الميول والهوية الجنسية يرتبطان باضطرابات الأكل

2 صور

ذكرت دراسة أمريكية جديدة أن طلاب الجامعات من المثليين والمتحولين جنسياً أو ثنائيي الجنس يملكون أعلى نسبة في خطر الإصابة باضطرابات الأكل.

وشملت الدراسة التي نشرت في دورية "أدوليسنت هيلث" طلاباً في جامعة أمريكية بينهم أكثر من 200 ألف شخص ذوي ميول جنسية طبيعية، وخمسة آلاف غير متأكدين من ميولهم، و15 ألفاً من المثليين أو ثنائيي الجنس، و479 من المتحولين جنسياً.

ووفقاً لـ"رويترز"، قالت ألكسيس دنكان المشرفة على الدراسة من كلية جورج وارن براون للعمل الاجتماعي في جامعة واشنطن في سانت لويس: "إن هذه الدراسة هي الأولى التي تشمل ما يكفي من الأشخاص المتحولين جنسياً لإجراء مقارنات ذات معنى مع غيرهم من ذوي الميول الجنسية المتنوعة".

وتحدث الطلاب في استبيانات وزعت عليهم عن حالتهم النفسية وإذا كانوا قد استخدموا المخدرات وعن سلوكهم الجنسي وتاريخ التغذية، كما ذكروا في هذه الاستبيانات إذا كانوا قد تلقوا علاجاً أو تم تشخيصهم من قبل أخصائي بإصابتهم بفقدان شهية أو بشره الطعام في السنة السابقة، وإذا كانوا يتقيؤون ما يتناولونه أو تناولوا أدوية ملينة أو حبوب الحمية في الشهر الذي سبق توزيع الاستبيان.

وقارن الباحثون بين الميول الجنسية المتنوعة وبين النساء ذوات الميول الطبيعية الذين تتركز عليهن في العادة الدراسات بشأن اضطرابات التغذية.

وذكر 1.5% من الطلاب أنه جرى تشخيصهم بالإصابة باضطراب في الأكل خلال العام الذي سبق تعبئة الاستبيان، في حين ذكر 3% أنهم لجأوا للأدوية الملينة خلال الشهر الذي سبق تعبئة الاستبيان، كما استخدم أكثر من 3% حبوب الحمية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه التقارير كانت الأكثر شيوعاً بين الأشخاص المتحولين جنسياً وأقل شيوعاً بين الطلاب الذكور ذوي الميول الجنسية الطبيعية.

كما أن الطلاب المتحولين جنسياً كانوا أكثر ميلاً بمرتين للإفصاح عن استخدام حبوب الحمية أو التقيؤ أو استخدام الأدوية الملينة خلال الشهر الذي سبق الدراسة.

وذكرت الباحثة مونيكا ألجارز من جامعة آبو أكاديمي في فنلندا أن الدراسة الجديدة تؤكد الكثير من الجوانب التي تم التوصل إليها في دراسات سابقة، وتضم عدداً أكبر من المشاركين، وتقارن بين الأشخاص المتحولين جنسياً وذوي الميول الجنسية الطبيعية.

وقالت ألجارز هيلث: "توصلت في دراسة سابقة إلى أن الأشخاص المتحولين جنسياً يسعون للنحافة في محاولة لقمع التكوينات الجسدية التي يفرضها جنس ولادتهم أو تأكيد سمات الجنس الذي حددوه لأنفسهم"، مشيرة إلى أن من الضروري إدراك ارتباط اضطرابات الطعام باضطرابات الهوية الجنسية وعدم الرضا حيال الجسد بين الأشخاص المتحولين جنسياً، وأضافت: "في ملحوظة أكثر إيجابية ذكر الكثير من الأشخاص المتحولين جنسياً أن علاج تغيير الجنس يمكن أن يخفف عدم الرضا تجاه الجسد والإصابة باضطرابات الأكل."