كيف أتخلص من السيجارة ؟

 

كيف أتخلص

من السيجارة ؟


أنا إنسانة ناجحة ولله الحمد في كل أموري الشخصية والاجتماعية والأسرية، مشكلتي تكمن في التدخين بشراهة؛ فأنا أدخن علبتي سجائر يوميًا، أدخن في السيارة وفي المكتب وفي البيت، في كل مكان حتى في السرير، مع إنني قرأت أنّ الشراهة في التدخين تعد مؤشرًا على مشكلة نفسية، فماذا أفعل؟

سالمة بن محمد

 

أختي السائلة  من المؤكد أنّ تدخين علبتين في اليوم يتجاوز المعقول، ويعكس قلقاً قد يكون مجهول السبب, أو عادة سلوكيـة سلبية ارتبطت معك في كل الأماكن الذي ذكرت، ودون أن تعي تجدين نفسك تشعلين واحدة بعد الأخرى.

 التدخين بالذات عملية ذاتية تحتاج منك وعياً من داخلك وتساؤلات كثيرة تطرحينهـا على نفسك, وقد ذكرت أنك ناجحة في كل أمورك، ومهتمة بصحتك الجسمية لكن نسيت أنّ التدخين أداة لأمراض لا يجادل فيهـا أحد، المسألة وقت فقط، وقد يكون لفترة الشباب التي أنت فيهـا دور في استبعاد آثار شراهتـك الآن وتناسيها.

 لو أمكنك التعرف على الدوافع التي تجعلك شرهة في تدخينك لكان العلاج أسرع، وعلى أية حال، يمكنك أن تتدرجي في ترك التدخين في بعض الأماكن كالمكتب والفراش, ولا تصطحبي علبة السجائر في جيبك إلى المكتب أو غرفة النوم.   
قبل النوم أتمنى منك أن تتخيلي الصورة التالية: حاولي أن تحدقي جيداً في ما تحـت أضلعك لترىّْ أنّ رئتيك ليستا كما كانتا قبل عامين، إنهما داكنتان، وبهـما نقاط  سوداء, وركزي أكثر على تنفسك, وحاولي أن تدركي أنّ هناك فترات ينخفض فيهـا التنفس، وتخيلي أنّ السبب هو تراكم مخلفات آلاف السجائر التي دخنتها، والتي أغلقت بعض الحويصلات في الرئة، فقط مجرد تخيل!

 نعم ستشعرين بالقلق والتوتر في الأيام الأولى، فإن تناولت سيجارة من زميلتك ينخفض قلقك، لكن تذكري دوماً أن الاستمرار في الامتناع أفضل، وأنت المسؤولة الأولى والأخيرة عن تغيير أسلوب تعاملك مع تلك السيجارة, ولن تخسري شيئاً في مراجعتك لعيادة مكافحة التدخين.

 

أتحدث مع نفسي!


منذ أكثر من سنتين، أعاني من تخيلات لا تمت للواقع بصلة، فعندما أغلق عليّ باب حجرتي أتخيل وجود صديقاتي معي، وأننا في مكان ما وأتحدث إليهنّ ويتحدثن إلى، وأحيانًا قد أرفع صوتي كأني أكلمهنّ، وعندما أكون متضايقة أشكو إليهنّ، وفي بعض الأحيان أتخيل وجود بعض الشخصيات الفنية ممن أحب فنهم، وأكلمهم ويكلمونني، على الرغم من أنني أدرك أنّ هذا الشيء خيالي.  في البداية كنت أنا التي أستدعي تلك الصور، والآن أصبحت تأتيني رغمًا عني وبصورة لا شعورية، وأخشى أن يكون هذا عرضًا لمرض نفسي، مع العلم أنه منذ سنة تقريبًا تركتني أعز صديقاتي بلا سبب واضح، وقد أثر ذلك على مستواي الدراسي، وأصبحت أتخيل وجودها معي وأعاتبها، فبم تنصحونني؟            

مريم

 

 

أختي السائلة لفقدانكِ صديقتكِ دور ضاعف مما يزعجكِ، وكما ذكرتِ فقد كنت في البداية تستدعين الصور الخيالية، ومع التكرار وبعد صديقتك وإقفال الباب تـعززت خيالاتكِ، ولكونكِ مدركة أنها خيالات وليست واقعـًا فهذا يعني أنها أصبحت أفكارًا وسواسية تتكرر قسرًا، رغـم أنكِ تعرفين سخفهـا.

في البداية كان حديثكِ مع نفسكِ وسيلة ناجحة لتخفيف توتركِ، لكن حين تجاوز حده انعكس على نفسيتكِ، وأصبح مقلقًا، وأصبحتِ منشغلة باحتمال تعرضك لمرض نفسي، ولأنكِ وجدتِ في استمرار خيالاتكِ خفضًا لتوتركِ وارتياحًا وكأنكِ تحققين ما افتقدته، حيثُ كنت تسألين نفسكِ وتجيبين داخل غرفتكِ المقفلة التي تشعركِ بغرابة ما تفعلين، وربما ينتابكِ خوف وخشية أن تلاحظ أسرتكِ ذلك.          
حاولي الابتعاد عن المكان الذي يدفعكِ إلى التخيلات، وإن اضطررتِ للبقاء في غرفتكِ فلا تغلقي الباب، أعرف أنكِ ستتوترين، لكن تحملي هذا الإجراء لفترة. حاولي أيضًا البقاء بين أهلكِ وتحدثي معهم، واشغلي نفسكِ بنشاطات متنوعـة، واستمري على ذلك حتى تعتادي التخلص من تخيلاتكِ، وحاولي تكوين علاقات جديدة، التحقي بدورات متنوعة وفقًا لاهتماماتكِ، رياضية كانت أو علمية، وإن لم يتغير شيء بعــد شهر من إحداث كل هذه التغييرات في حياتك فراجعي مختصة نفسية.

 

الاختصاصي سليمان القحطاني

حاصل على ماجستير في علم النفس العيادي

يعمل حالياً بوحدة الخدمات الإرشادية لمشاكل الطلاب في وزارة التربية في السعودية

 

السمات النفسية للمشاهير

ليوناردو دافينشي

 

 

ولد «ليوناردو» في بلدة صغيرة تدعى «فينشي» قرب «فلورنسا» بتوسكانا، وهو ابن لعائلة غنية، أبوه كان كاتب العدل، وأمه فلاحة انفصلت عن زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة، ما جعله يفتقد حنان الأم في حياته.

 كان وسيمًا لبق الحديث، ويستطيع العزف بمهارة، إضافة إلى قدرة فائقة على الإقناع، التحق «ليوناردو» بمدارس «فلورنسا» حيثُ تلقى العلوم والفنون في إيطاليا، وفي سنة 1466 التحق بمشغل للفنون فتعَّرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.

في سنة 1472، أصبح «ليوناردو» عضوًا في دليل فلورنسا للرسامين، وفي سنة 1478 أبدع عمله الأول برسم جداري لكنيسة القصر القديم، أو كما يُدعى بالإيطالية «بالالزو فيكيو» التي لم يتم إنجازها، ومن أهم أعماله لوحة «توقير ماغي» (The Adoration of the Magi) التي بدأ العمل بها سنة 1481 وتركها دون إنهاء، وكانت مخصصة لدير راهبات القديس «سكوبيتو دوناتو» بفلورنسا، ثم عُيِّنِ لاحقًا بصفة مهندس أساسي، كما كان أيضًا معماريًا.

 في دراسته التحليلية «بتطبيق التحليل النفسي على شخصيته» ركز فرويد على ذكريات «ليوناردو» المبكرة؛ ليرد إنجازه الفني والعلمي إلى إصابته بعقدة «أوديب» باعتبار أنه كان متعلقًا بأمه مع وجود الأب الصارم، ونجد في وجوه النسوة التي رسمها «ليوناردو» دلالة على التحول والانتقال، حيثُ تعطينا صورة عن بقايا وآثار الماضي بأكمله من جهة، ومن جهة أخرى تعطينا خطوط المستقبل معبرًا عنها في الصورة ذاتها، وتبقى لوحته الأكثر شهرة "الموناليزا".

 

ابتسامة الطفل

 لها تأثير السحر!


أجرت مجموعة من الباحثين في كلية الطب بمقاطعة «بايلور» بولاية تكساس الأميركية تجربة على 28 أمًا، حيثُ عُرِضتْ عليهنّ مجموعة صور لأطفال من بينها صور أطفالهنّ، وكانت تعبيرات وجوه الأطفال متنوعة ما بين السعادة والحزن والحيادية، وأثناء التجربة تمت مراقبة تدفق الدم في مخ الأمهات بمساعدة أشعة الرنين المغناطيسي، وأظهرت النتائج أنّ نظرة الأم لصورة طفلها وهو يبتسم تنشط مراكز المكافأة في المخ، وكشفت التجربة أيضًا أنّ وجه الطفل المبتسم هو الأكثر تأثيرًا على الأم منها لو كان وجهه حزينًا أو محايدًا، كما أنّ ابتسامة الابن تؤثر على الأم بشكل أكبر من ابتسامة أي طفل آخر، وذكرت «لانا ستاثيرن»_ المشرفة على الدراسة_ أنّ ابتسامة الطفل تُوَلِّدُ لدى الأم شعورًا طبيعيًا بأقصى درجات البهجة.

 

جلسة مع فيلم

State of Play

 

كل أسبوع نختار لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهذا الفيلم «حالة اللعبة» يصور الحالة النفسية لصحفي يكلف بالتحقيق في حادث اغتيال مساعدة عضو في البرلمان البريطاني، ليفاجأ بأن مسؤولين كبارًا متورطون في حادث الاغتيال، فهل يكشف السر الخطير لجهات التحقيق، أم يصمت حرصًا على هيبة المؤسسات العليا في الدولة؟

يدور الفيلم حول قصة خيالية يفترض فيها السيناريو حادث اغتيال مساعدة السياسي «ستيفن كولينز»- ومديرة حملته الانتخابية، ويربط الكاتب الصحفي «بول أبوت» بين موت «كال ماكفري» بطريقة غامضة في مترو الأنفاق بلندن، وبين حادث قتل تاجر مخدرات، وتصدر الصحف في اليوم التالي بعناوين مثيرة عن العلاقة الخفية التي كانت بين السياسي ومديرة أعماله الراحلة، بل إن بعض الروايات راحت تربط بين السياسي ومساعدته القتيلة من جهة وبين تاجر المخدرات الشاب القتيل أيضًا في اليوم ذاته، ويجسد الفيلم العلاقات المتبادلة بين عوالم السياسة والبيزنس والصحافة.