في السينما والدراما كان أحمد السقا السباق لعنصر التشويق والأكشن في أفلامه ومسلسلاته حتى قلده أبناء جيله في تقديم هذا اللون أيضاً فبرع منهم من برع ،وفشل منهم من فشل لكن درامياً حقق السقا بمسلسله السابق (الخطوط الحمراء) سبقاً جديداً ونسبة مشاهدة عالية لا تضاهى،وبعد أخذه إجازة من الدراما عام 2014 عاد هذا العام بمسلسله الجديد (ذهاب وعودة) ليعطي درساً آخر لمقلديه في الأكشن بتقديمه دور مركب صعب مزيج بين الأكشن والمطاردة والتشويق وأب حنون يختفي إبنه الوحيد ياسين في المول بظروف غامضة فيبحث عنه والده بنفسه غير مكتفياً بانتظار ما ستسفر عنه تحقيقات البحث الجنائي،ويظهر في برنامج الإعلامي الشهير شريف عامر ويطلب من إبنه ياسين أن يصمد ويسامحه لتقصيره معه وإنه سيظل يبحث عنه حتى آخر يوم من عمره،وسيدفع كامل ثروته لمن يرشده إلى إبنه ياسين، ويذرف دمعاً عصياً على الخروج متأثراً كأب لعدم قدرته على حماية إبنه ياسين،هذه الدموع الحارة الساخنة العزيزة النادرة من أحمد السقا أثارت إهتمام الإعلام ومتابعي مسلسله (ذهاب وعودة) فتداولوها بكثافة في مواقع التواصل الإجتماعي،وبينما معظم أبناء جيله يطلون كل رمضان بأعمال أكشن اختلف هذا العام أيضاً عنهم جميعاً بابرازه جانب إنساني دافيء،وأدى مشهداً إنسانياً راقياً بامتياز يشهد له بقدرته على التطور وبإنه فنان مبدع يكره التكرار،ويعشق التحدي،لا تحدي منافسيه أو مقلديه فحسب بل تحدي نفسه بأن لا يكرر ما قدمه سابقاً،والفنانات اللواتي اعتذرنّ عن الظهور معه في (ذهاب وعودة) خسرنّ طلتهن المميزة معه وكسبت باعتذارهن أنجي مقدم أولى بطولاتها مع نجم دائماً هو وعمله الدرامي الأول الذي يحدث الفارق والتغييرـ فيصبح هذا التغيير النوعي نهجاً لغيره حتى لمن يماثله شهرة لكنه يتأخر عنه بالتجدد والخطوة السباقة الأولى فيتهمهم النقاد بالخمول لتقليده بدلا من تقديم أسلوب خاص بهم دونه.
(ذهاب وعودة) تأليف عصام يوسف،وإخراج أحمد شفيق،و بطولة: أحمد السقا،مجدي كامل،إنجي المقدم،أحمد راتب.
يعرض على قناة mbc مصر.