إستطاعت الممثلة نور أن تجد لنفسها مكاناً وسط نجمات الصف الأول بسرعة البرق، كما يقال. فمنذ ظهورها الأول في فيلم «شورت وفانلة وكاب»، توقّع لها النقاد أن تصبح واحدة من أشهر النجمات في مصر، وهذا ما أثبتته نور في العديد من الأفلام التي قدّمتها على مدار مشوارها الفني القصير.«سيدتي» التقت نور لتعرف منها حقيقة خلافها مع منّة شلبي، ودورها في فيلم «ميكانو»، والمنافسة مع النجوم الذين شاركوا معها وقضايا أخرى فرضت نفسها على الساحة الفنية مؤخراً، وهذا نص الحوار:
ما الذي شجّعك على الموافقة على لعب دور أميرة في فيلم «ميكانو»؟
أولاً، لأنني لم أقدّم أدواراً رومانسية منذ فترة طويلة، فقد اشتقت لهذا النوع من الأدوار ولاسيما بعد تقديم عدد من الأدوار المركّبة. إضافة إلى إعجابي الشديد بالدور، من قراءتي الأولى له، فهو جديد عليّ، ولم أقدّمه في أعمال فنية سابقة. لقد اعتدت في الفترة الأخيرة على تقديم الأدوار المركّبة، أما الرومانسية، فمن النادر أن تجدها الفنانة بسهولة في الوقت الذي تسيطر فيه أفلام الأكشن والكوميديا على السينما. لذا، فقد كنت في قمة سعادتي عندما عرض عليَّ دور أميرة في فيلم «ميكانو».
جاء دورك بسيطاً في الوقت الذي نجد فيه عدداً من الأدوار النفسية المركّبة في الفيلم، مثل دورَيْ الممثلين خالد الصاوي وتيم حسن؟
بالفعل، أجمل ما في دور الأميرة بساطته؛ فهو لا يحتوي على أبعاد نفسية، وهذا لا يقلّل من قيمته على الإطلاق، ولا يجعله سهلاً، بل هنا تكمن صعوبته؛ لأن الأميرة امرأة عادية جداً، تتألّم وتحب. ولعلّ ما ساعدني على تجسيد الدور بنفس البساطة هو السيناريو الذي كتبه وائل حمدي باحتراف.
هل شهد الفيلم منافسات في الأداء بينك وبين تيم حسن لا سيما وأنه التعامل الأول بينكما؟
تيم حسن وخالد الصاوي ممثّلان من العيار الثقيل، الأمر الذي يدفع أي ممثل يشارك معهما إلى التقدّم؛ لأنهما يساعدانه على تقديم أفضل ما عنده، وهذا ما جاء في مصلحة العمل في النهاية.
أصبحت أكثر نضجاً
شهد أداؤك في «ميكانو» تطوراً كبيراً، فهل تحرصين على عدم تكرار أخطائك السابقة؟
أحرص على عدم تكرار أخطائي، وكذلك على تطوير أدائي، وقد يكون ذلك ليس بالسرعة الكافية، لكنني راضية عن مستوى التطوّر فأنا لا أكرّر خطأ ارتكبته من قبل.
هل تشعرين بالندم على أي عمل قدّمته من قبل؟
لم أعتد على الشعور بالندم على أي عمل قدّمته، فكل أعمالي اخترتها عن قناعة، ولكن في الحالتين، سواء أجدت تقديم دوري أم لم أجد فأنا لا أشعر بالندم أبداً، بل أحاول دائماً أن أبحث عن الأفضل.
الخلاف مع منّة شلبي
هل هناك خلاف بينك وبين منّة شلبي بسبب تقديمك الدور الذي اعتذرت هي عن عدم تقديمه؟
بالعكس، لم يحدث أي خلاف بيننا، وطبيعي جداً أن تعتذر فنانة عن دور، وتوافق عليه أخرى، فمنّة اعتذرت عن عدم تقديم الدور قبل أن يعرض عليّ، وذلك لانشغالها بتصوير عمل آخر. وعندما عرضت علي الشركة المنتجة الدور اتّصلت بمنّة شلبي، وسألتها عن أسباب اعتذارها عن عدم أداء الدور، فأجابتني أنها كانت منشغلة بالفعل بتصوير عمل آخر، ولم تستطع التوفيق بينهما، ونصحتني بقبوله. ومن جهتي، لا أرى مشكلة في أن أوافق على دور كان معروضاً على فنانة زميلة؛ لأن هذا يحدث كل فترة، لكنني في كل مرة أحرص على الإتصال بالفنانة التي كان الدور معروضاً عليها؛ لأتأكّد من عدم وجود خلافات تمنعني من تقديمه.
دور تاريخي
ما الدور الذي تحلمين بتقديمه في السينما؟
أحلم بتقديم دور تاريخي يحمل ملامح حقيقية، لكنني لم أحدّد بعد إسم الشخصية التاريخية التي أتمنى تجسيدها فهي ليست واضحة أمامي.
مشروع خاص
وعمّا لو كانت تفكّر في أن يصبح لديها مشروع سينمائي خاص بها، أكّدت نور ذلك قائلة: «بالطبع أفكّر في أن يكون لدي مشروعي الخاص الذي أبنيه بنفسي، لكنني لست مستعجلة على تحقيق هذه الخطوة. فقد تلقّيت العديد من السيناريوهات، لكنها لم تكن مناسبة لأدخل عبر أي منها أولى بطولاتي السينمائية، فأنا أحرص على أن تكون خطواتي ثابتة قدر المستطاع، بالإضافة إلى أنني أرغب في تقديم عمل جيد. فما الفائدة من أن يتصدّر إسمي «أفيش» فيلم سينمائي، وفي النهاية يخرج إلى النور بصورة سيئة؟ لكن هذا لا يمنع أنني أشارك برأيي في الأعمال التي أقدّمها، فأنا لست قطعة ديكور يستعين بها المخرج، بل أنا ممثلة ولي دور في الفيلم، ومن حقي أن أقول رأيي.