زار مؤخراً النجم التركي ساروهان هانيل المعروف بالأسمر في المسلسل التركي «وتمضي الأيام» على شاشة الـ mbc4، الأردن لمشاركة الفنانة ديانا كرزون أحدث أغنياتها المصورة «جرح». ومن المعروف أن النجم التركي الأسمر حقّق شهرة واسعة في الوطن العربي تذكّر إلى حد ما بالشهرة التي حقّقها من قبل إبن بلده النجم مهند. «سيدتي» تابعت تصوير الـ «كليب» وزيارة الأسمر إلى الأردن لحظة بلحظة.
تعثّر إنتاجي
شهدت مسيرة الفنانة الأردنية ديانا كرزون الكثير من العثرات الإنتاجية بعد تخرّجها من «سوبر ستار1» الذي منحها شهرة عربية واسعة قبل أن تحقّق شيئاً على صعيد الغناء. وقد تعاقدت مع شركة إنتاج معروفة بتعاقدها مع خريجي البرنامج لإنتاج ألبومها الأول، لكنها لم تتّفق معها وانفصلت عنها لتنتج أعمالها بنفسها. ثم أعلنت عن تعاقدها مع شركة إنتاج مصرية لم تستمر معها أيضاً، لأسباب مجهولة، حتى أعلنت بشكل مفاجئ توقيعها عقد تعاون لسنوات مع شركة «الأمل» للإنتاج الفني لصاحبها محمد المجالي المتخصّص بإنتاج أوبريتات وطنية أردنية برعاية ودعم شركات اقتصادية محلية كبرى، علماً أن تبنّيه المفاجئ لموهبة ديانا كرزون التي انطلقت عربياً ببرنامج لبناني وبدعم الإعلام اللبناني وشركات الإنتاج العربية أثار الإستغراب. لكنها فجأة قرّرت الانطلاق ثانية من قاعدة محلية إنتاجياً، وجاء «كليبها» الجديد «جرح» ذو الطابع الخليجي وهو من كلمات منصور الشادي وألحان ناصر الصالح وإخراج شحادة الدرابسة وبطولة الممثل التركي ساروهان هانيل الشهير «بالأسمر» ليكون باكورة تعاونهما الفني.
وصول الأسمر
وصل الممثل التركي ساروهان مساء الخميس الموافق
12-3-2009 إلى فندق «الماريوت» المقيم فيه برفقة المنتج فقط، حيث لم تذهب ديانا كرزون
ووالدتها لتكونا في استقباله بالمطار. وفوجئ باستقبال لافت من بعض الفتيات والأطفال
حيث سرّب أحد المرافقين لمديرة مدرسة ابنته، عنوان إقامة ساروهان وساعة وصوله، فأتت
مع مجموعة كبيرة من قريباتها وصديقاتها. ولكن الأسمر لم يحاول التهرّب إطلاقاً بل رحّب
بهم والتقط معهم الكثير من الصور التذكارية قبل تدخّل رجال «البودي غارد» الأردنيين
المرافقين له، حيث صعدوا به إلى جناحه في الطابق الثاني عشر بمتابعة تلفزيونية وحيدة
لقناة «سفن ستارز» التي صورّت رحلته من المطار لمقر إقامته في العاصمة الأردنية عمّان
دون أن تجري معه أي حوار. وربما ستكتفي بذكره على سبيل الخبر الذي لن يكتمل إلا إذا
صوّرت جزءاً من «الفيديو كليب»، وهذا لم يحصل حيث لم تأت أية كاميرا تلفزيونية لمواقع
التصوير.
تناول السمك
وبعد ساعة من وصوله وترتيبه حقائبه غادر مع المنتج لتناول وجبة عشاء شهية من السمك الطازج في أحد مطاعم عمّان. وقد عرفنا من مرافقيه أنه تناوله وحيداً دون شريكته الفنية ديانا كرزون التي غابت أيضاً عن دعوة العشاء الأولى للتعرّف عليه إنسانياً عن قرب، قبل ساعات من بداية التصوير الذي بدأ صباح الجمعة في أحد مكاتب السياحة والسفر الذي أحضر كل موظفيه لضرورة تصوير مشهد يدخل فيه الأسمر مع عروسه لشراء تذاكر طيران للسفر في رحلة شهر عسل.
الأسمر يوجّه ديانا
وقد سبقت ديانا الأسمر بالحضور إلى موقع التصوير، وحين حضر تعرّفا على بعضهما قبل التصوير بنصف ساعة تقريباً. ورغم الحضور الحاشد من موظفي المكتب وأقاربهم، استمر التصوير الذي انتقل بعد الغداء إلى مواقع أخرى حتى وصل إلى صالة الديسكو التي صوّر فيها مشهد عشاء رومانسي يجسّد غيرة الزوج الشديدة على زوجته والذي تكرّر عدة مرات بصورة مجهدة للممثل التركي الذي اضطر إلى مشاركة المخرج توجيهه لديانا كرزون، حيث أُعيد المشهد الذي يبعد فيه الأسمر بالقوة أحد المعجبين عن زوجته التي من المفترض أن يظهر على وجهها الخوف والغضب، لكن ديانا كانت تبتسم مما جعل الجميع يكرّروا المشهد ذاته حتى تمّ أخيراً.
في اليوم الثاني
اليوم الثاني له خُصّص لتصوير مشاهد رومانسية أخرى في أخفض بقعة في العالم هي البحر الميت. ولوحظ أن برنامجه كان شاقاً وحافلاً حيث قضاه بالعمل الفني المتواصل بصورة لم تسمح له بالتسوّق أو السياحة. وأبرز هذا الأمر جانبه الإحترافي كممثل ملتزم بعقوده وتعاطيه الجاد مع عمله، حيث ساعدت خبرته ديانا في إنجاح كثير من لقطاتها المشتركة معه بفضل مرافقة المترجم التركي صباح الدين كرك له في كل خطوة الذي كان حلقة الوصل بينه وبين طاقم العمل الأردني.
غادر إلى هوليوود
غادر ساروهان هانيل عمان فجر الأحد إلى تركيا لارتباطه بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً هوليوود، حيث ترشّحه موهبته وخبرته الفنية ووسامته لأهم الأدوار في السينما العالمية، كما علّق بذلك أحد الأردنيين الذي تطوّع لمرافقته خلال زيارته القصيرة جداً للأردن.
حوار مع المخرج
إلتقت «سيدتي» مخرج فيديو «كليب» «جرح» شحادة الدرابسة قبل تصويره مشاهد البحر الميت، وسألته عن سبب دخوله عالم «الفيديو «كليب»، وهو بالأصل مخرج برامج تلفزيونية فقال: «إخراج «الفيديو كليب» عملية فنية ممتعة، حيث تشهد الأغنية عملية ولادة بصرية أخرى تبرز الرؤية الإبداعية للشاعر والملحن والمطرب.
*كم «فيديو كليب» أخرجت حتى الآن؟
ـ 10 «كليبات» مع المطربين الأردنيين المعروفين طوني قطان وزين عوض وهاني متواسي وديانا كرزون التي صوّرت لها أربع أغانٍ، كان آخرها «جرح» مع الممثل التركي ساروهان هانيل من كلمات منصور الشادي وألحان ناصر الصالح وتوزيع مدحت خميس.
* من استفاد أكثر من هذا العمل، ديانا أم ساروهان أم أنت؟
ـ لندع الجمهور يحدّد ذلك.
*لاحظت أن خبرة ساروهان أفادت ديانا وأفادت «الفيديو كليب» كثيراً، ما رأيك بصراحة؟
ـ الواقع أنني اكتشفت أن النجم التركي ساروهان هانيل الشهير باسم الأسمر – ممثل محترف من الطراز الأول وفنان متمكّن وإنسان حساس، ويمتلك سرعة بديهة درامية جميلة ساعدته على تقديم مشاهد رومانسية كاملة العمق والأحاسيس، رغم عدم إجادته اللغة العربية حيث كنا نتفاهم معه عبر المترجم صباح المرافق له طيلة مدة التصوير. إلا أن خبرته فعلاً أفادتنا إذ كان يفهم عليّ مباشرة، ويعرف ماذا أريد منه عبر الترجمة وعبر خبرته السابقة كممثل دراما متمكّن. وما ساعدنا على تجاوز حاجز اللغة بيننا وبينه قدرته على تحمّل العمل الشاق حيث كان يعمل 16 ساعة متواصلة يومياً دون شكوى أو تذمّر كما يفعل بعض المشاهير، ورغم تعبه وإرهاقه كان يتعامل مع عشرات المعجبين المتواجدين في مواقع التصوير بتواضع ومحبة ويلتقط الصور معهم خلال ترتيبنا للمشاهد التالية.
*وديانا، كيف كان أداؤها مقارنة بمستواه العالي في الأداء؟
ـ فاجأتني هي الأخرى بأدائها العفوي في «الفيديو كليب» ولم تتعبني كثيراً.
*ما أصعب مشهد صوّرته؟
ـ الأصعب كان مشهد خلافهما الدرامي الذي تسبّب بطلاقهما وانفصالهما في النهاية رغم الحب الذي ربط قلبيهما.
* ماذا يشكّل «كليب» «جرح» لك في مسيرتك الإخراجية؟
ـ لا شك بأن «كليب» «جرح» من أهم أعمالي كمخرج «فيديو كليب»، لأن التعامل مع نجم محترف ومشهور ومتمكّن كساروهان ليس أمراً سهلاً لاضطراري إلى اختزال حضوره الفني وخبرته الدرامية في «كليب» قصير لا يتعدّى دقائق معدودة. كما أن التعامل مع ديانا كرزون مجدداً بعد آخر عمل لي معها «رسالة إلى أوباما» كان أمراً إيجابياً لي لأنها فنانة ملتزمة.
* من الآن بدأ الناس يسندون نجاح «جرح» إلى وجود الممثل التركي ساروهان «الأسمر» فيه، ما تعليقك؟
ـ العمل الفني هو عمل جماعي، ولا يمكن أن ينجح فيه عنصر واحد بمفرده مهما كان متميّزاً وقوياً كما تلمحين إلى ساروهان. ففي «كليب» «ناويهالو» لرولا سعد طغت شهرة مهند التي كانت هي الأبرز والأقوى، حيث لم يتم استغلاله كممثل، بينما أنا قرّرت من البداية استغلال قدرات الأسمر كممثل بارع ومتمكّن عبر قصة درامية لا مشاهد متقطّعة كأي «فيديو «كليب» عادي.
* من هن المطربات العربيات اللواتي تودّ التعامل معهن؟
ـ أخرجت العديد من حفلات مهرجان جرش الناجحة التي تعرض بشكل دائم على معظم الفضائيات العربية لعدد كبير من المطربات العربيات اللواتي أحترمهن جداً من بينهن نانسي عجرم التي أحب التعامل معها وأيضاً نجوى كرم وإليسا وشيرين وأحلام ونوال.
ديانا كرازون و"أسمر"
قصة "الكليب"
يبدأ «الكليب» ذو الطابع الموسيقي الخليجي الجميل بقصة إعجاب رومانسية بين رجل أعمال وفنانة مشهورة يرتبطان بالزواج. لكن غيرة الزوج الشديدة والزائدة عن الحد وعدم فهمه طبيعة العمل الفني وغيرته المتواصلة من معجبيها تقتل الحب رويداً رويداً، حتى ينتهي بالفراق والوداع الأخير بينهما. فكرة «الكليب» واقعية جداً لأنها تجسّد بصدق كبير واقع وحال النساء الشهيرات عموماً وليس الفنانات وحسب، حيث تحقّق قمم النجاح النسائية في أحيان كثيرة على حساب حياتهن الخاصة. وهناك مفاجأة وعد بها المخرج درابسة لن يعرفها أحد إلا إذا تابع «الكليب» من بدايته حتى نهايته.
الأسمر بدلاً من يحيى
- وصل الأسمر لمقر إقامته في باص أسود فخم «خمس نجوم» شبيه تماماً بباص عضوة المافيا الشريرة نينار في مسلسله «وتمضي الأيام». أما اليوم الثاني فكانت تنقّلاته بباص مماثل له فضي اللون.
- عدم مرافقة زوجته له إلى الأردن بسبب وعكة صحية مفاجئة حسب ما ادّعى أحد المرافقين له، وتأكّدت «سيدتي» من هذه المعلومة عبر مترجمه التركي صباح.
- لم يرافقه سوى المترجم صباح وماكييرته التركية الخاصة من اسطنبول.
- تجاهل التلفزيون الأردني الأسمر و«كليب» كرزون حيث لم يصوّر أي لقاء مع أحد، عكس مهند الذي تابعت زيارته قناة الـ mbc والتلفزيون الأردني وقناة «نورمينا» الخاصة.
- سرّب المنتج لأحد المقربين منه أن ساروهان الأسمر تقاضى منه مبلغ 50 ألف دولار مقابل قبوله تصوير فيديو «كليب» «جرح»، أي أن مهند كان محظوظاً أكثر منه حيث تقاضى من الفنانة اللبنانية رولا سعد مبلغ 100 ألف دولار.
- لم يجر ساروهان التركي حوارات صحفية أو تلفزيونية، ولم تقم له شركة الإنتاج الفني مؤتمراً صحفياً رغم وجود مترجم، مما يجعلنا نتساءل: ماذا استفاد الإعلام الأردني منه سوى أنه ممثل مشهور في تركيا، تحوّل إلى موديل في «كليب» ديانا كرزون الخليجي الجديد؟
- تردّد أن ديانا كرزون طلبت يحيى(بولنت إينال) لتصوير فيديو «كليب» «جرح» معها، إلا أن المبلغ الذي طلبه مقابل ذلك 100 ألف دولار جعلها وشركة الإنتاج يستبدلانه بالأسمر الذي تقاضى 50 ألف دولار. علماً أن المنتج محمد المجالي قد أعلن سابقاً خلال زيارة مهند للأردن عن مشروع استقدامه ليحيى ولميس للعاصمة الأردنية عمان،
إلا أنهما لم يأتيا لأسباب غير معروفة.
- علمت «سيدتي» أن المنتج محمد المجالي اتّصل بالبرنامج الأردني الشهير «يسعد صباحك» ليستضيف النجم التركي الأسمر، لكن إدارة البرنامج اعتذرت لضيق الوقت حيث إن الفقرات جاهزة ولا يوجد لديهم حتى دقائق معدودة ليتم تخصيصها للحوار معه. إضافة إلى أن عدم وجود كاميرات في اليوم المفترض استضافته منع إجراء مقابلة مسجلة معه يتم بثها لاحقاً، كما حصل سابقاً مع مهند. لكن البرنامج سيستضيف ديانا كرازون وحدها في الحلقة الأخيرة للإعلامية أسيل خريشا التي ستأخذ إجازة أمومة لقرب وضعها توأمين ذكور.
خاص عن الأسمر
- إعترف الفنان التركي سورهان هانيل الشهير باسم الأسمر لبرنامج «صباح الخير يا عرب» بسرّ عدم دخوله الجامعة، وهو مرض والدته المفاجىء الذي استمر 20 عاماً ما جعله يعمل مبكراً معتمداً على نفسه فقط. ولم يندم، فقد أصبح أحد أشهر نجوم تركيا بعدما احترف التمثيل في سن العشرين (هو من مواليد 1970) كما خيّب أمل بعض معجباته حين اعترف بأنه متزوج من امرأة جميلة منذ 8 سنوات وسعيد في حياته الزوجية. وبمرافقتي له خلال اليومين اللذين قضاهما في الأردن وقد فوجئنا بشخصية أخرى مختلفة عن شخصيته التلفزيونية المعروفة بالأسمر والمميزة بالقوة والصلابة. فهو في الحقيقة يمتلك شخصية حساسة. حين رأى إصرار «سيدتي» على تصويره إلى غاية مقر إقامته سألني عن اسمي، ربما ليشكرني. وعندما حاول خانته اللغة.
- بدا الأسمر منظماً جداً ويحترم متطلبات العمل. لذا، أخبر مرافقيه وصاحب الدعوة أنه لابدّ أن يؤدي صلاة الجمعة في المسجد، حتى يتمّ تنظيم العمل على هذا الأساس. وعندما وصل إلى الفندق في العاشرة والنصف من مساء الخميس كان كل مرافقيه يعرفون أنه سيذهب إلى مسجد الملك عبدالله. لكن صاحب الدعوة نفى ذلك أمام مندوبة «سيدتي» حتى لا تطارده الكاميرات إلى هناك أيضاً. وجاء نشر الخبر ليزيد من شعبيته لدى الأردنيين حيث انخفضت شعبية مهند وارتفعت شعبية الأسمر، بعدما تداول الناس أخبار تواضعه والتزامه بفروضه الواجبة عليه كمسلم يحاول الجمع بين متطلبات عمله الفني والتزامه الديني بطريقة محترمة.
- أطلقت معجبة أردنية وصديقاتها عليه لقب «آل باتشينو العرب»؛ لارتدائه الدائم ملابس باللون الأسود الذي أضفى عليه جاذبية خاصة زادته أناقة ورجولة. وإنها أعجبت به بسبب «ستايله» العربي عكس مهند الذي خسر معجبات كثيرات لغروره المتزايد في عمان والقاهرة ودمشق ورفضه ارتداء عباءة عربية.
- لن تكون هذه الزيارة الأولى والوحيدة له للأردن، حيث يفكر مركز «ديفا» للألماس بدعوته في شهر أبريل المقبل لافتتاح فرع جديد له في وسط عمان بعدما فوجىء بشعبيته الطاغية.