«لو» ـ 18 ـ


 

لوْ لَمْ تَكُونِي كَابْنَتِي

لَمَا لَثَمْتِ وَجْنَتِي

ومَا مَسحْتِ دمْعتِي

ومَا رَحَمْتِ أنَّتِي

هيَّا احضُنِينِي لَيْسَ لِي

سِوَاكِ يُنْهِي مِحْنَتِي

فأنْتِ يَا حَبيبَتِي

جُهَنَّمِي وجنَّتِي

>>>

 

لو جئتِ يَوْمًا رَاسِمَه

فَوقَ العُيونِ البَاسِمَه

لَيْلاً حَزِينًا ثمَّ لمْ

تُفَسِّرِي طَلاسِمَه

فسَوفَ تَأتِي رِدَّتي

قَويةً وحاسِمَه

لا حُبَّ إلاَّ أنْ يَكُنْ

لنَا وُضُوحُنَا سِمَه

>>>

 

لَوْ عِشْتِ فِي جَوِّ المَرَحْ

كالطِّفْلِ والصَّدْرُ انشَرحْ

لمَا منَحْتِ فُرْصَةً

لِمَنْ يُعَكِّرُ الفَرَحْ

كَمِ اقترحْتُ بَسْمَة

وَكَمْ رَفَضْتِ المُقْتَرَحْ

أشْهَرْتِ أدْمُعَ الأسَى

عَليَّ والأسى جُرِحْ

>>>

 

لوْ أنَّ خافِقِي انْتَبَه

للقِصَصِ المُرَتَّبَه

لمَا استمرَّ حبُّنَا

دَهْرًا وَزَادَ مَرْتَبَه

الحُبُّ عاشَ بينَنَا

كَمَا يَعِيشُ المُشْتَبَه

وكُلُّ مَا حَكَاه لِي

ألقَيْتُه فِي المَكْتَبَه