قبل توجّه الفنان نبيل شعيل إلى مؤتمره الصحفي المقرر عند الساعة الرابعة أمس بتوقيت المغرب في قاعة المؤتمرات في villa des arts ، أتت شرطة السير في الرباط عند الثالثة والنصف وأجرت مخالفة للسيارة التي كانت ستقله إلى المؤتمر بسبب ركنها في الصف الثاني وعملت الرافعة على رفعها من الشارع المحاذي لفندق تور حسان. ورغم الإتصالات التي تمت لتسوية الأمر لكن كلها ذهبت سدى. فتأخر بالتالي نبيل عن موعد مؤتمره. لكن عند وصوله إلى قاعة المؤتمرات عند الرابعة والنصف دخل وهو يبتسم مرحّباً بالصحافيين. وبعدما التقطت له الصحافة صوراً قال:" اسمحوا لي بالتقاط صورة لكم ذكرى لي". ودار الحوار معه عن استعداده للحفل. وقال:" حقيقة يشرفني المشاركة في مهرجان موازين والشعب المغربي شعب ذوّاق. وأنا حقيقة لم أعمل برنامجاً للأغاني إنما سأغني ما أشعر به وأنا على المسرح. وهذا سيعود لتجاوب الجمهور. وقد أتيت إلى المهرجان بفرقة موسيقية قليلة العدد رغبة مني إذا أردت أن أغني أي أغنية أستطيع مع الفرقة تقديمها للجمهور". وعن مشكلة عدم تمكن بروز نجم جديد بعد مرحلة التسعينات لغاية الآن سوى النجم حسين الجسمي قال نبيل شعيل:" هذا يعود لعدم توفر شركات الإنتاج. ويعود أيضاً للفنان الذي ينجح بأغنية ويصدق نفسه أنه أصبح نجماً ويستعجل على الشهرة. وهذا ما يجعله يفشل. فالأغنية تنجح وليس الفنان".
وعن علاقته بالأغنية المغربية قال:" أنا من زمان أعشق الأغنية المغربية والموسيقى المغربية. ولقد غنيت أغنية "شمس". ولاقت رواجاً واسعاً في المغرب. ففي كل ألبوم أقدمه يكون للأغنية المغربية نصيب فيه".
وعن إمكانية دخول إبنه مجال الغناء قال:" إبني في ميامي يدرس هندسة البترول. وأنا قلت له أكمل اختصاصك. وإن وجد نفسه يميل إلى الغناء حينها لا مانع لديّ. لكن اختصاصه ودراسته أهم بكثير من دخول عالم الغناء".
فوجىء نبيل شعيل من سؤال أحد الصحافيين عندما سأله إذا صحته ستساعده على الوقوف على المسرح. فقال له نبيل بعدما تلقف السؤال المحرج بكل رحابة صدر وهدوء:" لقد خضعت لعملية في الظهر والحمدلله. سأقول لك أمراً إن عقلي وقلبي ما شاء الله والحمدلله بخير.
حفل نبيل شعيل
حفل نبيل حمل في مضمونه صورة حقيقية للعلاقة الفنية القديمة التي تربطه بالشعب المغربي من حيث الأغنيات وطريقة غنائه وحثّ الجمهور على التجاوب معه بكل سلاسة. غنّى "بلبل الخليج" كما كان تماماً لائقاً عليه هذا اللقب في سهرة موازين. غنّى أغنيته "شمس". وتجاوب الجمهور معه. فلم يكن الجمهور الحاضر لحفله ينتظر مجرد أغنية محددة منه إنما كان كل أغنية يغنيها تفعل فعلها في الجمهور من حيث الرقص والتفاعل. وهم يلوحون في أياديهم وينادونه عالياً يريدون منه المزيد من جرعاته الفنية. غنّى "ما أروعك" فنادوه:" يا رائع يا بوشعيل". غنى نبيل وهو سعيد جداً لتجاوب الجمهور معه. لكنه تركهم فجأة دون وداع. والجمهور بقي صامتاً يريد المزيد من الغناء. تركهم نبيل على المسرح. ولكن نظرات الجمهور بقيت على المسرح. وقد أعرب نبيل شعيل بعد إنتهاء حفله لـ"سيدتي" أنه سعيد جداً ومعجب بالشعب المغربي. وهذا النوع من الحفلات يروي ظمأه الفني.