أهلا خالة حنان
أريد أن أحكي لك قصتي مع الحب: تعرفت منذ 5 أشهر على شاب في نفس سني، وعشت معه أجمل علاقات الصداقة، لكنني بعد فترة اكتشفت أني أحبه وأني تعلقت به وبشدة، ولا أستطيع أن أفارقه لحظة، وأحزن إذا لم أجده على الواتس أو لم يرسل لي أي مسج، مع أنه بصراحة لم يعترف لي بأي مشاعر. ما يحيرني أنه طيب جداً وأسلوب كلامه ممتع، أنا خائفة من هذا الحب الذي وقعت فيه، هل تنصحينني بأن أستمر أم لا؟
ابنتك ( ع .م )
الحلول والنصائح من خالة حنان:
1 أهلا حبيبة خالتك التي سأسميك عمعومة النعومة، هذا انطلاقاً من حرفي اسمك: العين والميم.
2 الآن بعد أهلاً أقول لك: أرجوك، أرجوك، أرجوك أن تعيدي قراءة مشكلتك لتكتشفي حلها.
3 أقول لك هذا؛ لتضعي خطاً أحمر على كلمات عديدة، لم تنتبهي أنك تبالغين بها مثل «لا أستطيع أن أفارقه لحظة»، و«أحزن جداً إذا لم أجده على الواتس».
4 الآن أيضاً تعالي نتوقف عند كلمات «لا أستطيع أن أفارقه لحظة» يعني بصراحة كده هل توقفت حياتك؟ هل توقفت عن الحديث مع أهلك وصديقاتك؟ هل امتنعت عن الأكل مثلاً؟
5 لهذا يا حبيبة خالتك عمعومة الموهومة، عليك بمراجعة نفسك ابتداءً من مراجعة ما كتبته لخالتك حنونة، فنحن يا حبيبتي نبالغ أحياناً بكلامنا؛ لنصل إلى درجة نصدق فيها أنفسنا، ويكبر هذا الوهم داخلنا؛ فنبالغ بالتصرفات وحتى بالأحاسيس.
6 نعم يا حبيبتي، ولا تصدقي من يقول إننا لا نستطيع السيطرة على أحاسيسنا، لأن هذا الكلام فيه أيضاً مبالغة، ولهذا أكد المختصون النفسانيون، أن هناك فرقاً بين إحساس الإعجاب، وإحساس الحب، وإحساس الافتتان «يعني الذي ينطلق من الرغبة».
7 أتمنى ألا تظني أن كلامي السابق لا علاقة له بمشكلتك؛ لأنه بصراحة هو المشكلة، فأنت معجبة بهذا الشخص وهذا شعور لا غبار عليه، لكن الخطر حين لا تكتفين بالشعور اللطيف، وتريدين تحويله إلى واقع، والواقع في هذه الحالة ليس إلا وهماً في خيالك.
8 في عمرك هذا يجب أن تحبي نفسك، وتشتغلي عليها؛ لتكون جدعة وشاطرة وفهمانة، وهذا يأتي بالدرس والتعلم والنجاح وحب الأهل ومساعدة الناس.
هذه الصفات ستجعل الآخرين يلاحقونك بدلاً من ملاحقتهم، وسوف تكتشفين عندها أنك قادرة على اختيار شريك الحياة المناسب، والعاقل مثلك، كده ولا يا عمعوم؟
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]