فاجأت الممثلة التونسية فريال يوسف جمهورها في رمضان الفائت بدور المذيعة ملك في مسلسل "خاتم سليمان". واعتبرت تفرّغها للعمل تركيزاً وفضّلته على انتشارها، فرفضت عدداً من الأعمال من أجله واجتهدت فيه حتى نجحت. عن "خاتم سليمان" والثورة التونسية وأشياء أخرى كان لنا معها هذا الحوار:
* ما الذي جذبك في دور ملك لتقدّميه في مسلسل "خاتم سليمان"؟
الدور مختلف عليّ، فأنا لأول مرّة أقدّم دور مذيعة اسمها ملك تناقش قضايا الفساد ويسبّب لها البرنامج عدداً من المشاكل مع كبار المسؤولين وتكون سبباً في معرفة البطل الدكتور سليمان الكثير من المشاكل والمصائب.
* هل كان دورك كمذيعة صعباً عليك من ناحية الاستعداد؟
لم يكن صعباً، فليست جميع المشاهد التي قدّمتها أمام الكاميرا. الدور كان لمذيعة تبحث عن حقائق وتعالج سلبيات المجتمع، وتلك الشخصية واقعية وموجودة بكثرة في المجتمع. لذا، لم ترهقني في تحضيرها.
* ظهورك كان من الحلقة 13، ألم تقلقي من صغر مساحة الدور؟
نعم، ظهوري في أحداث المسلسل كان من الحلقة 13 ويعتبر ظهوراً متأخّراً، لكنني أرى أن كل مشاهدي "ماستر سين" (أساسية) وخاصة مشاهدي الطويلة مع خالد الصاوي لأنها كانت صادقة ومرهقة نفسياً.
* لماذا قدّمت في رمضان الفائت عملاً واحداً؟
قصدت ذلك. وعندما تحدّثت إليّ الشركة المنتجة للمسلسل، عرضت عليّ أكثر من عمل واخترت منها مسلسل "خاتم سليمان" لأنني رأيت في هذا المسلسل تعبيراً عن واقعنا الحالي. والعمل هذا كان منذ عشرة أشهر أي قبل الثورة، فاخترت الدور وسعدت جداً بهذا الاختيار.
* وماذا عن تجربتك كمذيعة في برنامج "المعجبين وعمايلهم"؟
هي تجربة قدّمتها مع الموسيقار خالد حماد وصوّرتها منذ عام ونصف العام تقريباً، وصودف عرضه العام الفائت. وما جعلني أوافق على البرنامج أنني شعرت أنه "لايق" عليّ لأنه يريد فنانة تتقن اللهجتين المصرية والتونسية. وكنت أعمل تحت ضغط كبير، فكنا نصوّر 8 حلقات يومياً 4 بالمصرية و4 بالتونسية، لكن لم يكن هدفي من هذا البرنامج أن أكون مذيعة، إنما قدّمته للوقوف بجوار صديق وهو خالد حماد. كما أن البرنامج ترفيهي ويحكي عن الفنانين ومعجبيهم، فوجدت فكرته ظريفة وممتعة للمشاهد.
* صرّحت من قبل أنك ستقدّمين دور ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لأنك تكرهينها، كيف ذلك؟
هذا صحيح، سأوافق على أداء دورها كي أظهر مساوئها وعيوبها للناس ولأنني أكرهها فسأؤدّي دورها بشكل جيد.
* اعتذرت عن مسلسل "رمضان مبروك". ألم يكن غريباً أن تعتذري عن مسلسل لمحمد هنيدي؟
لأنني كما قلت لك أردت التركيز في "خاتم سليمان". وللعلم، أنا اعتذرت عن مسلسل هنيدي دون أن أقرأ السيناريو، فأنا لا أفكّر في الانتشار قدر تفكيري في الدور. فمنذ عامين، قبلت دور ماغي في مسلسل "أزمة سكّر" كي أدخل قلوب الناس في الشارع المصري، لكن العام الفائت قرّرت خدمة دور ملك أكثر من أن أخدم فريال يوسف وأسعى للانتشار. فالأهم هو العمل الجيد الذي يبقى في ذاكرة الناس.
* لماذا لم تدلي برأيك في الإعلام عن الثورة التونسية؟
من سوء حظي أني وقت اندلاع الثورة كنت في مصر. فكانت مشاركتي من خلال صفحتي على "الفيس بوك" ورفضت ركوب الموجة أو الحدث. وتعجّبت من بعض الفنانات اللاتي كنّ يحضرن الأفراح والحفلات في مصر ليلاً وفي النهار يبكين على الشهداء.
* لماذا سبّب خبر زواجك مفاجأة كبيرة؟
لأنني أحتفظ بتفاصيل حياتي الشخصية، ولا أحد يعلم عنها شيئاً لأنها بعيدة عن الإعلام والأضواء. وزوجي هو رجل أعمال مصري وتمّت الخطوبة في تونس، وادعوا لي بالتوفيق في حياتي الجديدة.