بعد قضية الفساتين الملونة والخدع البصرية التي أصبحت من وقت ليس ببعيد شغل مواقع التواصل الاجتماعي الشاغل وحديث وسائل الإعلام، ظهرت خدعة جديدة عرفت بتحدي العفريت تشارلي، حيث انتشر مقطع فيديو لشباب يضعون قلمين من الرصاص على ورقة تحتوي على خيارين، وهما: (نعم)، (لا)، ثم يقومون باستدعاء العفريت تشارلي من خلال مناداته والطلب منه أن يشاركهم اللعب، وفجأة تتحرك الأقلام.
وطلب أصحاب الفيديو من الجميع محاولة تكرار التجربة وتصوير محاولاتهم، مما أدى لظهور مقاطع على نفس الوتيرة حظيت بالآلاف من التعليقات والمشاركات، وبالطبع ظهرت ردود مشككة في الموضوع ومؤكدة أنه محض خدعة ومحاولة تقليد نفس التجربة والإيهام بتحريك الأقلام عن بعض من خلال النفخ في الهواء أثناء نطق كلمة "تشارلي".
"سيِّدتي نت" ينقل بعض ما نشر حول تحدي العفريت تشارلي في السطور التالية:
علقت Yara Hassan قائلة: "احنا فين و العفاريت فين".
وكتبت Ana Hamsa: "على فكرة يعني اللعبة دي انا لعبتها".
ALshimaa Dehes: "اللعبة دي تفسيرها الفيزيائي، إن أي حاجة في الدنيا استحالة تكون مبنية أو موجودة على استقامة، لازم يكون في ميل ولو بسيط جداً ناحية اليسار أو اليمين، والجاذبية بتأثر بعد وقت صغير جداً على القلم و بيميل سواء ناحيه yes or no".
حقيقة العفريت تشارلي
إن تشارلي هو أسطورة مكسيكية شيطانية قديمة تتمثل في رجل له عيون سوداء وحمراء يقوم بالحضور بين الحين والآخر، واللعبة السابقة تقوم بإحضار روح تشارلي في عقائد المكسيكيين منذ القدم، لكنها لم تكن معروفة أو مشهورة عالمياً حتى اجتاحت الإنترنت وأصبحت موضة وتحدياً جديداً بين الشباب.
من يحرك القلمين؟
الخدعة لا علاقة لها بأي عفريت، بل هي فيزيائية بحتة تكمن في عاملين، وهما: الجاذبية، وموضع القلمين، فالوضعية التي يوضع بها القلمان فوق بعضهما البعض بشكل معاكس من المستحيل ثباتهما وسكونهما إلا على سطح مستوٍ بنسبة 100%، وإذا كان السطح مائلاً بنسبة تقدر بأقل من نصف بالمائة فسيؤدي ذلك إلى انحناء القلم العلوي، وذلك بسبب الجاذبية الشديدة التي تؤثر على نقطة التقاء القلمين الصغيرة جداً، وتأثيرها على الاحتكاك الضعيف جداً بينهما، بالإضافة إلى خفة وزنهما، حيث من الممكن تحريك القلمين عن طريق التنفس بقربهما فقط، وعند بداية وضع القلمين يظلان في سكون لبضع ثوانٍ كفيلة بترديدك عبارة "تشارلي هل أنت هنا؟" لكي يتحرك القلم العلوي تلقائياً، فهل يضع هذا التفسير حداً للجدل والمحاولات لاستدعاء العفريت تشارلي للعب؟
شاهدوا الفيديو: