ماذا يقول عاصي الحلاني لـ"سيدتي نت" في كواليس "العراب"؟

16 صور

في موقع تصوير مسلسل "العراب" في شمال لبنان، كان الجوّ حماسيّاً، لإنجاز العمل قبل بدء شهر رمضان.
انطلقنا عند الساعة الخامسة لنشارك الممثلين كواليس تصويرهم، فتزامن وصولنا مع وصول الفنان عاصي الحلاني، الذي لم يُمانع في لقاءٍ، أوضح في أثنائه أنّ خبرته المسرحية كمغنٍّ وممثلٍ ساعدته جداً على استيعاب الشخصية التي يلعبها في هذا العمل. وشدّد عاصي على أن التمثيل تجربة مُميّزة جداً بالنسبة إليه، وقال: "أعتقد بإذن الله أننا سنحقّق عملاً مُميزاً. فالمسلسل فيه أسماء تشهد لها الدراما العربية، وتحت شعار "شارك الكبار بتكبر أكثر"، أعمل مع هذا الفريق الممتاز من الممثلين الكبار".
عاصي الحلاني: قلبي طيّب ولذيذ
وفي دردشة معه، وبعد أن غيرّ عاصي شكله ووضع الشارب الأسود، قال: "أنا جدّي في الحياة، لكنني لست قاسياً. ولو كنت في بعض الأماكن قاسياً فإنّ قلبي طيّب ولذيذ. حتى الشخصية التي أقوم بلعب دورها، وبرغم أنها قاسية وعنيدة، وإنما الزمن حكم عليها أن تتصرف على هذا النحو".
وعن خوفه من أن يسرقه التمثيل من الغناء، استبعد عاصي هذه الفكرة، مشيراً إلى أنّ "تنظيم الوقت يجعله يوفّق بين الأمرين، لأن الغناء هو هوايته الأساسية وانطلاقته منذ البداية، والتمثيل تجربة يخوضها". وتابع: "سبق وسئلت هل سيكون هناك تجربة ثانية؟ وقلت لا مانع لديّ".
عبد المنعم عمايري يحيط دوره بسريّة
عبد المنعم عمايري الذي كنّا قد التقيناه مسبقاً في مسلسل "سوا" في دردشة من الكواليس، قال لـ"سيدتي نت" ممازحاً: "دقّوا عالخشب"، نظراً لكثرة انشغالاته وتحضيره لعدد من المسلسلات.
عن مسلسل "العراب" يقول: "بصراحة، مشاركتي في المسلسل كانت محسومة منذ وقت طويل، كون صديقي المثنى كان قد اتصل بي، عندما خطرت على باله الفكرة، وبدأنا نحضّر للموضوع". وعن مشاريعه الأخرى يقول، "انتهيت من تصوير "غداً نلتقي" فضلاً عن مسلسل كوميدي، والآن متفرغ لهذا العمل".
أيّ مسلسل سيُتابع عبد المنعم من مسلسلاته في شهر رمضان؟
يقول: "أريد أن أتابع مسلسل "العراب". وقد لا يتسنّى لي مشاهدة كلّ أعمالي. وعلى الأرجح أنني بعد انتهاء شهر رمضان سأتمكّن من مشاهدتها كلّها برويّة."
ورفض العمايري إعطاءنا تفاصيل عن دوره في المسلسل.
صفاء سلطان: تابعوني بدور لميس في رمضان
من جهتها، تحدّثت الممثلة السورية صفاء سلطان لـ"سيدتي نت" عن شخصيّة "لميس" التي تؤّديها في مسلسل "العراب"، وهي البنت الصغيرة لـ"العراب" و"غنوجة والدها"، التي تقع في الحبّ وتسير وراء قلبها وعواطفها، وبعدها تقع في الكثير من المشكلات".
وعن الجديد في الدور الذي تقدّمه صفاء قالت: "هو دور جديد ولم يسبق لي أن قمت به من قبل. فهو بعيد عن شخصيّة فرح في مسلسل "علاقات خاصة"، ولا يُشبه دور "إيلين" في مسلسل "أوراق التوت". وقد كنت حريصة دائماً عندما أريد الظهور في عملين أن يكونا مختلفين عن بعضهما البعض؛ وفي عمري لم أظهر بدورين قريبين من بعضهما".
وتابعت: "هذا العام في رمضان سأطلّ في "العراب" و "أوراق التوت" وسيلحظ المشاهد الفارق بين العملين".
ميرنا شلفون: لن أغنّي كي لا يزعل مني أحد
الممثلة السورية ميرنا شلفون التي تجسّد شخصيّة "لين"، حبيبة الابن البكر لـ"العراب" (ورد)، هي شخصيّة لطيفة وتحبّ بكلّ قلبها، لكن ظروفاً وتحديات كبيرة تواجهها .
هل قصص الحبّ عامل الجذب الأهم في الدراما العربية؟ تقول ميرنا: "نعم، لأنّ الحبّ أجمل ما في الحياة. وأكثر ما يُحبه الناس هو الحبّ، والمطلوب من الدراما أن تعالج كلّ المواضيع، ولكن بطريقة لا شعوريّة لا يذهب الكاتب والمخرج إلا صوب ما يُحبّه الناس؛ والمشاهد يفضّل الحبّ".
وعن المفاجأة التي تحضّرها ميرنا، وإن كانت أغنية، ابتسمت وقالت: "لا أكيد لن أغنّي كي لا يزعل مني الكثيرون مع أنّ لديّ صوتاً أفضل بكثير من الذين هم موجودون على الساحة".
ضحى الدبس: أحبّ أن ألعب دور الصحافية ماري عجمي
الممثلة القديرة ضحى الدبس تحدّثت عن دور "أمل"، زوجة "العراب". وهي أمّ حكيمة، ولديها مشكلات وهموم كبيرة ومعقّدة، وكلّ ولد من أولادها لديه مشاكله وهمومه، وزوجها وحده لديه همّ ومشاكل. هي امرأة خائفة، ولكنها دائماً هي العمود الأساس والقادرة على حماية أسرتها.
وعن الدور الذي تحبّ أن تلعبه تقول: "أحبّ لعب دور امرأة تعيش في زمن العشرينات، كون الدراما السورية تناولت المرأة في هذه المرحلة، ولكنها لم تتناول المرأة السورية مثل نموذج "ماري عجمي" التي كانت أول صحافية عربية، وهي سورية، وأشعر أنّه يجب أن ألعب دورها. وفي حال لم يكتبه أحد لي فمن الممكن أن أقوم أنا بكتابته".
وعن طموحها إلى تجسيد شخصيّة تاريخية، قالت: "لا أميل كثيراً للتاريخ. وماري عجمي هي من تاريخ العشرينات. ولكن لا أفضل التاريخ الأبعد. أحب التاريخ الذي يترك أثره ويكون له معنى، وليس التاريخ الذي يحوي على الأجواء والمناظر الجميلة".
مسلسل "العراب"
مسلسل "العراب" المأخوذ من فيلم(The God Father) هو من سيناريو حازم سليمان، ومن إنتاج شركة "سما الفن" السوريّة، فيما الإخراج للمخرج المثنى صبح. وهو من بطولة الفنان عاصي الحلاني الذي يخوض لأوّل مرة مجال الدراما التلفزيونية، ويشاطره البطولة كلّ من: سلافة معمار وعبد المنعم العمايري وصفاء سلطان وعابد فهد ونسرين طافش وضحى الدبس وغيرهم.
روايّة "العرّاب"، كتبها الروائي الراحل ماريو بوزو، سنة 1969، وهي من الروايات الأكثر توزيعاً في العالم حتى الآن. ترجمت إلى معظم اللغات العالمية، ومنها العربية. تبدأ أحداثها سنة 1945، في سياق "إدانة للمجتمع الأميركي، وللإجرام الرأسمالي الذي تتمّ ممارسته عبر عصابات (المافيا)، ذات النفوذ الخطير الممتد إلى النقابات ومجلس الشيوخ وسائر السلطات المتحكّمة بخيوط الحياة الأمريكيّ، بحسب النقّاد.
في عام 1971، قرّر المخرج "فرانسيس فورد كوبولا" تحويل الرواية إلى ثلاثية سينمائية، فأنجز منها الجزء الأوّل سنة 1972، وأصبحت في ما بعد من كلاسيكيّات السينما العالمية الخالدة. وسيُشاهدها الجمهوري العربي في هذه السنة تلفزيونياً بنسخةٍ عربية.
تدور أحداث المسلسل المأخوذ من قصّة فيلم «العراب» الشهيرة حول صراع طويل بين عائلتين امتدت بينهما المشكلات منذ خمسينات القرن الماضي وصولاً إلى عصر المافيا وإمبراطوريات حكمها الثأر والثروة .