تقليل الزوج من شأن زوجته … طريق لعلاقة مسمومة

وصفت الباحثة الاجتماعية البرازيلية لويزا مايا، مدرسة العلوم الاجتماعية في جامعة يونيبان في مدينة ساو باولو، في دراسة لها العلاقة التي يعمد الزوج فيها دائمًا إلى التقليل من شأن وأهمية زوجته بأنها علاقة مسمومة. ففي كل مرة ينتقدها لأتفه الأسباب، تشعر المرأة، وكأن أفعى قد لدغتها وتسرب السم إلى داخلها. وتقليل الزوج من أهمية زوجته أمام الآخرين بشكل خاص يمتص كل طاقة إيجابية عندها ويحطم روحها المعنوية، فتصبح كالضائعة في عالم مجهول. وأضافت: «بقاء المرأة مع رجل من هذا النوع متعب ومؤلم نفسيًا».

 

نصيحة

على المرأة المرتبطة برجل يقلل من شأنها بشكل دائم أن تحلل وضعها، وتسأله بصراحة عن العيوب التي يجدها فيها؛ لكي تتجنبها، ويتوجب عليها أيضًا أن تواجهه في كل موقف بشكل منفصل؛ وتستفسر عن الخطأ الذي ارتكبته؛ لتستحق التوبيخ الدائم الموجه إليها منه.

 

رجال لا يعجبهم العجب

قالت لويزا في دراستها: إن هناك صنفًا من الرجال لا يرضون عن شيء في حياتهم، ومهما فعلت المرأة فإنهم يتذمرون. وذلك يحير المرأة تمامًا، بحيث تفكر في بعض الأحيان بأنه لا قيمة لها في الحياة. وكثيرات هن اللواتي يشعرن بالذنب؛ لاعتقادهن أن الخطأ فيهن وإلا لما قلل الزوج من شأن الزوجة بشكل دائم. وهذا مع الأسف يأتي ضمن منطق المرأة بسبب حساسيتها وشعورها بالمسؤولية عن أخطاء ربما لا وجود لها على أرض الواقع.

 

نصيحة

من المهم جدًا أن تفرق المرأة بين الانتقادات التي تكون في محلها وبين التقليل من شأنها كامرأة وكزوجة. ويجب أن تتأمل جيدًا في حقيقة أن الانتقادات اللاذعة، ومن دون سبب تأتي من أقرب الناس إليها.

 

سكوتك يزيد المشكلة

أشارت لويزا إلى أن بعض النساء يسكتن على انتقادات الزوج من قبيل الاحترام أو من قبيل الطاعة. لكن السكوت على انتقادات الزوج المغرور يجب ألا يدوم طويلاً؛ لأنه ثبت أن عدم الرد يحرض الآخر على التمادي وفقدان كل سبل الاحترام.

 

نصيحة

هذا لا يعني أن تفتح الزوجة جبهة قتال مع الزوج، بل يجب أن تعلم لماذا يستمر في التقليل من أهميتها، فإن كانت هناك أخطاء فعلاً فيجب أن تعرفها، ويجب أن تصر على معرفة دوافعه ولماذا يقلل  من شأنها إن كانت وحدها أو أمام الآخرين.

 

هل ندم على الزواج منها؟

سؤال وجيه يجب أن تطرحه الزوجة على زوجها إذا لم يكن راضيًا على الزواج. وعن هذه النقطة، قالت الباحثة: «إن هناك رجالاً يندمون على الزواج، ولكنهم لا يملكون الشجاعة على مصارحة زوجاتهم، فتبدأ المماطلة بانتظار أن تطلب الزوجة الطلاق.

 

نصيحة

صحيح أن لكل إنسان شخصيته ومزاياه وسلبياته، إلا أن هناك حدودًا للتطاول على الآخرين، وبشكل خاص تطاول الرجل على الجنس الناعم. يوجب أن يملك الرجل النادم على الزواج الشجاعة لمصارحة زوجته لإنهاء العلاقة قبل أن تدخل مرحلة يبدأ معها التجريح، وتتفاقم المشاكل، وتكثر علامات استفهام غامضة بالظهور.

 

تحب تلقي الإهانات!

يقول البعض: إن هناك نساء يحببن أن يكون الرجل خشنًا؛ لكي يشعرن برجولته. وهذه، برأي الباحثة البرازيلية، تعتبر نظرية خاطئة؛ لأن المرأة تحب الصفات الرجولية في الرجل وليس الخشونة وقلة الأدب والتطاول. وهي تحب أيضًا أن يكون الرجل قويًا، وحساسًا، وكريمًا، ولطيفًا، ومؤدبًا مع المرأة. تعلّق الباحثة الاجتماعية: «مع الأسف هناك، استثناءات من حيث إن بعض النساء يعتقدن أن الرجل لا يكون رجلاً إلا إذا كان قاسيًا مع المرأة».