مبروك
مبروك لشيماء إبراهيم من الرياض فوزها بنجمة العدد، لإجادتها نقل أحاسيس هي بالفعل أشعلت الصفحات نيراناً ظلاماً وأغرقتها دموعاً؛ نتمنى لك التوفيق يا شيماء وننتظر منك مشاركات أكثر تفاؤلاً.
أيّامي.. ظلام ونيران ودموع
ظلام حالك يطوقني من كل مكان.. يخنقني .. يأبي أن يمتد إلى من خلاله ولو بصيص من النور ..ظلام يملأ حياتي .... يخيم عليها، وكأنه لا مفر منه إلا إليه، وكأنما عليّ أن أواجهه وحدي بما أملك من نور إيماني؛ ولكنني الآن ضعيفة لا أملك من هذا النور ما يقدر على مواجهة هذا الظلام القاتم القاتل ...
نيران تشتعل بداخلي ..تلهبني .. تمزق أحشائي، تقتلني قتلاً بطيئاً، وكأنها تتلذذ بتعذيبي.... أصرخ وأصرخ فلا أجد مسعفاً من قلب إنسان، فلا أحد يرى النيران المشتعلة بداخلي، ولا أحد يستشعر لهيبها الحارق، لا أحد يسمع صرخاتي المختنقة داخلي .... ما من أحد يمد لي يده بشربة ماء بارد علها تطفئ هذا اللهيب وتخمد ذاك الحريق.
وسط هذه الظلام ومع هذه النيران لم أجد سوى دفتري وأوراقي. فمع غياب كل حبيب وصديق وقريب، لم يعد لي سوى ربي السميع المجيب، ثم أوراقي هذه التي اسطر عليها أحزاني لأجعلها شاهدة على سوء حالي أحكى لها ما أعانيه من وحده وضعف وحزن وجزع و... و..... كم من الكلمات تلزمني من قاموس الحزن والفجيعة لأعبر من خلالها عما يعتري نفسي من بؤس وشقاء، فجميع الأبواب أقسمت أن توصد بوجهي، وتتركني حائرة ذليلة أترقبها ...عل إحداها تفتح فتسمح لي ببعض الضوء مع بعض الأمل ...الذي ربما أطمعني ببعض السعادة، التي أصبحت أشك بأنها ليست سوى سراب نتعطش إليه ولا نجده ... الناس قهروني، جعلوني أرى منهج الحق مظلماً، وأستشعر بأن الموازين كلها قد قلبت، جرحوني وحتى على دموعي ... عاتبوني، طعنوني وآلموني ..... أوجدوا في الداء ثم أخذوا يبحثون لي عن الدواء.
السعادة تركتني هائمة على وجهي ..منطرحة على وسادتي ...أحكي لها أحداث يومي بدموعي ..... فما أكثر ما تحملت مني تلك المسكينة!! الناس مؤخراً اعتادوا أن يروا دموعي ... القليل يحاول تخفيفها...والبعض يشفقون عليّ وآخرون يسخرون منها، أما الأغلبية فلا يشعرون بها ...... البعض قال لي مسلياً لو تعلمين كم تكسب تلك الدموع عينيك من بريق أخاذ ... يااااه أين هم وأين أنا؟ هم ينظرون إلى البريق وأنا أكوى بذاك الحريق، فهم لن يعرفوا السبب ... وربما لو عرفوا فلن يبالوا .. وربما لو اهتموا أو حزنوا فلن يغير هذا من واقع الأمر شيئاً، ولم يعد لي من ملاذ سوى رب البشر فهو الأعلم بحالي ... الوحيد القادر على رفع بلائي ........ يارب أقسم عليك أن تنظر إلى بعين رحمتك فلا أشقى أبدا يارب .. يارب ليس لي سواك أنت حسبي لا تضيعني يا رب.
الرياض ـ شيماء إبراهيم
قلم وخطوط
بعد الغروب
وتحت سحر النجوم
أوقد شموعاً
وأسقط دموعاً
وأخط بالقلم سطوراً
تخص ساكن القلوب
الذي ذهب مع الشروق
وملك العقول
وأدمع العيون
بغيابه المشؤوم..
ومع تذكر العهود
أشعر بنزف الجروح
وذهاب الروح
وجفاف الزهور
وذبول الورود
وفرح العذول
وسرور الحسود
وأطمع ليوم الرجوع
أيها الحبيب أرجوك
أقبل وأزل الغيوم
واصنع الابتسامة على الوجوه
أرجوك أيها الحنون
صاحبة الجرح السرمدي ـ جدة
ماذا يهمك؟
ماذا يهمك من أنا.. ماذا يهمك .. من أكون؟
ربما كنت الزعيم أو الوزير ربما كنت الأمير
وفرشت أرضك بالورود وبالحرير
ولك بنيت على الربا القصر الكبير ..
ماذا يهمك .. من أنا ماذا يهمك .. من أكون؟
ربما كنت العصامي الفقير
ربما عشت حياتي كأجير
لا أملك القوت ولا المأوى الصغير
لا أستطيع شراء أثواب الحرير
ماذا يهمك ... من أنا، ماذا يهمك .. من أكون؟
يكفيك علماً أنني
إنسان ذو قلب كبير
تاريخه الحب الكبير
وكنوزه حباً يقدمه إليك
يا حبي الكبير ..
عواطف أحمد صباحي ـ السعودية
رزق الهبل على المجانين
تقدم البنوك وشركات التمويل التسهيلات المغرية، وترمي شباك الدعاية لاعبة على وتر النفس الإنسانية الضعيفة تجاه الفلوس والكماليات، تدخل البنك فتعامل معاملة خاصة لأنك (كستمر) مميز، خصوصاً إذا كان راتبك مميزاً، وبعد الشاي والقهوة والبارد، يبشرك الموظف بالموافقة على القرض ويقدم لك رزمة من الأوراق وبعد عشرات التواقيع من دون المعرفة على ماذا توقع، يتم الأمر وتخرج مرفوع الرأس تغمرك الفرحة ونشوة النصر والغِنى وتمني النفس بأشياء وأشياء.
يتبعثر المبلغ الملطوم كالعادة فُسح في الداخل والخارج، فرش جديد، ملابس، إكسسوارات.. إلخ. ثم تبدأ الأقساط تهل عليك، ويا ويلك يا سواد ليلك لو رحت تراجع البنك، تدخل ذليلاً وتجلس ذليلاً وتخرج ذليلاً، تجر أثواب الحسرة والندامة. في طريق الخروج تنظر في زجاج البنك العاكس وكأنه مرآة تركز في شكلك فتلاحظ أن أذنيك قد استطالتا نوعاً ما وعلى قدر قرضك. وردد معي «رزق الهِبل على المجانين».
نور الدين سلام ـ أبوظبي
إلى أمّي
ماذا أكتب؟
وأي عبارات في العالم يمكن أن تختصر اثنين وعشرين عاماً؟
لن أقول إنني أحبك فأنت تعلمين هذا ولا ريب.
ولن أقول إنني صديقتك، فأنت تعلمين أنه يمكنك الرجوع إليَّ كلما واجهت مشكلة، ولكنني أريد أن أكتب جملة واحدة، كلما كبرت يوماً واحداً ازددت إعجاباً وفخراً بك، بشخصيتك التي تكبر يوماً بعد يوم، بذكائك الذي يأبى أن يثبت على مستوى بطموحك الذي يحاول أن يحطم المستحيل، لم أكن يوماً ابنتك فقط، بل كنت دوماً شيئاً كبيراً لا يمكن للكلمات أن تصفه.
عزيزتي...
أريد أن أختم كلماتي بجملة واحدة: لا تدعي نفسك وتنجرفي مع العالم، بل دعي العالم ينجرف وراءك.
ندى الريّس ـ دمشق
كبرياء أنثى
أريد أن أهرب من عالمك... فكرامتي وكبريائي لن يسمحا لك بالتعدي عليها، حتى لو أنت الشخص الوحيد الذي ملكني.. كبريائي أكبر من عشقي لك.. لا أقدر أن أعشقك، أهتم بك وأنت تعاملني كأي أنثى.. لكن أنا لن أسمح لك...
لن أسمح بتطفلك على حياتي أو بتملك حواسي دون مقابل..
اعلم أنني أتحدى بصري عن رؤية وجهك الساحر، أتحدى سمعي عن صوتك الحنون.. أتحدى عقلي بالتفكير بغموضك
أتعلم من الذي يدفعني للتحدي؟ كبريائي... كبريائي يقتلني ويمنعني عنك
كبريائي... وقف أمام تصرفاتي الجنونية
وقف أمامي عندما أتطلع في المرآة وأشاهدك فيها... وقال: من الأفضل أن أرى نفسي وأهتم بنفسي وقف أمامي عندما أفكر فيك كل الوقت.. وقال: من الأفضل أن أفكر بحياتي المستقبلية.. وقف أمامي عندما أتصرف كالفتاة التي تبحث عن عنوان مجهول.. من الأفضل أن أتصرف كالفتاة العاقلة البالغة.
أعدك وأعد نفسي من اليوم لن أعيش لك... سأعيش لنفسي فقط، في يوم ما إذا شعرت بي سأتجاهلك وسأعذبك لمجرد أنك أحببتني.
أتحداك وأتحدى كل العالم في يوم ما ستقبل الأرض التي أمشي عليها لكي تلمحني فقط.. إلى اللقاء إلى حين تلك اللحظة، وأخبرك أنها قريبة جداً.. إلى اللقاء
كارمن ـ مصر
ردود
إلى جميع الذين يعاتبوننا على التأخر في نشر مشاركتهم، لكم أن تتصوروا كمّ المشاركات، ونعدكم خيراً.
إلى جميلة عوض من السودان، مشاركتك لم تصلنا، نتمنى إرسالها عبر الإيميل [email protected]