دائماً ما تدهشنا سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة Angelina jolie بتصرّفاتها الإنسانية غير المحدودة.
وبرغم أنّ جدول أعمالها كان يتضمّن زيارة اللاجئيين السوريين في تركيا فقط، فإنّ النجمة العالمية استغلّت قرب المسافة لتطير إلى لبنان، حيث أمضت 5 ساعات في البقاع برفقة ابنتها Shiloh مع طفلة سورية تُدعى هالة، كانت قد وعدتها في آخر زيارة إلى لبنان بأنها ستعود من أجلها.
وهالة البالغة من العمر 12 عاماً تعيش في خيمة صغيرة ومتواضعة، يسكن فيها 9 أشخاص من اللاجئين السوريين من سراقب (ريف إدلب)، من دون أمّ أو أب. فالأم، توفيت قبل عامين بعد لجوئها إلى لبنان، أمّا الأب فيُعدّ من المفقودين جراء الحرب السورية.
وتعمل الطفلة وشقيقها نمر على إعالة أفراد عائلتها الـ9، فيما يعاني أكبر أشقائها، الذي يُدعى كمال من مشكلة صحيّة، وهو يُصنّف كواحد من ذوي الاحتياجات الخاصّة. أما نمر فقد تزوج أيضاً، ويسكن وزوجته مع أفراد عائلته في الخيمة نفسها، ويتقاسمانها مع شقيقاته الخمس، وأشقائه الثلاثة.
وأوضحت هالة في حديث خاصّ إلى صحيفة الـ"الشرق الأوسط" أنّ الزيارة الأولى لـ Angelina كانت مع مترجمتها تاتيانا، بينما الزيارة الثانية كانت سريعة قبيل مغادرتها وابنتها إلى تركيا.
وقالت: "لقد جاءت خصيصاً هذه المرة لتعرّف ابنتها إلي وإلى وضعي الاجتماعي، وكيف أعيل أسرتي مع شقيقي نمر".
وأضافت هالة أنّ Angelina سألتهم عن احتياجاتهم، لتقدّم المساعدة إلا أنهم لم يطلبوا منها شيئاً إلا زياراتها لهم وتفقدّهم.
وتابعت: "قالت لنا أنتم مثل أولادي، وسأعمل على تأمين عمل لـ3 من أفراد العائلة، هم ريما وشقيقها نمر وزوجته فاطمة».
ولفتت هالة إلى أنّ Angelina وعدتهم أيضاً بمدرّس يدرّس العائلة، لأنّ الكلّ أميون، وقالت :"حاولت تعليمي كتابة اللغة الأجنبية والرسم لأكثر من ساعة".
يُشار إلى أن هالة تعمل في سهل زحلة في قطاع الزراعة لأجل إعالة عائلتها، ونادراً ما تجد عملاً يكفيها. وهي قد استرعت انتباه النجمة العالمية Angelina jolie خلال زيارتها الأولى إلى مخيمات اللاجئين في لبنان العام المنصرم، بسبب معاناة هذه العائلة.
لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار مشاهير العالم عبر تويتر "سيدتي فن"