بحضور الملك عبد الله الثاني وخلال احتفال خاص أقيم في البرلمان البرتغالي تسلمت الملكة رانيا العبد الله جائزة «الشمال ـ الجنوب» وذلك ضمن زيارة الدولة التي قام بها الملك والملكة إلى البرتغال.
جاء منح الملكة رانيا الجائزة تقديراً لجهودها في المجال الإنساني وعملها المستمر في حوار الثقافات وتقريب وجهات النظر بين العرب والغرب.
وأمام نحو 400 شخصية عالمية أكدت الملكة على أهمية التركيز على الصفات التي تجمعنا وليس الأمور التي تفرق بيننا، واصفة هذه الفجوة بأنها من أكثر المواضيع التي تقلقها. وأشارت إلى نتائج إحدى دراسات معهد جالوب التي صدرت العام الماضي والتي أظهرت أن غالبية السكان في أوروبا والولايات المتحدة يعتقدون بأن المسلمين غير ملتزمين بتحسين العلاقات مع الغرب، وأن غالبية سكان دول الشرق الأوسط التي شملتها الدراسة لديهم نفس التصور عن الغرب.
وأضافت «أؤمن أشد الإيمان بضرورة بذل جهد أكبر لنعرف المزيد عن الطرف الآخر والنظر أبعد من حدود حضاراتنا».
وفي حديثها عن موقعها الخاص على يوتيوب، قالت:»الدافع الأساسي لإطلاقي الموقع هو محاربة الصور النمطية عن العرب والمسلمين، تجسير الهوة بين معتقدات المسلمين والغرب وإعادة الثقة بين الطرفين، فمن خلال الانترنت يمكننا الوصول الى أكبر عدد من الشباب». ومن الجدير بالذكر أن هذه الجائزة أطلقت عام 1995 ومنحت في السابق لكل من: كوفي عنان وماريو سوريس «رئيس البرتغال السابق» ورئيسة ايرلندا السابقة والمفوضة السابقة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان ماري روبنسون والمغني ومنسق حملة إغاثة إفريقيا من المجاعة (لايف إن) بوب جيلدوف.