يزدهر الإقبال على الطب التجميلي على نطاق واسع من قبل النساء اللواتي غالباً ما يلجأن إليه بحثاً عن التقنيات السهلة و السريعة المفعول. فالطب التجميلي يزداد سهولة، وقد أصبح يوفر نتائج مذهلة دون الكثير من الآثار الجانبية، فهو العلاج الذي يمكننا الخضوع له في فترة استراحة الغداء ودون أن يعلم أحد. فما هي أكثر التقنيات التجميلية شيوعاً وفعالية؟
يكمن سر نجاح الطب التجميلي في معالجة الجلد عن طريق التعامل مع النسيج الحي والكولاجين والإيلاستين بفضل قدرة الجسم على تجديد نفسه تلقائياً. وهذا هو سبب النجاح الكبير لعلاجات التقشير اللطيف وترميم الجلد باستخدام الحرارة الشائعة جداً. والملاحظ أن هذه التقنيات التي تكافح الشيخوخة مرغوبة جداً حيث إنها لم تعد تقتصر على مجالها، فالمبادئ التي يقوم عليها الليزر أو الحقن تلهم علم التجميل التقليدي لوضعها في علب الكريم أو حتى في معاهد التجميل.
الكولاجين لإعادة البناء دون إثارة الحساسية
كان الإعتقاد السائد أن العلاج بحمض الهيالورونيك حلّ محل العلاج بالكولاجين البقري، إلا أن وصول كولاجين جديد ومطوّر وفّر بديلاً جيداً للعديد من تقنيات الحقن الأخرى.
ما هو؟ الكولاجين بروتين موجود في جسم الإنسان، ويسهم في تركيب الجلد وتماسكه. وإذا تمّ حقن الكولاجين الحيواني داخل الطبقات السطحية والعميقة للجلد فهو يساعد على علاج التجاعيد والخطوط الرقيقة، وليس له آثار جانبية خطيرة.
كيـف يعمــل؟تتكوّن بشرتنا من الكولاجين بنسبة تتراوح بين 70 و80 بالمئة، وتنخفض هذه النسبة مع التقدم في العمر. وحين يتم حقن الكولاجين في الجلد يعمل على ملء التجاعيد وتحفيز خلايا «الفيبروبلاست» Fibroblast التي تنتج الكولاجين الطبيعي في الجسم، مما يؤدي إلى إعادة بناء الجلد وتجدّده.
ميزاتـــه:يملأ الكولاجين التجاعيد بشكل طبيعي وغير سام ويمتدّ تأثيره لفترة طويلة تصل إلى 12 شهراً. ومن السهل حقنه في الجلد وتثبيته وهو يعطي نتائج طبيعية جداً ويمكن استكماله بجلسات لحقن حمض الهيالورونيك حين تبدأ البشرة بإظهار الخطوط الرقيقة وتكون بالتالي بحاجة إلى ملئها مرة أخرى.
لمن يصلح؟ يناسبك الكولاجين إذا كنت تعانين من بروز تجاعيد معينة في وجهك، مثل الخطين على جانبي الفم، اللذين يبدوان فارغين ويفتقران إلى الأنسجة اللازمة لتماسكهما. كما يناسبك أيضاً إذا بدأت شفتاك تصبحان أرق وظهرت على محيطهما الخطوط الرقيقة أو التجاعيد.