لينا السلطان فنانة سعودية اخترقت عالم النجومية منذ عام 2014م، ومن دون أي خوف أو قلق من حساسية المجتمع، أثارت ضجة ووقفت صامدة أمام أعاصير النجومية، ومن حلم الأزياء لحقيقة الفن لم ترسم طريقها بنفسها، بل كان للوالد توجيه ونصح لها به، وبالفعل لم تندم لينا على السير بذلك الطريق الذي وجدت فيه أنواعاً من الصعوبات والعقبات، إلا أنها رغم ذلك لن تتخلى عنه حتى لو وقف الحب والزواج عقبة في إكمالها له، وتتمنى أن تعيش بسلام وأن تبقى ملكة الجرأة والبساطة كما عهدها الجميع ...
"سيِّدتي" تحدثت معها عن أحلامها وطموحاتها لتخرج لنا مقتطفات وعبارات شيقة عن مسيرتها من خلال الحوار التالي:
من حلم الأزياء إلى حقيقة الفن والتمثيل، كيف حدث ذلك؟
هذا كله بفضل الله، ثم بفضل الوالد الذي وجهني للدراما، وقد كنت شغوفة بعرض الأزياء، ولكن فضلت أن ألبي طلب الوالد وأتوجه توجهاً كاملاً للدراما.
كيف كانت نظرة المجتمع لك خصوصاً وأنك سعودية؟
كان أفراد المجتمع يوجهون لي أسئلة عديدة، من أبرزها: هل أنت لست سعودية؟ فمن المعروف أن بنات السعودية يخرجن متحجبات، وغير ذلك، وقد واجهت كل هذا بقوة، خصوصاً أن دعم الوالد لي وأخي وأختي وأمي كان دافعاً لتحمل كل شيء قد يقف في طريقي أو من الممكن أن يهزني.
عادة من يتجهون إلى عالم الفن يبرزون في المسرح والتلفزيون، أما لينا فقد برزت في فيلم سينمائي، فما هو شعورك بهذا التميز؟
أنا أحببت تجربة المسرح، وحظيت بفرصتين، لكن ما حصل أجبرني على أن لا أكون هناك، والسينما صعبة ومشقة، لكن الحمدلله استطعت أن أتخطى هذا كله وأنجح.
حدثينا عن تجربتك السينمائية في فيلم "أمل بلا قيود"؟
عند دخولي السينما واجهت صعوبة، ولم تكن لدي تلك الجاهزية، ولكن المنتج خالد الراجح وقف بجانبي ودعمني هو وزملائي، وكانت تكمن كل الصعوبات لدي من ناحية حفظ النص، فقد كنت أحفظ وعندما أقف أمام الكاميرا لا أتذكر، ولكن مع الدعم الحمدلله تخطيت التجربة.
شاركت في مسلسل "وجوه محرمة"، لكن كانت المشاركة في مشاهد قليلة، فهل ترين أن هذه المشاركة أضافت لمشوارك أم مجرد تواجد؟
تجربة "وجوه محرمة" لم تضف لي شيئاً، ولكن من خلالها تخلصت من الربكة والخوف أمام الكاميرا.
هل الفن أغناك عن حلمك القديم كعارضة أزياء؟
لا، لم يغنني الفن عن الأزياء، ولكن من أجل الوالد دخلت المجال الفني وأحببت الدراما وسأكمل في الأزياء في المستقبل.
في حسابك على "انستغرام" هناك هجوم كبير من المتابعين، فهل ذلك لكونك سعودية أم التمسوا فيك الجرأة؟
أنا لدي جرأة لا تمتلكها أي سعودية، وبالعكس هذا الهجوم لم يضايقني، بل كان دافعاً لأكمل، وعندما يرى الوالد هذه التعليقات يقول: "استمري".
أين ترى لينا نفسها في التراجيدي أم الكوميدي؟ ولماذا؟
جربت أن أكون مقدمة، وجربت التراجيدي، ورغم أن الكثيرين نصحوني بأن لا أخوض الكوميديا، إلا أنني أتمنى أن أخوض التجربة.
برأيك ما سبب ضعف الدراما السعودية مؤخراً بشكل خاص والدراما الخليجية بشكل عام؟
الدراما السعودية ضعفها يعود لعدم جلب الفنانات السعوديات، والقيام بجلب فنانات من الخليج لا يستطعن إتقان اللهجة، أما بالنسبة للدراما الخليجية بالعكس هناك العديد من الأعمال المتميزة والناجحة جداً.
ما سبب تواجدك في الأيام الماضية بمهرجان الدوحة المسرحي؟
طلب مني أستاذ خالد الراجح الذهاب لمهرجان الدوحة حتى أقترب من الوسط بشكل أكبر، وتعرفت على العديد من النجوم الذين قدموا لي النصح والتوجيه في هذا المجال.
عادة يهاجم الفنانون والفنانات المنتجين من ناحية الأجور، فهل حصلت لينا على أجر ترى أنها تستحق أكثر منه في أعمالها التي قدمتها وستقدمها؟
الوالد طلب مني أن أقدم الشهرة على الأجر، ولم أهتم بهذا الأمر كثيراً، وبالعكس هناك العديد من المنتجين يعطون أكثر مما هو متوقع.
ماذا أضافت لك تجربتك مع الفنان فايز المالكي؟ وهل تتمنين تكرار التجربة معه؟
الفنان فايز المالكي قال عبارة شجعتني كثيراً، وهي: "ليس من العيب أن يعيد الفنان المشهد مرة ومرتين وثلاث"، فهذا الكلام حفزني كثيراً، وأنا سعيدة في الوقت الحالي بتكرار التجربة مع فايز من خلال برنامجه الرمضاني.
يقال عن الفنانات أنهن يقدمن تنازلات من أجل الوصول، فهل هذا صحيح؟
لا، لم أسمع عن أي فنانة تقدم أي تنازل من أجل الحصول على دور كبير أو دور مميز، وعندما تبنى موهبتي خالد الراجح كان يقدم لي كل شيء جاهزاً لأبدأ بالتصوير.
هل تطمح لينا للمشاركة في أعمال خليجية وعربية أم تفضل الاحتفاظ بهويتها السعودية؟
في الوقت الحالي أفضل أن أثبت نفسي في الأعمال التي تحمل الهوية الوطنية السعودية، ولكن بعد ذلك أطمح للخليج، فالأعمال الخليجية متميزة.
برأيك من الفنانة السعودية التي استطاعت أن تحقق الرقم الصعب في الساحة الفنية سعودياً وخليجياً؟
ريم عبدالله.
مشوار الفن مليء بالشوك والعثرات، فهل استطاعت لينا تحمل الصعاب أم عانت من تلك العقبات حتى تصنع النجومية؟
سأستمر بإذن الله في هذا المجال، ولن أوقف مشواري حتى لو وقف الحب والزواج في طريقي.
سمعنا أنك مشغولة حالياً بتصوير عمل لشهر رمضان المبارك، فهل بالإمكان أن تفصحي ولو بالقليل عن هذا العمل؟
أنا أجهّز لبرنامج كوميدي في رمضان، ولكنني لا أستطيع الإفصاح عن أي تفاصيل حتى يسمح لنا بالتصريح.
هل ستستمر لينا بعفويتها وبراءتها التي تميزت بها أم كثرة أضواء النجومية مستقبلاً ستصنع لينا جديدة؟
مستحيل أن تتغير لينا، فالتواضع وطيبة القلب ميزة بي، وبهما أستطيع أن أكسب الجمهور.
أين لينا من المسرح؟
أنا حصلت على فرص مسرحية، ولكنني كنت مشغولة بالبرنامج، مما أعاقني عن تنفيذ التجربة، وبإذن الله إذا تكررت الفرصة فلن أضيعها.
من المخرج السعودي الصاعد الذي ترى فيه لينا بوادر النجومية والتميز حتى يصبح كعامر الحمود ودحام الشمري؟
ماجد الربيعان.
نشاهدك مرة ترتدين ما يعبر عن انتمائك للهلال وأخرى ما يعبر عن انتمائك للنصر، فأي الناديين تعشقين؟
أنا هلالية، ولكنني لست متعصبة وأملك روحاً رياضية، ووالدي نصراوي وشقيقتي مي نصراوية، فعندما تكون مباراة كرة القدم أي واحد يفوز ألبس الـ"تي شيرت" الخاص به، لكن عندما يكون الزعيم مع أي فريق آخر غير النصر من الممكن أن أموت إذا تمت هزيمته.
ما هي الماركات التي تفضلينها في أزيائك وعطورك ومكياجك؟
لا توجد لدي ماركة محددة، فأي شيء ممكن أن يعجبني أشتريه، وأنا بطبعي أحب البساطة في كل شيء، ولا يوجد شيء أجمل من البساطة.
نريد كلمة منك لوالدك الذي كان سر بروزك على الشاشة
والدي هو من جعلني أخضع لتلك التجربة، وأتمنى أن أكون على قدر من المسؤولية وأن أجعله يفتخر بي في المستقبل بأن أكون نجمة لها اسمها.
ماهي أمنيات لينا على الصعيد الشخصي والمهني؟
أمنياتي على الصعيد الشخصي أن أعيش بسلام وراحة ولا أواجه أي مشاكل، أما على الصعيد المهني فأتمنى أن أصل لشيء جميل، كما أتمنى أن أصنع شيئاً للينا يميزها عن غيرها.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"
