يبقى حفل زفاف النجمة اللبنانية هيفاء وهبي إلى رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة حديث الناس؛ لما فيه من أسرار وحكايات تُروى مثل قصص الأساطير القديمة في ألف ليلة وليلة. وهيفاء وهبي نجمة تطلّ علينا دوماً بكل ما هو جديد ومثير. الحفل الذي تحدّث عنه الجميع بالتخيّلات حيناً وبالتوقعات أحياناً بدأت تثار حوله الأسئلة:
لماذا لم يحضر رئيس «روتانا للمرئيات والصوتيات» سالم الهندي، خاصة بعدما أعلن عن اتجاه الشركة للتعاقد مع هيفاء لمدة ثلاث سنوات؟ التساؤل طُرح رغم حضور أغلب المسؤولين في «روتانا» ـ بيروت؛ نظراً لأن الهندي شخصية اجتماعية، معروف عنه حبه مشاركة أهل الفن مناسباتهم، الحزينة منها والسعيدة، لا سيما المتعاقدين مع شركته، وردّد البعض أن ذلك قد يكون إكراماً لمدلّلة «روتانا» الأولى إليسا التي جاء الصلح معها قبل أيام من زفاف هيفاء، وتناقلته وسائل الإعلام.
غياب عمرو دياب
أيضاً جاء غياب عمرو دياب صدمةً ومفاجأةً لكل من أكّد مشاركته في إحياء حفل الزفاف. والحقيقة، أن الحفل لم يكن ليقام بدون راغب علامة المنافس الأكبر للفنان عمرو دياب في مصر وبيروت؛ لعدة اعتبارات أهمها أن راغب علامة ساعد هيفاء كثيراً في بدايتها، لدرجة أنها لا تخجل في أن تصرّح بأن الفضل يعود له في اكتشافها وإطلاقها فنياً؛ فضلاً عن وقوفه إلى جانبها في أصعب فترات حياتها، ولم تشأ هيفاء أن تفوّت الفرصة عرفاناً منها بالجميل، فقد اشتهر عنها تقديرها لكل من يقف إلى جانبها أو من يمدّ لها يد المساعدة.
وشاءت الصدف أن يكون راغب مريضاً عندما اتصل به أحمد أبو هشيمة ليوجّه له الدعوة، وحينها بادره راغب بشكل لا يحتمل اللبس ـ حسبما روى راغب لأحد أصدقائه المقربين ـ بأنه قال لأبو هشيمة «إن الدعوة إذا كانت من صديق وزميل فهي متروكة للظروف؛ نظراً لحالتي الصحية وارتباطي بالسفر لحفل في القاهرة». وهنا، بادر أبو هشيمة بالردّ سريعاً بأنها دعوة لصديق وفنان في الوقت نفسه لرغبتهما في أن يحيي علامة الحفل، وكان التعاقد الذي حصل بموجبه راغب ـ حسبما تردّد ـ على 60 ألف دولار بعد خصم 20 ألف دولار إكراماً للزمالة في حين حصلت المطربة العالمية أناستازيا كما تردد على 300 ألف دولار. المدعوون إلى الحفل جاء بعضهم من القاهرة على متن طائرة خاصة ضمّت 100 شخصية هامة جاءت على نفقة أبو هشيمة، إضافة إلى عدد مماثل من الخليج، هؤلاء الصفوة كانوا السبب الرئيس في حجب وسائل الإعلام. واقتصر التصوير سواء الفيديو، أو الفوتوغرافي على فريق تمّ الإتفاق معه بمعرفة العروسين على أن يتم تسليم المادة المصوّرة لهما لعمل المونتاج اللازم قبل نشرها إعلامياً، في الوقت الذي أُحيطت فيه القاعة بسياج من السرية، ومنع الاقتراب أو التصوير في محيط 500 متر. كما وجّه
أبو هشيمة دعوة للإعلامية هالة سرحان لحضور حفل الزفاف لكنها اعتذرت بسبب انشغالها الشديد.
بعض الشخصيات حضر على نفقته الخاصة مثل الإعلامي عمرو أديب، وفي الوقت الذي حكى البعض عن رقص هيفاء مع أنستازيا لم يفوت البعض الآخر الحديث عن إبداع يسرا في الرقص مجاملة للعروسين. أسرار وكواليس كثيرة وتفاصيل أعلن عن القليل منها، وسيبقى القدر الأكبر طي الكتمان لاعتبارات أكثر غموضاً.
في عرس 2009، وصلت السرية إلى حد عدم التصريح بمكان شهر العسل الذي تردّد أنه الكاريبي، وقيل إنه كابري الإيطالية المشهورة بأنها مهد المحبين، وأيضاً اختلف الكثيرون حول تكلفة العرس، وجاءت كلها اجتهادات وصلت إلى حد المبالغة بأن العرس تكلف 10 ملايين دولار في الوقت الذي نشر أن شبكة العروس ثمنها 20مليون دولار، أضف إلى ذلك تكاليف القصر الذي مازال قيد الإنشاء؛ لنصل إلى أرقام خيالية.
أين سيسكن العروسان؟
كذلك حياة هيفاء بعد هذا الحفل الأسطوري ما زالت محور الكثير من التساؤلات، فأين ستعيش هيفاء وأبو هشيمة، وما حكاية القصر الفخم الذي يهتم أبو هشيمة بتشييده حالياً، وهل انتهى بناؤه؟ عدة تساؤلات تجيب عنها «سيدتي» في هذا التقرير.
هيفاء أشرفت بنفسها على مدار شهرين كاملين على كل تفاصيل وديكورات الفرح، كما أنها هي التي اختارت مكان شهر العسل في جزر الكاريبي، الذي كان يعتبر المكان المفضل لإجازات الملك فاروق.
هيفاء في كان
بعد شهر العسل يعود العروسان إلى القاهرة؛ ليقيما بفندق jw ماريوت من أسبوعين إلى شهر ينتقلان بعدها للإقامة في شقة الكوربة التي يملكها أبو هشيمة بمصر الجديدة، لأن القصر الذي يعمل أبو هشيمة على تشييده حالياً في منطقة القطامية هايتس ما زال قيد الإنشاء، كما أنه من المحتمل أن تستغرق الأعمال فيه ما يقرب من عام كامل نظراً لضخامته، ولأن الديكورات الخاصة به ستتطلّب وقتاً طويلاً حتى يتمّ تنفيذها بالشكل الذي يرضي العروسين، خاصة أن هيفاء تهتم كثيراً أن يكون القصر حسب ذوقها. لذا، ستشرف بنفسها على الأعمال في القصر خلال الأشهر القادمة.
من جهة أخرى، قرر المخرج خالد يوسف تأجيل العرض الخاص لفيلم «دكان شحاتة» إلى حين عودة هيفاء من شهر العسل. وقد وافقت أسرة الفيلم، وكذلك المنتج كامل أبو علي تحيةً منهم لهيفاء على زفافها، كما أن الفيلم اختير للعرض في مهرجان كان مما بالغ من سعادتها، كون أول أعمالها السينمائية سيعرض في مهرجان كبير بحجم مهرجان كان.
من بين الفنانين الذين وجّهت لهم الدعوات، ولم يتمكّنوا من الحضور الفنانة أصالة نصري والفنانة غادة عبد الرازق التي تشارك هيفاء أولى بطولاتها السينمائية.