السلام عليكم، أنا فتاة شابة أبلغ من العمر 17 سنة، في هذه الفترة الأخيرة فقدت رغبتي في كل شيء، لا أستطيع الدراسة ولا النوم ولا الأكل ولا أتكلم مع أحد.
مشكلتي هي أنني أكره والدتي ووالدي. أنا الفتاة الوسطى لم أحظى يوماً باهتمامهما، كنت أدفع أخطاء أخواتي، دائما أتحصل على علامات ممتازة إلا أنني أوبخ بسبب نتائج أختي الصغرى، لا أحد من أسرتي يحبني. دائماً أقارن بأختي الكبرى، أتلقى الإهانات، تحملت كل ذلك في صغري، أما الآن فلم أعد أتحمل أن أظلم أصبحت أدافع عن نفسي لا أسمح لأحد أن يهينني أو يذلني، أصبحت قاسية القلب، لا شيء يطفئ نار غضبي، الحقد أعمى عيني، والكره ساد نفسي، لا يهمني بكاء أمي.. بل كلما رأيتها تتألم أشعر وكأنه نصر بالنسبة لي، فقد ذرفت الدمع ليالي عديدة بسبب ظلمها. أحاول إثبات نفسي إلا أني لا أنجح.
لا أدري كيف أتصرف وما علي أن أفعل؟ ساعديني من فضلك.
( صوفي)
الحل والنصائح من خالة حنان:
1 حبيبتي صوفي: أسلوبك في طرح مشكلتك يجعلني أتفاءل خيراً، لأن من تعيش هذه المشكلة فتاة تتجاوز عمرها، وتدرك أنها تعيش ورطة نفسية سوف تتغلب عليها بإذن الله.
2 مبدأ خالة حنونة يا حبيبة خالتك ينطلق من رفض الكراهية وتبني المحبة، وهذا هو مبدأ الخيرين والطيبين منذ الأزل. لهذا لن أقول جديداً إذا شجعتك على تجاوز كراهيتك.
3 ولكن، لكي تستطيعي الوصول إلى هذه المرحلة عليك أن تفهمي أبعاد مشكلة (البنت الوسطى، أو الولد الأوسط في كل عائلة) خاصة إذا كانت محددة بثلاثة أبناء لا أكثر. هذه المشكلة درسها علماء التربية وعلم نفس الأطفال والعائلة كثيراً، وخرجوا منها بحصيلة واقعية وهي سوء حظ من يولد بين شقيقين أو شقيقتين!.
4 هذا الوضع نسبي طبعاً، لكنه واقعي لأن الأهل من دون وعي يتعاملون مع الابنة الكبرى على أنها أول العنقود، وهي الواعية وستكون بمثابة الأم الصغرى لإخوتها، فيما يتعاملون مع الابنة الصغرى بأنها الدمية التي على الجميع أن يدللها. واللافت أن المشكلة تتفاقم حين تكون ولادة الأم سريعة بحيث لا ينال الطفل الثاني حظه من الدلال بأنه الأصغر، إذ سرعان ما يأتي من ينافسه، وهكذا يصبح محشوراً – مثل حالتك- بين أخت كبيرة لها كل الاحترام، وأخت صغيرة لها كل الدلال!.
5 تسألينني عن الحل، وأخبرك أن بعض العلماء قدموا حلولاً تخفف من وطأة شعور الطفل الأوسط، وأنت الآن ما شاء الله فتاة يناديها مستقبل مشرق من الدراسة والطموح وتحقيق الأحلام. وأول الخطوات بعد أن اكتشفت حالتك وأسبابها هو أن ترميها وراء ظهرك. وأعرف أن هذا ليس سهلاً، وأنه يتطلب الكثير من الجهد ومحاسبة النفس.
6 من أهم نقاط محاسبة النفس، يا عزيزتي صوفي، أن تدركي أن والديك لم يقصدا إيذاءك. هي فطرة يا حبيبتي، وليس كل الأهل يتحلون بالحكمة أو العلم أو المعرفة ليربوا أبناءهم في أجواء نفسية سليمة، بل إن معظمهم يرتكبون الأخطاء باسم الحب في كثير من الأحيان.
7 لهذا تستطيع فتاة ذكية مثلك أن تفهم معنى السماح وتجعل من نفسها حمامة السلام والمحبة وسط عائلتها. والأهم ألا تتركي الشيطان يوسوس لك بكراهية أمك. هذا إثم رهيب يا حبيبتي أخشى عليك منه، لأنك ستصبحين من القاسية قلوبهم وأنت لست كذلك. اكسبي أمك.. عامليها بلطف.. صادقيها، وتأكدي أنك ستجدين لديها تعويضاً عظيماً عما حدث في الماضي. امتصي الكراهية بمزيد من الحب، واغلبي الحقد بكثير من الرعاية حتى لمن أساء اليك، فأنت بهذا تضعين كل إنسان أمام ضميره، وثقي أن الله عز وجل سيقف معك، وسيفتح لك أبواباً من الخير ستفاجئك بكثرتها ونعيمها.
حلول بكلمتين:
غادة (15 سنة): أحب مشاهدة الأفلام وابنة عمتي تقول إنها حرام.
الحل: هناك أفلام عديدة جيدة ومفيدة، سواء أفلام عن العلوم، أو الفنون وعالم الحيوان، ومنها أفلام بقصص شائقة. المهم أن تختاري الجيد وتبتعدي عن السخيف والمبتذل.
ريهام ( 21 سنة): خطيبي يريد أن أترك الجامعة ولم يبق لي إلا سنة واحدة.
الحل: لا تخضعي، بل أقنعيه بأية طريقة، وجندي أهلك وأهله لمساعدتك، لأن شهادتك مهمة لكما معاً ولأبنائكما في المستقبل.
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
والداي يفضلان أخواتي علي.. كيف أتصرف؟
- شباب وبنات
- سيدتي - نت
- 26 يونيو 2015