على الرغم من أن منصتيّ السويسي والنهضة، هي أكثر المنصات إقبالاً لأنها تستقبل نجوم الصف الأول من العالم الغربي والعربي، غير أن لسهرات موازين بالمسرح محمد الخامس بالرباط بها نكهة خاصة، حيث تستقطب جمهوراً خاصاً ذواقاً للفن الأصيل والسمّيع ، وسيكون حفل افتتاح هذا العام في الدورة 14 مميزاً يكرّم فيه المهرجان روح الفنانة الراحلة أسمهان من خلال حفل ستحييه السوبرانو المصرية نهاد فتحي، برفقة أوركسترا حفني من أوبرا القاهرة على خشبة مسرح محمد الخامس، حيث ستعيد المغنية أداء أغاني الأسطورة أسمهان، التي تعدّ واحدة من أرقى المغنيات اللواتي احتللن الفضاء الموسيقي العربي وتجاوز نجاحها الحدود لتبصم ذاكرة أجيال بصوتها الرنان.
كما سيكون لجمهور موازين موعد الإثنين 1 يونيو (حزيران) مع الغناء الراقي الأصيل للمغنية البرازيلية فلافيا كويل التي تجمع بين إيقاعات بتأثيرات إفريقية لاتينية مثل (السامبا والفانك والريكي والأفروبيت والهيب هوب والفورو)، أطلقت ألبومها الأول Bossa Muffin مع عازف الغيتار الكاميروني بيير بيكا بيكا. وبعد جولة فنية أحيت فيها المغنية أكثر من 200 حفلاً، وتعاملت 'فلافيا' مع أكبر الموسيقيين مثل طوني ألين وسبيش.
وسيكون جمهور المسرح يوم الأربعاء 3 يونيو(حزيران) على موعد مع الإنشاد الديني مع الفنان الشاب مسعود كرتس الذي يعتبر منشداً ومغنياً مسلماً مقدونياً من أصل تركي حيث بدأ الإنشاد في سن مبكرة في مناسبات دينية وشبابية، فبعد بعد إنهاء دراسته في معهد أوسكوب، تخصص في العلوم الإنسانية في جامعة ويلز، في المملكة المتحدة. أول ألبوم له كان في عام 2004 بعنوان "صلوات" الذي يتضمن أناشيد بالتركية والإنجليزية والعربية، حيث عرف هذا الألبوم نجاحاً واسعاً نافس آنذاك ألبومات الإنشاد الديني. أصدر ألبومه الثاني سنة 2009 بعنوان Beloved ثم ألبومه الثالث تبسّم سنة 2013، هذا الألبوم الأخير الذي يعتبر ظاهرة في أسلوبه الموسيقي. تعاون مسعود كرتس مع كل من سامي يوسف وماهر زين.
ويتطلع المتتبعون إلى حفل عبد الهادي بلخياط يوم 4 يونيو (حزيران) والذي سيكون بنفحات دينية، وهو الحفل الذي يعود فيه بلخياط لجمهوره بعد أن أعلن اعتزاله.
كما سيشهد مسرح محمد الخامس يوم 5 يونيو (حزيران) عرض "باربارا وفيروز" للمغنية التونسية درصاف الحمداني التي اختارت مغامرة غنائية خاصة تجمع بين الغناء العربي و الغناء الأوروبي.
وسيعرف المسرح أيضاً ليلة خاصة بالطرب الأندلسي الذي سيحييه الفنان المغربي الأصيل باجدوب معية الصويري. ويعود باجدوب هذه المرة بشكل أقوى خاصة بعد أن أثارت سهرته العام الماضي في سينما النهضة غضب عدد كبير من معجبيه الذين لم يجدوا أماكن لحضور السهرة بسبب الاكتظاظ الكبير الذي عرفه الحفل.
