بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة الفنان عمر الجاسر دشّنت الشاعرة والكاتبة رنا المداح في مقر الجمعية بجدة دار "الطاووس" للنشر، والتي تعتبر أول سعودية تحصل على ترخيص دار نشر. وحضر حفل التدشين عدد من الكتّاب والشعراء والإعلاميين والإعلاميات.
بدأ حفل التدشين بكلمة لمدير الجمعية الفنان عمر الجاسر رحب فيها بالحضور، وداعياً الجميع للتواصل مع الجمعية، مشيداً بالكاتبة رنا المداح كونها أول سعودية تحصل على تصريح دار للنشر، ومبدياً استعداد الجمعية لتقديم كل عون ومساندة ودعم للجميع.
ثم ألقت الكاتبة رنا المداح كلمة رحّبت في بالحضور، قائلة: " ينتاب قلمي الشلل في كل محفل كعادته وحقيقة الأمر ليس القلم بل الفكر الذي يصبح خاوياً، ضائعة منه الكلمات والعبارات، فأمكث ليالي أبحث عن ما ضاع مني، لأكتب لكم عبارات تصف شعوري في هذا اليوم. هذا اليوم الذي بدأت فيه بحصد أولى ثمار جهودي على مدار عام، منذ أن استلمت تصريح دار النشر. عام مضى واجهني فيه الكثير كي أقف على أولى درجات سلم الانجاز. عام أخذ الكثير من الجهد البدني والعقلي. عام تحملني فيه الكثير من حولي من أسرة وأصدقاء، أخفقت في واجباتي تجاههم، تحملوا انشغالي عنهم بصدر رحب، كي أصل لما أطمح إليه وأكون مفخرة لهم. اليوم وغدا وإلى أن يواري جسدي التراب مهما كتبت أو قلت لن أوفيهم حقهم.. فلهم مني جُل التقدير والشكر والعرفان".
ثم أعطت الكلمة لوالدتها، والتي قالت فيها بعد الترحيب بالحضور: "لساني حالي يردد قول الشاعر.. "وما نيل المطالب بالتمنّي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا". إن الظروف الأحداث التي عاشتها الغالية رنا لم تكن سهلة، ولكن بعون الله وتوفيقه استطاعت أن تقف على قدميها دون حاجة لأحد. وكم هي سعادتي وأنا أراكِ - بنيّتي- تشقّين طريقك بجهدك الذاتي وتطلبين العلا بسهر الليالي من أجل مشروعك، بذلتِ الجهد لتحصدي المجد. كم أنا فخورة بك لاختيارك الطريق الصعب بالولوج إلى عالم الفكر الثقافي بعزيمة لا تلين، ومثابرة، واثقة بنفسك بلا حدود. فسيري وقلبي يبتهل إلى الله أن يوفقك ويسدّد خطاك"
وشاركت صديقتها الشاعرة نادية الريس بكلمة ختصرة وخاطرتين كتبتهما لرنا، وقالت بعد تهنئتها بتدشين دار النشر: " أعددت لك خاطرتين أتمنى أن تحوز على إعجابك وإعجاب الجمهور الكريم. ولا أدري لماذا اخترتهما، ربما لأن رنا عندما تغضب تلفت نظري كثيراً، وتخيفني بعض الشيء، فكتبت عنها الخاطرتين. وهما:
إغضبي سيدتي.. يحق لك أن تغضبي. ثوري. تمرّدي. ففي ثورة غضبك حبّاً كبيراً يقول أنا هنا، فهل من مجيب. إغضبي سيدتي.. يحق لك أن تغضبي. فأنتِ ستبلغين قمة الحب غندما تصلين إلى قمة الغضب. إغضبي سيدتي.. يحق لك أن تغضبي. فأنتِ أميرة الغضب.. أميرة الحب. أميرة العشق.
وفي الخاطرة الثانية قالت: "لا تغضبي يا صاحبة القلم الذهبي. لا تغضبي فلن يهاكِ إلاّ عاشق غجري. أنت كزهرة حمراء في بستان ليلكيّ. لا تغضبي. فقط اكتبي عن الحب والحرية. عن فجر الليالي المنسيّة. عن جمال الصحراء العربية.
كوني المطر والإعصار. كوني الليل والنهار. كوني عازفة على الأتار. وحتى لو لم يأتِ ذلك العاشق. كوني راضية بما أتت به الأقدار".
بعد ذلك بدأت الكاتبة رنا بتقديم بعض الضيوف ممن أصدروا كتبهم عبر دار "الطاووس" للنشر، فتحدّث د. عبد الله الشمراني عن كتابه "كلمات" وبدايته مع كتابة الشعر، مستذكرا أحد أهم المواقف في بدايته، عندما كتب وهو في الصف الأول ثانوي أول قصيدة نبطية حول خوفه من مادة الإنجليزي، رغم تفوّقه في جميع المواد. ويقول مطلعها: "يوم الربوع العصر ونّيت ونه ... يوم أتذكر الإنجليزي وهمّه".
ثم تحدّث المدرب عبد الله سلمان اليحيى (كوتش ومستشار في التنمية البشرية) عن كتابه "الأمل يتأخر ولا يموت"، وهو برنامج تطبيقي لعلاج الأخطاء باحتراف أكبر. أما الدكتورة السعودية ندى برنجي، فتحدّثت عن كتابيها، الأول "هموم وأحلام" وهو ديوان شعر باللهجة المصرية، قالت إنه يترجم هموم وأحلام الإنسان العربي، والتي تنحصر في بعض المشكلات التي يعاني منها. والثاني "جواهر الجزيرة العربية" وهو ديوان شعر باللغة الفرنسية، ألقت منه قصيدة "وا إسلاماه" مع ترجمتها للحضور: " إن ديني يحثني على احترام القوانين.. ولم يطلب مني فط انتهاك حقوق الآخرين.. وا إسلاماه.. كم أود تغيير الصورة .. التي شوّهها المتطرفون. الذين تحولوا بفهمهم الخاطيء للإسلام.. إلى إرهابيين".
ثم استعرضت رنا المداح بعض الاصدارات، منها كتاب "فكي وأفك" للكاتبة آمنة الدخيل، والتي قال إنه يتمحور حول الصراعات النسائية في بيئة العمل، وأغلبها كصراعات الطفولة، سببها حساسية المرأة واهتمامها بالتفاصيل. ويحتوي الكتاب على 15 استراتيجية للتعامل مع هذا النوع من الصراعات.
الشاعر صهيب العاصمي ألقى قصيدة نظمها بمناسبة تدشين دار النشر والإشادة بالكاتبة رنا المداح وبمدير الجمعية الفنان عمر الجاسر. ثم تحدّث عبادي فطاني عن كتابه "عالمي النرجس" وحكايته مع دار "الطاووس للنشر" وصاحبتها رنا المداح. وكذلك تحدّثت صاحبة الدار والمؤلفة رنا المداح عن آخر إصدار لها، وهو رواية "أنا مجرمة".
بدأ حفل التدشين بكلمة لمدير الجمعية الفنان عمر الجاسر رحب فيها بالحضور، وداعياً الجميع للتواصل مع الجمعية، مشيداً بالكاتبة رنا المداح كونها أول سعودية تحصل على تصريح دار للنشر، ومبدياً استعداد الجمعية لتقديم كل عون ومساندة ودعم للجميع.
ثم ألقت الكاتبة رنا المداح كلمة رحّبت في بالحضور، قائلة: " ينتاب قلمي الشلل في كل محفل كعادته وحقيقة الأمر ليس القلم بل الفكر الذي يصبح خاوياً، ضائعة منه الكلمات والعبارات، فأمكث ليالي أبحث عن ما ضاع مني، لأكتب لكم عبارات تصف شعوري في هذا اليوم. هذا اليوم الذي بدأت فيه بحصد أولى ثمار جهودي على مدار عام، منذ أن استلمت تصريح دار النشر. عام مضى واجهني فيه الكثير كي أقف على أولى درجات سلم الانجاز. عام أخذ الكثير من الجهد البدني والعقلي. عام تحملني فيه الكثير من حولي من أسرة وأصدقاء، أخفقت في واجباتي تجاههم، تحملوا انشغالي عنهم بصدر رحب، كي أصل لما أطمح إليه وأكون مفخرة لهم. اليوم وغدا وإلى أن يواري جسدي التراب مهما كتبت أو قلت لن أوفيهم حقهم.. فلهم مني جُل التقدير والشكر والعرفان".
ثم أعطت الكلمة لوالدتها، والتي قالت فيها بعد الترحيب بالحضور: "لساني حالي يردد قول الشاعر.. "وما نيل المطالب بالتمنّي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا". إن الظروف الأحداث التي عاشتها الغالية رنا لم تكن سهلة، ولكن بعون الله وتوفيقه استطاعت أن تقف على قدميها دون حاجة لأحد. وكم هي سعادتي وأنا أراكِ - بنيّتي- تشقّين طريقك بجهدك الذاتي وتطلبين العلا بسهر الليالي من أجل مشروعك، بذلتِ الجهد لتحصدي المجد. كم أنا فخورة بك لاختيارك الطريق الصعب بالولوج إلى عالم الفكر الثقافي بعزيمة لا تلين، ومثابرة، واثقة بنفسك بلا حدود. فسيري وقلبي يبتهل إلى الله أن يوفقك ويسدّد خطاك"
وشاركت صديقتها الشاعرة نادية الريس بكلمة ختصرة وخاطرتين كتبتهما لرنا، وقالت بعد تهنئتها بتدشين دار النشر: " أعددت لك خاطرتين أتمنى أن تحوز على إعجابك وإعجاب الجمهور الكريم. ولا أدري لماذا اخترتهما، ربما لأن رنا عندما تغضب تلفت نظري كثيراً، وتخيفني بعض الشيء، فكتبت عنها الخاطرتين. وهما:
إغضبي سيدتي.. يحق لك أن تغضبي. ثوري. تمرّدي. ففي ثورة غضبك حبّاً كبيراً يقول أنا هنا، فهل من مجيب. إغضبي سيدتي.. يحق لك أن تغضبي. فأنتِ ستبلغين قمة الحب غندما تصلين إلى قمة الغضب. إغضبي سيدتي.. يحق لك أن تغضبي. فأنتِ أميرة الغضب.. أميرة الحب. أميرة العشق.
وفي الخاطرة الثانية قالت: "لا تغضبي يا صاحبة القلم الذهبي. لا تغضبي فلن يهاكِ إلاّ عاشق غجري. أنت كزهرة حمراء في بستان ليلكيّ. لا تغضبي. فقط اكتبي عن الحب والحرية. عن فجر الليالي المنسيّة. عن جمال الصحراء العربية.
كوني المطر والإعصار. كوني الليل والنهار. كوني عازفة على الأتار. وحتى لو لم يأتِ ذلك العاشق. كوني راضية بما أتت به الأقدار".
بعد ذلك بدأت الكاتبة رنا بتقديم بعض الضيوف ممن أصدروا كتبهم عبر دار "الطاووس" للنشر، فتحدّث د. عبد الله الشمراني عن كتابه "كلمات" وبدايته مع كتابة الشعر، مستذكرا أحد أهم المواقف في بدايته، عندما كتب وهو في الصف الأول ثانوي أول قصيدة نبطية حول خوفه من مادة الإنجليزي، رغم تفوّقه في جميع المواد. ويقول مطلعها: "يوم الربوع العصر ونّيت ونه ... يوم أتذكر الإنجليزي وهمّه".
ثم تحدّث المدرب عبد الله سلمان اليحيى (كوتش ومستشار في التنمية البشرية) عن كتابه "الأمل يتأخر ولا يموت"، وهو برنامج تطبيقي لعلاج الأخطاء باحتراف أكبر. أما الدكتورة السعودية ندى برنجي، فتحدّثت عن كتابيها، الأول "هموم وأحلام" وهو ديوان شعر باللهجة المصرية، قالت إنه يترجم هموم وأحلام الإنسان العربي، والتي تنحصر في بعض المشكلات التي يعاني منها. والثاني "جواهر الجزيرة العربية" وهو ديوان شعر باللغة الفرنسية، ألقت منه قصيدة "وا إسلاماه" مع ترجمتها للحضور: " إن ديني يحثني على احترام القوانين.. ولم يطلب مني فط انتهاك حقوق الآخرين.. وا إسلاماه.. كم أود تغيير الصورة .. التي شوّهها المتطرفون. الذين تحولوا بفهمهم الخاطيء للإسلام.. إلى إرهابيين".
ثم استعرضت رنا المداح بعض الاصدارات، منها كتاب "فكي وأفك" للكاتبة آمنة الدخيل، والتي قال إنه يتمحور حول الصراعات النسائية في بيئة العمل، وأغلبها كصراعات الطفولة، سببها حساسية المرأة واهتمامها بالتفاصيل. ويحتوي الكتاب على 15 استراتيجية للتعامل مع هذا النوع من الصراعات.
الشاعر صهيب العاصمي ألقى قصيدة نظمها بمناسبة تدشين دار النشر والإشادة بالكاتبة رنا المداح وبمدير الجمعية الفنان عمر الجاسر. ثم تحدّث عبادي فطاني عن كتابه "عالمي النرجس" وحكايته مع دار "الطاووس للنشر" وصاحبتها رنا المداح. وكذلك تحدّثت صاحبة الدار والمؤلفة رنا المداح عن آخر إصدار لها، وهو رواية "أنا مجرمة".