من منّا لا يحب المضي في مشوار هادئ، ينقطع في خلاله عن عالم الأعمال والضغط اليومي؟ «سيدتي» تقدّم، في «مشوارها» لهذا العدد، وجهة فريدةً هي جزيرة «موريشيوس» Mauritius أو «إيل موريس» Ile Maurice، كما تعرّج على منتجع «فور سيزونز ـ أناهيتا».
تميّزت هذه الجزيرة عبر التاريخ بإنتاج السكر وتصديره، كسلعة أساسية فيها. كما ساعدت المنسوجات والسياحة على زيادة النجاح الاقتصادي، وبدأت «موريشيوس» Mauritius حالياً بالبروز كمنافس قوي في مجال الخدمات المالية الدولية. وساعدتها في ذلك، قوانينها الضريبية المؤاتية، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي على المحيط الهندي وسمعتها كمكان يسوده الاستقرار السياسي ومجتمع منسجم متعدّد الثقافات. وتأثرت هذه الجزيرة بالبريطانيين والفرنسيين، بالإضافة إلى التراث الافريقي الغني وسكّانها، ومعظمهم من الهنود. ومع أن طبيعة هذه الجزيرة ساحلية في الظاهر، إلا أنها ملاذ ممتاز لهواة مختلف الأنشطة الخارجية، والتي تشمل: تسلّق الجبال والصخور وركوب الدراجات الجبلية والتنزه، بالإضافة إلى صيد الأسماك والغوص.
منتجع «فور سيزونز Four Seasons في جزيرة «موريشيوس ـ أناهيتا» Mauritius Anahita
يضمّ 90 فيللا من نوع «بول فيلا» Pool Villas و32 فيللا مؤلفة من غرفتي نوم أو 3 غرف نوم مع حديقة وجناح رئاسي. وتقع جميع الفيللات التي هي من نوع «غاردن رزيدنس فيللا» Garden residence Villas، وهي: 14 فيللا من نوع «غاردن بول فيلا» Garden Pool Villas و16 فيللا من نوع «مانغروف بول فيلا» Mangrove Pool Villas على البر الرئيسي، فيما تقع 8 فيللات أخرى من نوع «مانغروف بول فيلا» Mangrove Pool Villas و52 فيللا من نوع «لاغون بول فيلا» Lagoon Pool Villas وجناح رئاسي على جزيرة المنتجع «ايل أو شا» Ile aux Chats . وتضمّ جميع الوحدات السكنية مساحةً خارجيةً كبيرةً ومكاناً لتناول الطعام وبركة سباحة وسريراً للنوم أثناء النهار وشرفةً مظللةً وحديقةً خاصةً. ويطل الحمام على «دش» في الهواء الطلق تم بناؤه داخل حديقة مسوّرة، مزروعة بالنخيل والسرخس والكركديه وشجيرات «فرانجيباني».
الجناح الرئاسي
ويضم الجناح الرئاسي، غرفتي نوم واسعتين تطلان على المحيط الهندي والبحيرة، بالإضافة إلى حوض سباحة خاص وكوخ للاسترخاء وحمّام رئيسي كبير داخلي وخارجي، يحتوي على حوض استحمام حجري منفصل. كما يحتضن غرفة بخار من الفسيفساء وحوض استحمام ساخناً في الهواء الطلق يطلّ على البحر.
ملعب الغولف
تم إنشاء ملعب الغولف، على يد المصمّم ايرني إيلس. يمتدّ على مساحة 6828 متراً، ويقع قبالة الجبال الخصبة والبحيرات الصافية. يحتوي على الممرّات الكبيرة بين الأشجار و5 مجموعات من نقاط البدء. كما يحتوي 18 حفرةً صعبةً مخصّصةً للاعبين المحترفين. كما أن هناك 6 حفر واقعة على ضفاف المحيط، ما يجعل منها نقطة سياحية فريدة. ويكتمل هذا الملعب مع «أكاديمية فور سيزونز للغولف» Four Seasons Golf Academyالمجهّزة من أجل تحسين مهارات أي لاعب غولف في أي مستوى كان. ويمتلك هذا الملعب مواصفات الملاعب التي تقام عليها بطولات. والمبنى، هو الأول من نوعه المطابق لمعايير «جمعية الولايات المتحدة للغولف»، في «موريشيوس» Mauritius بفضل مساحته وعدد نقاط البدء. هذا، بالإضافة إلى «النادي الريفي» الذي يقدّم وجبات الفطور، الغداء أو المرطبات. ولكي تكتمل تجربة السائح في الغولف، يضم النادي الريفي، متجراً لبيع معدات الغولف ونادي لياقة بدنية تبلغ مساحته 200 متر مربع.
لا تفوتوا زيارة:
- لو كافيه دي زار le Café des Arts: يقع داخل مصنع سكر «فكتوري» الطابع، يعود إلى القرن التاسع عشر. وبالإضافة إلى وظيفته المتمثّلة في تقديم خدمات الطعام الموريشيوسي والفرنسي التقليدي إلى 16 مطعماً، هو في الوقت نفسه متحف للفنون المعاصرة، علماً أنّه محاط بأعمال الفنانة الراحلة إيفيت مانيلييه آخر تلميذة خاصة لدى الفنان هنري ماتيس، وتشغله منظمة وورشة عمل مانيلييه.
- بور لويس Port Louis: هو الميناء الأساسي في الجزيرة. يوفّر للسائح إمكانية التنزّه في السوق والتمتّع بالحياة النشطة فيه، التسوّق وتناول الطعام في «كودان ووتيرفرونت» Caudan Waterfront كما يمكن للسائح أن يتعرّف على تاريخ «موريشيوس» Mauritius في متحفي «بلو بيني» Blue Penny ورد بيني» Red Penny اللذين يضمّان اثنين من أندر الطوابع في العالم يعودان إلى عام 1847، بالإضافة إلى التمثال الأصلي لبول وفيرجيني للفنان بروسبير ديبينيه الذي نحته في أوائل القرن التاسع عشر.
- حدائق بامبلوموس النباتية Pamplemousses Botanical Garden: أنشأها عالم النباتات الفرنسي بيار بوافر في القرن الثامن عشر. تبلغ مساحتها 60 فداناً، وتحتوي على أكثر من 500 نوع من النباتات السامّة والمهدّدة بالإنقراض، فضلاً عن الزنبق المائي «فيكتوريا أمازونيكا» ونباتات «تاليبوت بالم» التي تعيش حتى 75 عاماً قبل أن تنتج أول وآخر دفعة لها من الأزهار والفاكهة، ثم تموت بعد ذلك!