بيننا مسافة لم نحسمها، وكلمات لم تقل بعد. أشعر أن اللغة لم تعد كما كانت، والكلمات فقدت بريقها. إحساسي بالمسافة يتعبني. مسافات تبدأ صغيرة، وتكبر مع الوقت. الركض من طرف واحد هو تجاهل للعدالة. والتضحيات إذا تحولت إلى واجب، فكأننا نعاقب الزهرة برصاصة.
الإنسان السعيد هو الذي يستطيع أن يجد مشاعر حقيقية، ووفاء صادقا. وأنا وجدت السعادة معك. وكلما مرت في حياتي صعوبات التفت نحوك فيتلاشى القلق، ويحل مكانه التفاؤل والفرح. أنت وحدك الذي تصنع هذه الطمأنينة، والأمان الداخلي. ونقاؤك هو الذي يرسم عناوين السعادة في حياتي.
أحن إليك، وأتمسك بأحلامنا مهما كانت الظروف. لكنني بدأت أبحث عنك، وأنا معك. أرفض أن أصادق الماضي، لأعيش الحاضر. أرفض أن أرسم الوهم، لأجمل الواقع. أريدك الشخص الذي أعرف، والمدى الذي لاينتهي. أشتاق إليك، وأرى فيك كل تفاؤل المستقبل، ومتعة الحاضر.
لاتجعل التباعد يكبر بيننا. لا تسمح للزمن أن يغتال أجمل هدية قدمتها لنا الحياة. بدونك تصبح الأيام بطيئة، والساعات مملة. وهذا صعب. لكنني لا أتخيل أن يصبح حالي هكذا حتى في وجودك. أريدك الاستثناء في حياتي لأنك الأهم. لايمكن أن أسمح لأضواء الفرح أن تخفت، وشلالات السعادة أن تجف. أعرف أن الحقيقة هي التي تدوم، والصدق هو الذي يبقى، لذلك أنتظر الغد بكل الأمل، لأن بين ثناياه الحلم الكبير.
اليوم الثامن:
حديثي لك بوح وليس شكوى
فالصمت لغة العاجزين
والمريض إذا توقف أنينه
فليس بالضرورة أنه تعافي