سلسلة حموات غاردن سيتي (3 من 3)

بعد  دراسات مستفيضة.. وبحوث.. واستطلاعات طويلة وعريضة.. أثبت فريق علمي ألماني.. علميًا وعمليًا.. أن الحماة مثل التدخين.. تضر بصحتك وصحة زوجتك وأولادك.. وينصحك بالابتعاد عنها.. ويزيد من نصائحه بأن ينصح الحكومة بأن تقوم بإصدار تشريع يمنع الحماة من التدخل في الحياة الزوجية لابنتها بقوة القانون لأنها تضرها من حيث تريد نفعها.

فهذا الفريق وجد بعد أن درس وضع أسر لها حموات أنها تفشل في حياتها الزوجية.. في مقابل استقرار حياة الأسرة التي بلا حماة.

هذا ما يراه الألمان.. لكن الإنجليز يرون عكس ذلك.. فهي إذا كانت مضرة للصحة فهي مفيدة للجيب.. وللأمن القومي.. فقد أظهرت دراسة بريطانية صادرة عن البنك المركزي البريطاني بالتعاون مع عدة بنوك بريطانية تنتصر للحموات أن الأجداد والجدات (أي الحموات) يوفرن على الخزينة البريطانية مليار جنيه استرليني سنويًا.. وهو مبلغ يكفي لدولة ذات سيادة وعلم وسلام وطني تبعث وزراءها للدول الصديقة والشقيقة لكي تستدين.. أو تقول لله يا محسنون ربع هذا المبلغ!

وزادت الدراسة أن نصف الحموات التي تقول عنهن الدراسة الألمانية إنهن ضارات بالصحة يعملن في رعاية أطفال أبنائهن أو بناتهن مما يوفر على الدولة مليارات الجنيهات التي ستضطر لإنفاقها عليهم في حال موت الحموات لأن الزوجين في الغالب منفصلان!!

وإذا كانت الحماة مضرة بالصحة في ألمانيا ومفيدة للجيب في بريطانيا فهي مفيدة للضحك عند كل شعوب العالم فالنكتة هي الرديف لكلمة حماة حتى لو كانت نكتة قاتلة لأن مواقفها من نوع شر البلية ما يضحك فقبل فترة نشرت الصحف المصرية عن حماة تعاونت مع ابنتها وأختها لإلقاء زوج ابنتها من الدور الثالث فخر صريعًا. هذا المشهد بقدر ما هو فاجعة. فهو فاجعة أخرى في الضحك. كل ما عليك هو أن تتصور المشهد لتراه مضحكًا إلى حد البكاء!!

ومنذ أيام قرأت في مصر أيضًا وبالخط العريض في الصحف المصرية: عضة الحماة قتلت الزوج وهي ذكرتني بمقولة صديقنا برنارد شو عندما قال: «الثعبان يلدغ.. والكلب يعض.. والحصان يرفس.. فما الذي تفعله حماتي؟!»

 

شعلانيات:

وراء كل عاقل أفكار مجنونة.. ووراء كل مجنون بعض الأفكار العاقلة !

لا تغلق الباب الذي بينك وبين الناس.. فقد تعود إلــيه.

الأكاذيب القديمة أكثر شعبية من الحقائق الجديدة!