اقتبست مصمّمة الأزياء أمل الوثلان فكرة منزلها من فندق أقامت فيه أثناء رحلتها إلى "الهند"، وإذ أعجبت بفكرة أن كلّ مكوّناته تشرف على حوض سباحة كبير ما يشكّل نقطة الارتكاز في تصميمه، شرحت تصوّرها لمهندس العمارة الذي تولّى الأعمال في منزلها حال وصولها "الرياض"، فيما أولت عناية للديكور والتصميم الداخلي مرتكزة على دراستها للفن التشكيلي وتصميم الأزياء...فكانت النتيجة: مساحة فخمة يطغى عليها الأسود المطعّم بالألوان.
تكثر الشتول في المساحة الخارجية، والتي ترافق الزائر حتى الطرق على الباب الداخلي. وتبدو في الفناء خيمة، اختارت المالكة اللونين الفيروزي والعنابي لمكوّناتها. وتستخدم هذه المساحة عادة لاستقبال ضيوف زوجها الذين يفضّلون الجلوس إلى المجلس الأرضي. أمّا الجلسة التي تطغى خامة الخيزران على أثاثها فمخصّصة لاسترخاء أفراد العائلة بعد السباحة.
وتنفتح المساحة الداخلية على صالة فسيحة مقسّمة إلى أركان يحمل كلّ ركن فيها هويّة خاصّة، ولو أنها تظهر كوحدة متكاملة متناسقة، حتى تكاد كلّ منها تشبه لوحة فنية: ففي الركن الأحمر والأسود المخصّص لاستقبال صديقات المالكة، تبدو لمسات معاصرة مواكبة لخطوط الموضة، فيما يبرز الركن الأسود والأبيض رؤية فنية خاصّة، تشرحها الوثلان قائلةً: "شرعت في العمل على هذا المكان من ورق الجدران الذي يشكّل العنصر الرئيس فيه، ثم اخترت جلسة _ زاوية تحمل شكل حرف اللام اللاتيني Lبيضاء"، مضيفةً: "إن الفاصل الجداري المحمّل بفتحات دائرية متناسقة يضفي جمالية على العمل، بالإضافة إلى الإضاءة التي تحملها الثريا و"الأباجورات"، فيما تتخذ الأزهار ذات اللون الفوشيا مكانةً لها على الطاولة الزجاجية". أما في الركن الثالث فثمة كرسيان دوّاران أسودان تفصل بينهما طاولة زجاجية بيضاء، وهما مخصّصان للقاء سريع.
ويتوسط الطبقة السفلية سلّم، تقبع تحته طاولة طعام دائرية، لا تتحد الكراسي التي تحوطها بلون القماش الذي يكسوها.
وتتكئ المغسلة الخاصة بالضيوف على ورق جدران لافت، فيما يحلّ الأسود في داخل دورة المياه.
وتقول المصممة إنّها اختارت ألواناً مريحة لغرفة المعيشة العائلية، فجعلت الأسود رئيساً، وطعّمته بالأبيض والأزرق. تتوسطها طاولة زجاجية، ويظهر كرسي أسود للاسترخاء ومشاهدة التلفاز، فيما تغلب الإضاءة الهادئة عليها.وثمة غرفة طعام ملحقة بها، تتألق الأزهار المرسومة على جدارها والمتوائمة مع تلك الطبيعية التي تحملها الأصة المرتكزة على الطاولة. وتلفت أيضاً الفراشات المطبوعة على المشرب.
وتحظى الشرفة بإضاءة فيروزية وفوشيا، تفترشها جلسة مشغولة من الخيزران، ولا تغيب الشتول الطبيعية عنها.