في حلقة واحدة جمعت بين ديانا حداد، ومحمد عساف، وسعد رمضان، ومحمد السالم، شهد برنامج "تاراتاتا" الكثير من المفاجآت الفنية والغنائية، ولكن اللافت فيها كان حماسة نيشان غناءً، وتقديمه دويتو"لو يسألون" بمشاركة ديانا حداد.
ديانا حداد ،تحدثت عن أغنية "يا بشر" التي توحي بأنها تعكس نداءاً إنسانياً وقالت: "عندما إخترت هذه الأغنية أحببت أن تلفت انتباه الجمهور، وحتى عنوانها جعل الناس يعتقدون أنها تتضمن نداءاً إنسانياً، ولكن لا يمكن أن ننكر أن الحب يحمل معنىً إنسانياَ".
وبين الأسرة والفن والحب، رتّبت ديانا الأولويات في حياتها، وقالت: "الأولوية للعائلة ومن ثم الفن ولكن الحب ليس موجوداً في حياتي حالياً، وأن كان لا بد منه. ولكنني أركز في الفترة الحالية على عملي وابنتيّ، والكل يعرف أنني مررت بتجربة في حياتي، تكللت بالنجاح بإنجابي ميرا وصوفي".
كما نفت ديانا أن يكون الإحساس العالي في الغناء هو مؤشراً لحالة حب يعيشها أو راحة يشعر بها بعد الإنفصال، أو تعبير عن تجربة حب عاشها قبل أن يحصل الإنفصال، وأوضحت: "كل ما في الأمر هو أنني أشعر براحة نفسية في هذه المرحلة وهذا لا يعني أنني لم أكن مرتاحة في زواجي". وأضافت: "إنها مشيئة الله".
ديانا حداد أعلنت أنها لا يمكن أن تكرر تجربة الزواج في المرحلة الحالية، وإن كانت لا تعرف ماذا يمكن أن يستجد في المستقبل، وعما إذا كانت تقصد أنها لم توصد أبواب الزواج ردّت: "الشيء الذي لا يريده الإنسان يمكن أن يضع له حداً وأن يوقفه، وفي حال قررت الزواج لا بد وأن أستشير إبنتي الكبيرة صوفي لأنها صديقتي. صوفي وميرا تعرفان كل تفاصيل حياتي، وأنا واضحة جداً معهما، كما أنني كرّست لهما حياتي، وفق المخطط الذي وضعته لنفسي في المرحلة الحالية".
ووصفت ديانا حداد نفسها بأنها ملحنة متواضعة وقالت: "من لديه إحساس والهام في الموسيقى والمقامات، يمكن أن يقدم جملة لحنية ولكن هذا لا يعني أنه ملحن"، وأضافت: "أغنية "فرحة قليبي" من ألبوم "يا بشر"، هي من ألحاني وكلمات الشاعر سليم عساف، وإليها كانت لي تجارب تلحينية سابقة ولكن من خلال جمل لحنية بسيطة، ولكنني لا أجيد كتابة النوتة وهناك عدد كبير من الملحنين الذين لا يجيدون العزف على آلات موسيقية. كما أنني أكتب خواطر شعرية وليس شعراً موزوناً".
كما أشارت ديانا إلى أن الكثير من الفنانات اللواتي قمن بتقليدها، وقالت: "أنا تميزت بغناء اللون البدوي، وقليلات هن اللواتي يجدن أداءه وكن امتداداً للفنانة سميرة توفيق، التي تربطني بها علاقة وطيدة، والتي أعتبرها مثالاً وقدوة حتى قبل أن أتعرفّ عليها. هي تركت فراغاً على الساحة الفنية على الرغم من أنها لا تزال موجودة".
وتحدث محمد عساف عن المسؤولية التي يحملها كفنان يفتخر به الشعب الفلسطيني وقال: "المسؤولية كبيرة. على مستوى فلسطين هناك فنانين فرضوا أنفسهم في العالم العربي، سواء كانوا موسيقيين أو فنانين. ولكن ما يجعل المسؤولية عليّ أكبر هو أنني بدأت من الأرض المحتلة ومن داخل فلسطين وتحديداً من قطاع غزة، وهذه الناحية جعلت كل فلسطيني في الشتات يرى فلسطين في محمد عساف. أنا نجحت بتوحيد كل الفلسطينيين، لأنهم شاهدوا لأول مرة فناناً فلسطينياً يخرج من المعاناة ومن الأرض المحتلة ووصل إلى ما وصلت إليه".
وعمّا إذا كان قد صوّت لمحمد عساف خلال مشاركته في برنامج "آراب أيدول"، قال سعد رمضان: "أنا أعشق الصوت الجميل والمميز. ولأنني درست الموسيقى لمدة 12 عاماً، فأنني أفضل الصوت المميز على الصوت الجميل، وما يميز محمد عساف أننا نعشق صوته في كل الألوان الغنائية، ومن النادر أن نجد هذه الناحية عند فنان واحد. في الفترة الأخيرة، أصبحنا نشاهد نجوماً كباراً ولكنهم يتميزون في غناء لون غنائي معين وليس في كل الألوان. وأنا شعرت بالحنين اتجاه محمد عساف لأن والدتي فلسطينية من عكا".
وعن الشعور بالتعب والملل خلال تجربتها الغنائية التي تمتد لنحو 20 عاماً، قالت ديانا: "لا بد وأن يمر الفنان بمحطات يشعر فيها بالتعب، وهو يمكن أن يقصّر قليلاً، لأنه في النهاية إنسان ويمكن أن يتأثر بكل ما يحيط به، ومن المعروف أنني مررت بظروف قاسية جداً، بسبب وفاة والديّ وإنفصالي".
ديانا أكدت أن وفاة الأهل كان أصعب عليها من الانفصال وتابعت: "وفاة أهلي كانت تجربة قاسية جداً في حياتي ولكنها جعلت مني إنسانة قوية. من المهم جداً ألا يظل الإنسان أسيراً لوطأة حزنه، وأن يشجع نفسه بنفسه لكي يتمكن من الإستمرار".
وعن الأشياء التي جعلتها تتفوق على أزماتها، بالإضافة إلى الإيمان والصلاة والتمسك بالروحانيات، قالت ديانا: "المسألة تنبع من داخل الإنسان ومن قناعاته. أنا أكلم نفسي دائما وأقول لها: "ديانا أنت قوية بالرغم من كل الظروف". الإنسان هو المسؤول عن فشله وقوته، وهو صانع قراراته".
وقدمت ديانا نصيحة إلى محمد عساف وسعد رمضان وقالت لهما: "أهم شيء هو التواضع، لأن الغرور مقبرة الفنان، بالإضافة إلى تقديم الأعمال الجميلة والتي تمسه. أنا قدمت كل الألوان الغنائية وتميزت باللون البلدي، ولكنني وجدت نفسي في كل ما قدمته. الساحة الفنية مزدحمة بالفنانين ولذلك فإن التميز هو أمر ضروري بالنسبة إلى الفنان، لكي يترك بصمة عند الناس".
بدوره، محمد عساف رأى أن الغرور مخيفاً جداً، وأوضح: "خلال عامين قُدمت لي الكثير من الجوائز الفنية كجائزة "الموركس دور" وجائزة "أم تي في" الدولية وفزت بالعديد من الإستفتاءات، وشاركت في أغنية خاصة بكأس العالم، و8 ملايين شخص شاهدوا أغنية "يا حلالي يا مالي" على اليوتيوب. كل هذه الأمور تفرحني، ولكن ليس بمعنى الغرور، بل لأنها تؤكد أنني قدمت شيئاً ما. كل إنسان منا، يحب نفسه، وهذه الناحية تولد معه بالفطرة، وما حققته خلال سنتين، ربما ليس باستطاعة شخص آخر تحقيقه، وهذه الامر يخيفني أحياناً وفي الوقت نفسه يعطيني حافزاً لكي أستمر"، بينما إعتبر سعد رمضان أن التواضع هو دليل ذكاء، والإنسان الذكي هو الإنسان المتواضع الذي يجيد التعامل مع الناس، موضحاً: "هناك فنانين يحبهم الناس على التلفزيون، وعندما يتعرفون عليهم عن قرب، إما يحبونهم أكثر أو يكرهونم. أنا انتمي إلى عائلة متواضعة، ومهما كبرت نجوميتي، مع أنني لا أزال في بداية الطريق، فهناك مكان معين وأشخاص معينين، أرتاح عندما أكون معهم وهم رفاقي الدائمين. مهما حقق الفنان من نجومية ونجاح فلا بد وأن ينسحب في وقت معين ولذلك من المهم أن يترك أثراً طيباً عند الناس، لان محبتهم هي التي تبقى".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"