الداعية مصطفى حسني: أحاول ربط الدين بالحياة المعاصر

مصطفى حسني وعائلته


مصطفى حسني أحد الدعاة الذين ذاع صيتهم خلال السنوات الأربع الأخيرة، وأصبح له شعبيته وجماهيريته في مختلف الدول العربية حيث تعتمد دعوته على الأسلوب السهل البسيط الذي يمس الشباب؛ لذلك اقتربوا منه وأحبوه من خلال برنامج «خدعوك فقالوا» الذي يعرض على قناة «إقرأ» حالياً؛ فهو امتداد للتغيير الذي أحدثه عمرو خالد في الدعوة من خلال البرامج التي تمس حياة الناس.

والداعية مصطفى حسني له مواقف دعوية كثيرة، فهو صاحب إطلاق حملة «وتعاونوا» من خلال برنامجه؛ هدفها تحقيق التعاون والتآزر بين أبناء الأمة، إلى جانب عضويته في جمعية «حياة بلا تدخين».

تحدث معنا بصراحة عن بداياته في الدعوة، وارتباطه بعمرو خالد، وحقيقة المنافسة بينه وبين زميله الداعية الشاب معز مسعود، ورفضه عرضا ماديا مغريا للعمل في قناة أخرى، وترك قناة «اقرأ»، وآراء أخرى تحدث فيها بصراحة من خلال هذا الحوار.

- كيف كانت بدايتك في الدعوة؟

عندما تخرجت في كلية التجارة بجامعة عين شمس التحقت بمعهد إعداد الدعاة سنتين، وعن طريقه تعلمت مبادئ دراسة العلوم في أغلب فروع العلم في الإسلام، حيث درست التاريخ الإسلامي، علم الحديث، والسيرة، وذلك على يد أساتذتي، وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى عمارة.ومع بداية سنوات الالتزام شعرت بأن بداخلي رغبة  في نقل ما بداخلي من خير ومشاعر جميلة، وعلم تعلمته لكل واحد من أصدقائي، كما أمر بذلك الإسلام.

 

امتداد عمرو خالد

- يقول البعض إنك امتداد لعمرو خالد في دعوتك؟

أتمنى أن أكون امتداداً للتغيير الذي أحدثه الشيخ عمرو خالد في صورة الدعوة المبسطة الميسرة التي تمس حياة الناس.

 

- لكن كيف بدأت الدعوة عن طريق الإعلام، وبالأخص قناة «اقرأ»؟

قامت قناة «اقرأ» بعمل مسابقة لشباب يقدم برنامجاً دينياً بعنوان «نداءات الرحمن» فتم اختياري، وكانت فكرة البرنامج قائمة على تبسيط معاني الآيات التي نبدأ  بـ «يا أيها الذين آمنوا»؛ لكي نقدم نصائح للشباب؛ ما الذي يفعلونه، وما الذي يرفضونه؟ من خلال البرنامج كسرنا الحاجز بين الشباب وعدم فهمهم القرآن باللغة العربية الفصحى.

بعده قدمت برنامج «أما بعد»، والذي يحكي تفاصيل حياة المشاهير الصالحين في الإسلام، والجانب الآخر الإنساني لهم، ثم قدمت جزءاً ثانياً من البرنامج عن أمراض القلوب مثل الكبر والغرور، وغيرها من هذه الأمراض بعد ذلك بدأت إلقاء الدروس في المساجد.

 

الدين لا يتعارض مع الحياة

- لكن التدين لا يتعارض مع أن تعيش حياتك، وقد حققت هذا المفهوم من خلال برنامجك «أحلى حياة»، فما رأيك؟

إلى حد كبير كانت رسالتي أن أقدم من خلال هذا البرنامج كيف نعيش حياتنا، ونستمتع ونسافر ونضحك بدون أن نغضب الله، فالتدين ليس معناه الانغلاق والعزلة.

 

- حدثنا عن الحملة الإنسانية التي قمت بها بعنوان «وتعاونوا»؟

هذه الحملة كانت من أجمل الحلقات التي قدمتها في برنامج «خدعوك فقالوا» عندما عرضت لحالة الطفل الفلسطيني الذي أصيب في رقبته؛ مما أوقف عمل رئتيه، وهو الآن يعيش على جهاز تنفس صناعي يعمل بالكهرباء، ونظراً لانقطاع الكهرباء الدائم في فلسطين يضخ له الهواء يدوياً؛ حتى يعيش ويتنفس وكانت سعادتي لا توصف عندما تفاعل بعض شيوخ الإمارات، وتكفلوه بالسفر والعلاج، من هنا أطلقت حملة عربية بعنوان «وتعاونوا» هدفها.

 

التنافس موجود

- يقال إن هناك منافسة بينك وبين معتز مسعود تشبه المنافسة بين نجوم الفن؟

التنافس شيء موجود، لكن وجهة نظر كل واحد بالنسبة للآخر هي التي تحدد أنه متضايق منه أو فرحان له، ومعتز مسعود بالرغم أنه من نفس سني لكني أعتبره شيخي ومعلمي؛ لذلك أواظب على حضور ندواته التي يقيمها في ساقية الصاوي، وأشاهد برنامجه بانتظام «الطريق الصح».

 

حياة بلا تدخين

ما النتائج التي حققتها جمعية «حياة بلا تدخين»، والتي تعمل عضوا فيها؟

بدأنا نعمل ندوات توعية للناس عن مضار التدخين خاصة عند الشباب بنوعيه، من خلال استضافتنا النماذج في الدين والرياضة والفن؛ ليتحدثوا عن تجربتهم، والحمد لله نجحنا في التأثير على جامعات بعينها في التوقف عن التدخين مثل الجامعة الكندية التي أصبحت خالية تماماً من التدخين.

 

خبر صحيح

- ما صحة رفضك عرضا ماديا مغريا للانتقال لقناة أخرى وتترك «اقرأ»؟

الخبر صحيح لكن قناة «اقرأ» أدين لها بالفضل، فعندما يفكر أي داعية للانتقال من قناة دينية إلى قناة عامة يجب أن يحسب ويفكر جيداً في الصورة التي سيظهر بها في القناة الأخرى، وهل هي مناسبة لدعوته ورسالته.

لست مع أي داعية ربنا فتح عليه في الدعوة يترك القناة التي تقدم رسالة هادفة محترمة، ويذهب لأخرى تدفع له أكثر بغض النظر عن الصورة التي سيقدم فيها.

 

دور الزوجة

الزوجة هي دائماً سبب نجاح الرجل ما هو الدور الذي تقوم به الزوجة في حياتك؟

زوجتي تساعدني وتهيئ لي المناخ الطيب؛ حتى أتفرغ لعملي وتقوم بدورها كأم وزوجة على أكمل وجه، كما قال ديننا فقد تزوجت وأنا عمري ثلاثة وعشرون عاماً، وعندي علي, 6 سنوات وهنا, سنة ونصف, وأراعي الله في أسرتي، وأطبق ما تعلمته في حياتي مع أسرتي، فكل راعٍ مسؤول عن رعيته أولاً، ثم أعلمه للناس ثانياً.

 

المزيد من التفاصيلى في العدد 1467 من مجلة «سيجتي» المتوفر في الاسواق.