يوم أني أهواكِ
أنت لعنة عليّ بل يجب أن أسحقها؛ لأحصل على التالي
تطالعينني وترجين أن أجيب عن أسئلتك
الألف سؤال الذي في جعبتك
صدمتني وبذلك السؤال الصعب صرعتني
فنسيت ما كنت لأقوله لك يا مولاتي
وأخذت تلعبين بقلبي المرهف الغالي
وتستخدمين الوقت لتثيري أعصابي
وأبقى أنا أملأ الفراغات لحالي
أنتقل من السؤال للتالي وتقولين لي اختاري واختاري
حتى يأخذوكِ مني وأنا لم أستطع الهروب من مأساتي أو مراجعة حواري
وتوديعي لك بشكل نهائي فلا تحسبي أني أهواكِ يا من تلعبين بمزاجي
وتحملين في جعبتك ما ليس في كتابي يا سهر الليالي ودعاء والديَّ وأمنية حياتي
يا ورقة اختباري.
هديل طارق البار- مكة المكرمة
إن سألوني من حبيبي؟
قال الحب علّك لم تشتاق إليه
قلت ياحبُّ لو تدري حبّي
لكنّه الهوى منعني الوصول إليه
حُبّهُ لا يهون عليّ لكنْ هانَ حُبِّي عليه
أحبُ شَعره، ريحَهُ، كحل عينيه، وجهه، نعومته، رقة يديه، عطره، أنامله، كلّ ما لديه
أحبُ ضحكته، ثغره، رقة شفتيه، همساته، نظراته، العشق لديه
أحبُ رشاقته، طوله حتى قدميه، ثيابه، أناقته، جمال الرّوح لديه
وإن سألوني من حبيبي سأقول السودا عينه
يا صغيرتي كان الودّ بيننا دون أن نتفق عليه
قدّر الله وما شاء فعل وصبرنا عليه هل ينسى الذي بيننا ونقسو عليه
أنسيت نظر العينين وحقّي عليه
يا حب.. القلبُ مشتاقٌ والعين تبكي عليه
إنْ هان حُبّي على الحب والله لا يهون حُبكِ عليه
جميل محمد فؤاد مجبور
الحب الصادق
سأظل أحبك ما حييت، وسأهديك عمري الذي وعدتك أن أفتديك به، وربما قد حان وقت الافتداء، فها أنا أفديك باسم الحب الذي يجمعني بك، وأهب لك زهرة عمري الذي أينع برفقتك... عمري الذي أضحى له معنى بقربك، سعادتي التي وجدت روعتها برؤيتك، سأهديك أجمل لحظات السنين، سأظمأ وأبلل عروقك، سأعرى وأكسو روحك الطاهرة، سأبرد لتنعمي بدفء المحبة التي جمعتنا يومًا إلى أن سكنت روحي، سأقطع أعضائي أشلاء، وسأبقي قلبي يحفظك، ينبض باسمك، سأموت فداء لعينيك؛ لكن أرجوك سيدتي ألا تنسي... بأنامل يدك خُطِّيها
«هذا مجنون محبتنا وهبني أغلى مايملك»
عبد المحسن السعود
مشروع
في بيت لقطاء يوجد منضدة ترتجف؛ خوفًا على قوائمها التي دخلت مرحلة النضال، في صباح مشرد لسنوات يدمدم، أرادوا الاحتفال، تحطمت المنضدة، ودعتهم الابتسامة التي وضعوها عليها، كان ذلك يوم حظر التجوال.
رحاب حسين الصائغ – العراق
أيام تغدو وجوهًا
أيام تغدو قرونًا مهجمه
كدهر اليوم أسرع
المعاني تبدو واهية مقنعه
المعاني تبدو حائرة ملهمه
وحيدة المعنى تقنع
سماء وبحر وغيوم مشبعه
سماء وبحر وأسوار محكمه
ونجوم الليالي تسطع
أسلوب تأخذه الأفكار منفعه
وأسلوب تأخذه الأدوار المبهمه
يقتبس منها وينفع
فالعين تنظر أمواجًا وأشرعه
العين تنظر الأعين المعتمه
لزمن الحرمان تدمع
القلب يبكي العمر ويجمعه
القلب يبكي الروح المظلمه
والعذاب فيه يجزع
القول سمة له ومن معه
القول سمة الألسن المكلمه
فلعل الكلام يردع
الحق بركب القلب وأضلعه
الحق بركب القلوب المسلمه
فتهتدي إليهم وتهجع
فأنصت وأصغي الكلام لتسمعه
فأنصت وأصغي النصيحة تسلمه
فلا قاضي عليك يمنعه
تركي محرق