ينظم مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لقاءً مع المؤرّخ والناشر السوريّ المقيم في فرنسا فاروق مردم بك، وذلك بمناسبة إصدار مشروع "كلمة" الترجمة العربيّة للكتاب "مطبخ زرياب".
ويتضمن اللقاء حواراً مع مردم بك يديره الشاعر والأكاديميّ العراقي المقيم بباريس كاظم جهاد، يعقبه توقيع المؤّلف لكتابه "مطبخ زرياب" ترجمه عن الفرنسيّة د. جان ماجد جبّور من لبنان، وراجع الترجمة كاظم جهاد والمؤلّف.
حظي الكتاب فور صدوره بشهرة واسعة في فرنسا وتُرجم إلى عدّة لغات أوروبيّة. وقد اختار المؤلّف لكتابه العنوان المذكور تيمّناً بزرياب، "الطائر الأسود" الذي غادر العراق موطنه حوالى عام 820 ليستقرّ في قرطبة، والذي يوحي اسمه على الفور بالكياسة والأناقة، وكذلك بالتجدّد الدائم. يُنسب إلى هذا الموسيقيّ العبقريّ تأسيس المدرسة الأندلسية وإضافة الوتر الخامس على العود. إلّا أنّ هذا الشاعر الذي كان يحفظ عن ظهر قلبٍ كلمات عشرة آلاف أغنية وألحانها، اهتمّ أيضاً بالجغرافيا وعلم الفلك.
أمّا للذوّاقة، فقد أدخل إلى إسبانيا الهليون، وطوّر المطبخ الراقي وأصلح فنون المائدة. وربّما كانت هذه هي المرّة الأولى التي يتطرّق فيها كاتبٌ إلى ثقافة الطعام العربية بمجملها، في المشرق والمغرب على السواء، وذلك من خلال مراجع علميّة، وشواهد أدبيّة، ونوادر تاريخية، وانطباعات سفر ووصفات مطبخيّة، تساهم كلّها في تسليط الضوء على التلاقح الثقافيّ الذي كان الإسلام مُسوّغه الأبرز في حوض البحر المتوسّط طَوال عشرة قرون على الأقلّ.
ولد مؤلف الكتاب فاروق مردم بك في دمشق سنة 1944، وتخرّج في كلية الحقوق في الجامعة السورية في العام 1965. مؤرّخ مختصّ بالتاريخ الاجتماعيّ والسياسيّ، عمل مديراً لـِ "مجلة الدراسات الفلسطينية" في طبعتها الفرنسيّة (1986-2008) ومستشاراً لمعهد العالم العربي في باريس (1989-2008)، ويشرف، منذ سنة 1995، في دار نشر آكت سود (Actes Sud)، على سلسلة سندباد Sindbad التي تعنى بالدرجة الأولى بترجمة الأدب العربي إلى اللغة الفرنسية. نشر بالفرنسية، بالاشتراك مع سمير قصير، كتاباً بعنوان "مسالك بين باريس والقدس، فرنسا والصراع العربي-الإسرائيلي" (1992-1993 )، وبالاشتراك مع الياس صنبر، "أن تـكون عربياً" (2007)، ومعه ومع إدفي بلينيل، "فرنسانا" (2011). كما ترجم إلى الفرنسية أعمالاً لمحمود درويش وسعدي يوسف ووليد الخالدي. اهتمّ بالطبخ باعتباره سمة ثقافية، فأصدر بالفرنسية بالاشتراك مع روبير بيستولفي "المطوّل في الحِمّص" (1998)، إلى جانب الكتاب الحاليّ. يقيم ويعمل في باريس.
أمّا المترجم جان جبّور فحائز على الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة السوربون في باريس، وأستاذ في الجامعة اللبنانية- قسم اللغة الفرنسية وآدابها. له عدّة مؤلفات، من بينها "الشرق في مرآة الرسم الفرنسي من القرن التاسع عشر حتّى مطلع القرن العشرين" (1992) و"النظرة إلى الآخر في الخطاب الغربيّ" (2001) ومعجم "المنجد الفرنسي-العربي الكبير" 2008. وله العديد من الكتب المترجمة، من بينها: "بانتظار بدر البدور" لبطرس بطرس غالي (2004)، و"القيم إلى أين؟" (مداولات القرن الحادي والعشرين- بإشراف جيروم بندي 2005)، و"الهوية والديمقراطية في عالم شمولي" لرينيه عتيّق (2009)، و"الخوف من البرابرة" لتزفيتان تودوروف (2010)، و"اللقاء المعقّد بين الغرب المتعدّد والإسلام المتنوّع" لفيليس داسّيتو (2010).
ويتضمن اللقاء حواراً مع مردم بك يديره الشاعر والأكاديميّ العراقي المقيم بباريس كاظم جهاد، يعقبه توقيع المؤّلف لكتابه "مطبخ زرياب" ترجمه عن الفرنسيّة د. جان ماجد جبّور من لبنان، وراجع الترجمة كاظم جهاد والمؤلّف.
حظي الكتاب فور صدوره بشهرة واسعة في فرنسا وتُرجم إلى عدّة لغات أوروبيّة. وقد اختار المؤلّف لكتابه العنوان المذكور تيمّناً بزرياب، "الطائر الأسود" الذي غادر العراق موطنه حوالى عام 820 ليستقرّ في قرطبة، والذي يوحي اسمه على الفور بالكياسة والأناقة، وكذلك بالتجدّد الدائم. يُنسب إلى هذا الموسيقيّ العبقريّ تأسيس المدرسة الأندلسية وإضافة الوتر الخامس على العود. إلّا أنّ هذا الشاعر الذي كان يحفظ عن ظهر قلبٍ كلمات عشرة آلاف أغنية وألحانها، اهتمّ أيضاً بالجغرافيا وعلم الفلك.
أمّا للذوّاقة، فقد أدخل إلى إسبانيا الهليون، وطوّر المطبخ الراقي وأصلح فنون المائدة. وربّما كانت هذه هي المرّة الأولى التي يتطرّق فيها كاتبٌ إلى ثقافة الطعام العربية بمجملها، في المشرق والمغرب على السواء، وذلك من خلال مراجع علميّة، وشواهد أدبيّة، ونوادر تاريخية، وانطباعات سفر ووصفات مطبخيّة، تساهم كلّها في تسليط الضوء على التلاقح الثقافيّ الذي كان الإسلام مُسوّغه الأبرز في حوض البحر المتوسّط طَوال عشرة قرون على الأقلّ.
ولد مؤلف الكتاب فاروق مردم بك في دمشق سنة 1944، وتخرّج في كلية الحقوق في الجامعة السورية في العام 1965. مؤرّخ مختصّ بالتاريخ الاجتماعيّ والسياسيّ، عمل مديراً لـِ "مجلة الدراسات الفلسطينية" في طبعتها الفرنسيّة (1986-2008) ومستشاراً لمعهد العالم العربي في باريس (1989-2008)، ويشرف، منذ سنة 1995، في دار نشر آكت سود (Actes Sud)، على سلسلة سندباد Sindbad التي تعنى بالدرجة الأولى بترجمة الأدب العربي إلى اللغة الفرنسية. نشر بالفرنسية، بالاشتراك مع سمير قصير، كتاباً بعنوان "مسالك بين باريس والقدس، فرنسا والصراع العربي-الإسرائيلي" (1992-1993 )، وبالاشتراك مع الياس صنبر، "أن تـكون عربياً" (2007)، ومعه ومع إدفي بلينيل، "فرنسانا" (2011). كما ترجم إلى الفرنسية أعمالاً لمحمود درويش وسعدي يوسف ووليد الخالدي. اهتمّ بالطبخ باعتباره سمة ثقافية، فأصدر بالفرنسية بالاشتراك مع روبير بيستولفي "المطوّل في الحِمّص" (1998)، إلى جانب الكتاب الحاليّ. يقيم ويعمل في باريس.
أمّا المترجم جان جبّور فحائز على الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة السوربون في باريس، وأستاذ في الجامعة اللبنانية- قسم اللغة الفرنسية وآدابها. له عدّة مؤلفات، من بينها "الشرق في مرآة الرسم الفرنسي من القرن التاسع عشر حتّى مطلع القرن العشرين" (1992) و"النظرة إلى الآخر في الخطاب الغربيّ" (2001) ومعجم "المنجد الفرنسي-العربي الكبير" 2008. وله العديد من الكتب المترجمة، من بينها: "بانتظار بدر البدور" لبطرس بطرس غالي (2004)، و"القيم إلى أين؟" (مداولات القرن الحادي والعشرين- بإشراف جيروم بندي 2005)، و"الهوية والديمقراطية في عالم شمولي" لرينيه عتيّق (2009)، و"الخوف من البرابرة" لتزفيتان تودوروف (2010)، و"اللقاء المعقّد بين الغرب المتعدّد والإسلام المتنوّع" لفيليس داسّيتو (2010).