أصدرت الدائرة الجناحية في محكمة الاستئناف مساء أمس الثلاثاء حكماً بسجن المذيع والاعلامي سمير الوافي لمدة 8 أشهر، بتهمة الابتزاز والاحتيال على رجل الأعمال حمّادي الطويل، المقيم حالياً في فرنسا، وقد أثبتت إدانة المذيع.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية في تونس، قد أصدرت بطاقة إيداع بالسجن في حقّ المذيع سمير الوافي، إذ تمت في المرحلة الأولى إحالته على المحكمة يوم 22 أبريل/نيسان الماضي، ثم تأجلت المحاكمة مرّات متتالية مع الإبقاء على سمير في حالة ايقاف تحفظي بالسجن.
وجاء قرار النيابة بإيداعه السجن في شهر أبريل /نيسان الماضي بعد استماعها إلى شهادة للبنى عموس زوجة رجل الأعمال حمادي الطويل، الذّي هاجر إلى فرنسا بعد اندلاع الثورة عام 2011، وهو مطلوب إلى العدالة التونسية لتورّطه في قضايا فساد في العهد السابق، حيث كان مقرّب من نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وقد صدرت بحق حمادي الطويل مذكرة جلب دولية.
وتتمثل قضية سمير التي حكم على أثرها 8 أشهر في أنّه أراد إجراء لقاء تلفزيوني مع حمادي الطويل باعتباره "الصندوق الأسود" للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي حسب تعبير الوافي نفسه، وقد قابله في باريس ووعده بالتوسط له لدى بعض التنفيذيين في السلطة، ومن بينهم وزير أملاك الدولة سابقاً، لتسهيل عودته إلى تونس ومساعدته على الإسراع بإنهاء أزمته مع القضاء.
ويبدو أن المذيع طالبه بأموال وسعى إلى ابتزازه، في حين يقول سمير الوافي أنّه اعدّ هذا السيناريو كحيلة فقط لانه أراد الحصول على مقابلة تلفزيونية معه.
والمؤكد أن هناك شريط فيديو سجلته زوجة رجل الأعمال لبنى عمّوس خلسة أثناء جلسة التفاوض مع سمير الوافي، لمدّه بمبلغ مالي كبير في تونس، مقابل ما وُعِد به زوجها.
وتجدر الإشارة إلى أن رجل الأعمال حمادي الطويل ماطل في تسجيل اللقاء التلفزيوني مع سمير الوافي، وأن عملية تسليم الأموال لم تتم، ولكن النيابة العمومية وبعد أن استمعت إلى شهادة لبنى عموس أصدرت إذناً بإيداع سمير الوافي بالسجن في انتظار محاكمته وقد تمت المحاكمة يوم أمس الثلاثاء، وصدر حكم في ساعة متأخرة بثبوت إدانته وسجنه لمدة 8 أشهر.
يذكر أن سميرالوافي هو مذيع شهير في تونس ويقدّم كل يوم أحد برنامج "لمن يجرؤ فقط" على القناة الخاصة "الحوار التونسي"، ويستضيف فيه شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية وفنية من الصف الأول، وكثيراً ما أثارت حلقات هذا البرنامج الذي يحظى بمتابعة واسعة، الجدل لميل مقدّم البرنامج للفرقعة الإعلامية وهو يعترف بذلك، ويرى أن ذلك هو اختياره، مصرحاً في مرّات عديدة أنّه محسوداً على نجاحه.
وكان قبل ذلك يقدم برنامجه "الصراحة راحة" في قناة "حنبعل"، حيث يستضيف فيه الفنانين بأسلوب استفزازي، وبعد الثورة أصبح يستضيف فيه السياسيين، قبل أن ينتقل للعمل مع قناة "الحوار التّونسي". أما بداية عمله الصحفي فكانت في جريدة "الصريح" اليوميّة في الصفحات المتخصّصة في الفنون، وعلى الرغم من أن تحصيله العلمي لا يتجاوز مرحلة التعليم الثانوي، ولكنه استطاع أن يشق طريقه المهني، ولو أن آراء الناس حول أدائه المهني مختلفة وأحيانا متناقضة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"