«لو» ـ 21 ـ

لو نَقَّرَ المَوتُ على

بابِي صِيَاحِي مَا عَلا

بَلْ أفْتَحُ البَابَ لهُ

مَاذا عسَى أنْ أفْعَلا

أصُدُّهُ بِثَرْوَتِي

أم بِالمَعَالِي والعُلا؟

كَانتْ حَيَاتِي شَمعَةً

أطْفَأهَا مَنْ أشْعَلا

>>>

 

لَوْ جَفَّتِ الأقْلام أوْ

فِي لَيْلِنَا أطْفِئَ ضَوْ

وغَابَتِ النُّجُومُ عَنْ

سَمَائنَا وثَارَ نَوْ

وقَالَ مَنْ عشِقْتُهُ

لحُبِّنَا لَمْ يَصْفُ جَوْ

فأيُّ نَفعٍ بَعْدَهَا

لِلَيْتَ أوْ عَسى ولَوْ

>>>

 

لَوْ ظلَّ فِي يَديَّ شَيْ

لمَا قَطَّعْتَ لِي يَدَيْ

لكنَّنِي يَا سيِّدِي

فِي ظلِّ وادِي المَوتِ حَيْ

ولَمْ تكُنْ يَدَايَ لِي

بَلْ كَانتَا دَوْمًا علَيْ

كَمْ ضِقْتُ ذَرْعًا بِهِمَا

مَا أبْقَتَا شَيْئًا لَدَيْ

>>>

 

لوْ مَا تبقَّى غَيرَ شَيْبِي

يَكْفِي ليُخْفَي عَنْكَ عَيْبِي

لا هَمَّ إنْ لَمْ يَحْتَفِظْ

بالفِلْسِ وَالدِّينَارِ جَيْبِي

الهَمُّ ألاَّ يَنْتَهِي

شَكِّي بِأحْبَابِي ورَيْبِي

أنَا وَاقعِيٌّ سَيِّدِي

لا أدَّعِي عِلْمًا بِغَيْبِ