بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية مصر العربية أقام القنصل العام عادل حسن الألفي وحرمه حفل استقبال بمقر القنصلية بجدة بحضور السفير عادل بخش نائب مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكة المكرمة، ومدير المراسم، والعديد من القناصل المعتمدين من الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى رجال المال والأعمال السعوديين والجالية المصرية.
قامت حرم القنصل السيدة ريهام الألفي وأعضاء من القنصلية باستقبال الضيوف المدعوّين نظراً لانشغال القنصل عادل الألفي في استقبال وزير خارجية مصر القادم لحضور مؤتمر منظمة العالم الإسلامي. عند وصله لمقر القنصلية أعلنت مذيعة الحفل إسراء عماد عن بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم قدّمت القنصل العام ليلقي كلمته بهذه المناسبة.
قبل الكلمة بدأ القنصل العام عادل الألفي حديثه بالاعتذار الشديد للحضور عن تأخر موعد بالحفل وعدم وجوده في استقبالهم، نظراً لتصادف وصول وزير خارجية مصر للسعودية. وبعد أن كرّر اعتذاره أكثر من مرة رحّب بالسفير عادل بخش والقناصل العامين بجدة. والدكتور سعيد يحيى، رئيس إتحاد المصريين في السعودية والحضور قال:
ثلاثةٌ وستون عاماً هو عمر ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، بيد أنها لا زالت شابةً غضّةً فتيّةً، بمبادئها وأهدافها، استقت منها شقيقتاها، ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، ذات المقاصد والغايات، في تصحيح للمسار.
كان الشعب المصري الفطن وما زال، دائماً وأبداً، أميناً مخلصاً لمبادئها مؤمناً بعدالتها وإنسانيتها، مبادراً لتقويم أي اعوجاج أو انحراف، مرتكناً في ذلك على قواته المسلحة الوطنية، التي لم ولن تتخلى عنه عبر تاريخها المشرف.
لقد استنت ثورة يوليو المجيدة سنةً حميدة، رسخت في العقيدة المصرية فقه الانحياز لإرادة الغالبية الكادحة من أبناء مصر، فعملت على إعادة بناء المجتمع المصرى على أسس جديدة جسدت روح الإنسان المصرى الضاربة بجذورها فى أعماق الحضارة الإنسانية والرافضة للظلم والفساد والاستبداد.
ثمّ تحدث عن خارطة المستقبل وقناة السويس الجديدة فقال: "يتزامن جمعنا هذا للاحتفال بذكرى ثورتنا الخالدة، ومصرنا الحبيبة قاب قوسين أو أدنى من اتمام الاستحقاق الأخير لخارطة المستقبل، التي صاغتها القوى الوطنية والتزمت بها قواتنا المسلحة الباسلة بخطى ثابتة في الثالث من يوليو عام 2013، بدءاً من إقرار الدستور، مروراً بانتخاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتهاءً بالانتخابات البرلمانية المزمع عقدها قريباً، وما ذلك إلّا وفاءً لهدفٍ أصيل من أهداف ثورة يوليو المجيدة بإقامة حياة ديمقراطية سليمة.
وبالتوازي مع الإنجاز على المسار الديمقراطي، تنطلق مصر نحو آفاق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، إذ أننا على موعد مع افتتاح واحدٍ من المشاريع القومية الواعدة في السادس من أغسطس المقبل، وهو مشروع قناة السويس الجديدة، حيث يعتبر هذا المشروع بحق تجسيداً حياً للإرادة المصرية القادرة على البناء والإنجاز. هذا، فضلاً عن النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، والذي يُنبئ بمستقبل واعد لبيئة الاستثمار في مصر".
وحول علاقة مصر مع السعودية قال: "قطعاً لن توفِ الكلمات على كثرتها ولا العبارات على بلاغتها، قدر الوشائج الوثيقة بين مصر وشقيقتها المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، والتى تجلّت وظهر معدنها فى أوقات الشدّة والملمات، فكانت تطبيقاً أميناً لحديث الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".
وفي هذا السياق أتشرّف بأن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للسلطات السعودية، التي ما برحت تذلل لنا العقبات الكؤود، وبالأخص ما بذله الأشقاء في وزارة الداخلية والأمن السعودي من جهد محمود لتسهيل إجراءات إجلاء المواطنين المصريين النازحين من وطأة العنف باليمن، والذي لولاه لما كُتب النجاح لتلك العملية.
ثم تحدّث القنصل الألفي عن العلاقات الاقتصادية ومساهمات السعودية في الاقتصاد المصري فقال: " يقال إن العلاقات الاقتصادية ما هي إلّا انعكاس لمدى متانة الصلات بين الدول، الأمر الذي ينطبق على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين بلدينا، إذ تُعدّ السعودية من أهم الشركاء التجاريين لمصر، حيث تخطى حجم التجارة بين البلدين حاجز الخمسة مليارات دولار. وقد أحتلت السعودية صدارة الدول المستثمرة في مصر، حيث بلغت قيمة مساهمات رجال الأعمال السعوديين في الشركات الاستثمارية المقامة في مصر ما يزيد عن 6 مليارات دولار، وبلغ عدد تلك المشروعات ما يزيد عن ثلاثة آلاف مشروع، في مجالات السياحة والمقاولات والصناعة والزراعة والخدمات. وقد كانت السعودية متواجدة بقوة في المؤتمر الاقتصادي عبر مستثمريها، وقُدّرت القيمة الكلية للاتفاقات التي تم توقيعها بالمؤتمر الاقتصادي في مجالات الكهرباء والطاقة والإسكان بأكثر من 16 مليار دولار"
أما حول التغيّرات في العالم وأهمية التضامن العربي قال إنه لا يخفى على الجميع ما يمرّ به النظام العالمي من تغيرات وما يواجهه من تحديات، تلقي بظلالها على خريطة التفاعلات في عالمنا العربي والإسلامي، الأمر الذي يتعين معه تعزيز التضامن العربي في المرحلة الراهنة، وأضاف: "وهو ما أكّد عليه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعوته لإنشاء قوة عربية مشتركة، تهدف لحماية الدول العربية من الأخطار التي تهدّدها، والتصدّي لأي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى العمل على عودة الدول التي تعاني ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة، بما يحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات.
ها نحن اليوم نجدّد نذور الإخوّة وعهود الصداقة مع المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله جميعاً، عازمين على استكمال المسيرة، وتخطي الصعاب لنكون لإخوة العروبة والإسلام سنداً وهم لنا ظهيراً. تحيا مصر حرّة وعاشت المملكة العربية السعودية عزيزة أبية".
قامت حرم القنصل السيدة ريهام الألفي وأعضاء من القنصلية باستقبال الضيوف المدعوّين نظراً لانشغال القنصل عادل الألفي في استقبال وزير خارجية مصر القادم لحضور مؤتمر منظمة العالم الإسلامي. عند وصله لمقر القنصلية أعلنت مذيعة الحفل إسراء عماد عن بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم قدّمت القنصل العام ليلقي كلمته بهذه المناسبة.
قبل الكلمة بدأ القنصل العام عادل الألفي حديثه بالاعتذار الشديد للحضور عن تأخر موعد بالحفل وعدم وجوده في استقبالهم، نظراً لتصادف وصول وزير خارجية مصر للسعودية. وبعد أن كرّر اعتذاره أكثر من مرة رحّب بالسفير عادل بخش والقناصل العامين بجدة. والدكتور سعيد يحيى، رئيس إتحاد المصريين في السعودية والحضور قال:
ثلاثةٌ وستون عاماً هو عمر ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، بيد أنها لا زالت شابةً غضّةً فتيّةً، بمبادئها وأهدافها، استقت منها شقيقتاها، ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، ذات المقاصد والغايات، في تصحيح للمسار.
كان الشعب المصري الفطن وما زال، دائماً وأبداً، أميناً مخلصاً لمبادئها مؤمناً بعدالتها وإنسانيتها، مبادراً لتقويم أي اعوجاج أو انحراف، مرتكناً في ذلك على قواته المسلحة الوطنية، التي لم ولن تتخلى عنه عبر تاريخها المشرف.
لقد استنت ثورة يوليو المجيدة سنةً حميدة، رسخت في العقيدة المصرية فقه الانحياز لإرادة الغالبية الكادحة من أبناء مصر، فعملت على إعادة بناء المجتمع المصرى على أسس جديدة جسدت روح الإنسان المصرى الضاربة بجذورها فى أعماق الحضارة الإنسانية والرافضة للظلم والفساد والاستبداد.
ثمّ تحدث عن خارطة المستقبل وقناة السويس الجديدة فقال: "يتزامن جمعنا هذا للاحتفال بذكرى ثورتنا الخالدة، ومصرنا الحبيبة قاب قوسين أو أدنى من اتمام الاستحقاق الأخير لخارطة المستقبل، التي صاغتها القوى الوطنية والتزمت بها قواتنا المسلحة الباسلة بخطى ثابتة في الثالث من يوليو عام 2013، بدءاً من إقرار الدستور، مروراً بانتخاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتهاءً بالانتخابات البرلمانية المزمع عقدها قريباً، وما ذلك إلّا وفاءً لهدفٍ أصيل من أهداف ثورة يوليو المجيدة بإقامة حياة ديمقراطية سليمة.
وبالتوازي مع الإنجاز على المسار الديمقراطي، تنطلق مصر نحو آفاق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، إذ أننا على موعد مع افتتاح واحدٍ من المشاريع القومية الواعدة في السادس من أغسطس المقبل، وهو مشروع قناة السويس الجديدة، حيث يعتبر هذا المشروع بحق تجسيداً حياً للإرادة المصرية القادرة على البناء والإنجاز. هذا، فضلاً عن النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، والذي يُنبئ بمستقبل واعد لبيئة الاستثمار في مصر".
وحول علاقة مصر مع السعودية قال: "قطعاً لن توفِ الكلمات على كثرتها ولا العبارات على بلاغتها، قدر الوشائج الوثيقة بين مصر وشقيقتها المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، والتى تجلّت وظهر معدنها فى أوقات الشدّة والملمات، فكانت تطبيقاً أميناً لحديث الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".
وفي هذا السياق أتشرّف بأن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للسلطات السعودية، التي ما برحت تذلل لنا العقبات الكؤود، وبالأخص ما بذله الأشقاء في وزارة الداخلية والأمن السعودي من جهد محمود لتسهيل إجراءات إجلاء المواطنين المصريين النازحين من وطأة العنف باليمن، والذي لولاه لما كُتب النجاح لتلك العملية.
ثم تحدّث القنصل الألفي عن العلاقات الاقتصادية ومساهمات السعودية في الاقتصاد المصري فقال: " يقال إن العلاقات الاقتصادية ما هي إلّا انعكاس لمدى متانة الصلات بين الدول، الأمر الذي ينطبق على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين بلدينا، إذ تُعدّ السعودية من أهم الشركاء التجاريين لمصر، حيث تخطى حجم التجارة بين البلدين حاجز الخمسة مليارات دولار. وقد أحتلت السعودية صدارة الدول المستثمرة في مصر، حيث بلغت قيمة مساهمات رجال الأعمال السعوديين في الشركات الاستثمارية المقامة في مصر ما يزيد عن 6 مليارات دولار، وبلغ عدد تلك المشروعات ما يزيد عن ثلاثة آلاف مشروع، في مجالات السياحة والمقاولات والصناعة والزراعة والخدمات. وقد كانت السعودية متواجدة بقوة في المؤتمر الاقتصادي عبر مستثمريها، وقُدّرت القيمة الكلية للاتفاقات التي تم توقيعها بالمؤتمر الاقتصادي في مجالات الكهرباء والطاقة والإسكان بأكثر من 16 مليار دولار"
أما حول التغيّرات في العالم وأهمية التضامن العربي قال إنه لا يخفى على الجميع ما يمرّ به النظام العالمي من تغيرات وما يواجهه من تحديات، تلقي بظلالها على خريطة التفاعلات في عالمنا العربي والإسلامي، الأمر الذي يتعين معه تعزيز التضامن العربي في المرحلة الراهنة، وأضاف: "وهو ما أكّد عليه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعوته لإنشاء قوة عربية مشتركة، تهدف لحماية الدول العربية من الأخطار التي تهدّدها، والتصدّي لأي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى العمل على عودة الدول التي تعاني ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة، بما يحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات.
ها نحن اليوم نجدّد نذور الإخوّة وعهود الصداقة مع المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله جميعاً، عازمين على استكمال المسيرة، وتخطي الصعاب لنكون لإخوة العروبة والإسلام سنداً وهم لنا ظهيراً. تحيا مصر حرّة وعاشت المملكة العربية السعودية عزيزة أبية".